.. ورودٌ من الوَرق المُقوَّى !!

[محمَّد أمينْ ~]

[ .. ورودٌ من الوَرق المُقوَّى !!

و عزمتُ عَلى فتحِ بابِ حديقتي لورودِ الدُّنيا ، عساهاَ تكونُ فسيفساءَ نضرة بطعمِ الحياه ، و جنة عطرٍ فوَّاح تنثُر الأملَ بقلوبِ القاطنين و المارٍّين بها .

..

حديقتي ترتوي من ينبوعِ الصدق ، يحتمي قاطنوها تحتَ مظلة الوفاء ، و لم تكنْ يوما و قبلَ هذا البوحِ بحاجةٍ لمبيداتٍ أو ماَ شابه .. !

..

ربَّماَ غيَّبتُ نظريَّة التصنِيف ، و لمْ أعر للإختيار أيَّ اهتمام ، كوني أكيٍفه تمييزاً ، لكنِّي اليومَ أحصد وُروداً من الورقِ المقوَّى .. !!

..

كانتْ أشبهَ بالخزامي ، .. عطرةٌ كالفلِّ و نضرة كالياسمينْ ، .. لكنهاَ اهترأت و سقطَ عنها رداءُ الجمالْ ..

..

فاحتْ منهاَ رائحةُ النفاقْ المرةُ مرارة الجيفَه ، و تبيَّن أنها ليستْ إلاَّ ورقاً مقوَّى في شكلِ ورودْ !!
ذبول و اهتراء .. و صمدَ منهاَ شوكُها
جرحتِ سبابتي حينَ وضعتُك مُكرها بسلَّة المُهملاتْ

بقلم : محمَّد أمينْ ~