ايها النَّائِي ... بَعيدً

[ايمان و امل]

ايها النَّائِي ... بَعيدًا عنْ مِظَلَّاتِ الشِّعرِ و أَمْطَارِ الحَنِينْ
أما مللتَ الغِيَابْ
أترْضىَ فِراقَنَا ,,,أيها الهَارِبُ فِي فَضَاءاتِ العِتَابْ
يسْتَعْبِدُنا الإنْتِظَارُ ,,, و يُلَحِّفُنا الأنِينْ
ولا طَارِقَ على البَابْ
و مِنْكَ لا جَوابْ...لا جوابْ

أيها السَاهِرُ إلى حُلمِهِ بيْن القَومِ المَنْطِقِيينْ
أيها الطائِرُ,,, في السَّماءِ سَجِينْ
أما أَتَاكَ مِنّي كِتَابْ

قدْ خانَنَي الصَّبْرُ فيكَ و فاضَ دَمعي في انسكاب
و تبَلَّدَ القَلَمُ المَحمومُ في بيتٍ مِنْ جَليد
يائسا مِنْ عَوْدَة الأصْحابْ ...و لم يَبْقَ إلَّا
الصوْتُ المَبْحُوحُ في ارُتٍقابْ

يَدْعوكَ للرُّجوعِ
و يَنُوحُ الصَّمتُ في طَيَّاتِ الخَواطِرِ الخائفة .. مخْطوفًا
وتَنْسَدِلُ الآهاتُ مُرْهَقةً ... في القَوافِي
ولا رجوغ لِمَنْ تُنادِي ,,, لا إيَابْ

ارتيابٌ ارتِيَابْ
وطيْفُ لَعُوبً يمُرُّ مَرَّ السَّحابُ
يتْرُكُ القَلْبَ في اقْتِضابْ

ضَبَابٌ ضَبَابْ
لا يتْرُكُ لي إلّا الضَبَابْ