طاقم الوزارة يغلط بن غبريط ويتسبب في تأجيل مطالب الأساتذة إلى نهاية أوت المقبل

[نسر الجزائر الحر]

طاقم الوزارة يغلط بن غبريط ويتسبب في تأجيل مطالب الأساتذة إلى نهاية أوت المقبل
2014.07.25

وزيرة التربية تفصل في منحة المنطقة لأساتذة الجنوب والآيلين للزوال
طلبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من نقابات القطاع منحها وقتا إضافيا للنظر في انشغالاتها، وهذا إلى غاية نهاية أوت المقبل، هذا فيما أسرت مصادر أنها ساخطة من طاقمها وعلى رأسهم رئيس الديوان بالنيابة، عبد المجيد هدواس، ومدير الموارد البشرية بوساحية، بالنظر إلى عدم إعطائها كل المعلومات حول الانشغالات الحقيقة للنقابات، وتغليطها في عدة قضايا، غير أن هذا لم يمنع الوزيرة من رفع يدها عن بعض المطالب التي تراها أنها خارجة عن نطاقها خاصة فيما تعلق بانشغال منحة المنطقة بالنسبة لـ200 ألف موظف بالجنوب.

أكدت الوزيرة أن مطلب نقابات القطاع المتعلق بتحيين منحة المنطقة لعمال الجنوب والهضاب العليا يتطلب قرارا سياسيا من طرف الحكومة وليس من صلاحيات الوصاية البت في المسألة، مضيفة في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني أن ”تحيين منحة المنطقة يتطلب قرارا سياسيا نظرا للأثر المالي الذي سيترتب عن إعادة النظر في قيمتها، فبالتالي لا يمكن لوزارة التربية وحتى القطاعات الأخرى أن تفصل في إعادة النظر في المنحة”. وأشارت الوزيرة في ذات السياق إلى أنها التقت الأربعاء بممثلين عن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست موسع) وتم التطرق إلى هذه النقطة إضافة إلى المطالب الأخرى كمشكلة الأساتذة الآيلين للزوال الذين قالت بشأنهم إن ”إيجاد حلول لهذه المسالة يتطلب وقتا”.
وأضافت بن غبريط أن الوزارة مفتوحة لكافة الشركاء الاجتماعيين للحوار من أجل إيجاد الحلول الممكنة حيث تم الاتفاق مع ذات النقابة من أجل عقد اجتماع ثان في الأسبوع الثالث من شهر أوت الداخل.
هذا وفي لقاء جمع أول أمس الخميس وزيرة التربية نورية بن غبريط وأعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والذي دام ثلاث ساعات كاملة، قدمت فيه النقابة كل القضايا التي تثير اهتمام 600 ألف عامل بالقطاع والتي تراها سببا في عدم الاستقرار، وهذا قبل أن تبدي الوزيرة غضبها من طاقمها الذين أخفوا عنها الكثير من الأمور وعلى رأس هؤلاء بوساحية وهدواس اللذان يشغلان منصبي مدير الموارد البشرية ورئيس الديوان بالنيابة.
وطرح الاتحاد الوطني كل الملفات العالقة وتم مناقشة كل القضايا المهنية والبيداغوجية، حيث أبدت الوزيرة استعدادها لمعالجة كل القضايا المطروحة ووعدت بذلك، وتكون الوزيرة قد ضربت موعدا للنقابة بلقاء ثان أواخر شهر أوت تجيب فيه عن كل ما تم تقديمه يومي 25 و26 أوت المقبل، بعد أن وعدت الوزيرة بأنها ستحل كل القضايا التي هي من اختصاص وزارتها أما القضايا الأخرى المشتركة مع وزارات أخرى فتعهدت بدق كل الأبواب من أجل معالجتها.
وبالنسبة للملفات التي تمت مناقشتها فإنها تتعلق بكل القضايا المهنية بدون استثناء، على رأسها ملفات القانون الخاص، طب العمل، السكن، علاوة على قضية سخط الأساتذة من التعليمة رقم 004 المؤرخة في 06/ 07/ 2014 المحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية والصادرة عن كل من الوظيف العمومي ووزارة التربية والمالية.
للتذكير فقد قررت وزارة التربية عقد لقاءات مع نقابات القطاع من أجل إيجاد حلول للنقاط العالقة، والتي من أجلها عرف الموسم الدراسي المنصرم سلسلة من الإضرابات، للمطالبة خاصة بمعالجة الاختلالات التي يتضمنها القانون الأساسي وإدماج أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي في الرتب المستحدثة، على غرار أساتذة التعليم الثانوي وإيجاد حلول لفئة الأساتذة الآيلين للزوال وطب العمل وتوفير السكن لعمال القطاع.
يأتي هذا فيما أكد وزير العلاقات مع البرلمان، خليل ماحي، نيابة عن الوزير الأول عبد المالك سلال، في رده في على انشغال نواب الغرفة السفلى بخصوص تحيين منحة المنطقة، أنه تقرر في الوقت الراهن عدم إعادة النظر فيها بسبب الأثر المالي الذي سينجر عنه، موضحا أن الرفع من قيمة منحة المنطقة سيمس التوازنات المالية للدولة بعد الزيادات في الأجور التي ستترتب عن مراجعة هذا التعويض.

https://www.al-fadjr.com/ar/national/281537.html