الذي لم يبق يخصنا.....

[" أبو عبود"]

كل يوم مصيبة جديدة وإليكم الجديد


يُقبل العديد من المصنعين على استعمال الملونات الغذائية في العديد من المأكولات والمشروبات والعصائر دون الاكتراث للمخاطر الصحية لها أو إدراج عبارات تدل على مصدرها، أو حتى انعكاسها على صحة وحالة متناوليها، وهي الحقيقة التي يجهلها الكثير من المستهلكين، لا سيما ما يتعلق بالملون الغذائي" 120E " والذي اختلف علماء الدين في جواز تناوله من عدمه.
يتسبب غياب الإشارات والمصطلحات التوضيحية "حلال" أو"حرام" بل وحتى عبارة "يمنع على الأطفال" العديد من المنتجات الغذائية المحلية التي تدخل في تصنيعها الملونات الغذائية، وبالأخص فيما يتعلق بالملون الغذائيe120 المستخلص من حشرة الخنفساء.
كان الشيخ علي فركوس قد نشر على موقعه فتوى تحرم استخدام الملون الغذائي e120 المستخلص من حشرة الخنفساء كأحد مركبات الصناعة الغذائية "لا يجوز استهلاكه خاصة مع طغيان لونه، لأن هذه الخنافس معدودة من الحشرات المستخبثة عند جمهور أهل العلم، وتندرج تحت عموم قوله تعالى: "ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" (الأعراف 157).
وكان الإمام مالك قد خالف الأئمة ورأى جواز أكل الخنفساء والتداوي بها قياسا على جواز أكل الجراد، المنصوص عليه في قوله صلى الله عليه وسلم "أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال"، واستطرد الشيخ فركوس موضحا أن الخنفساء لا تقبل التذكية إذ لا دم لها سائل، وكل مالا يقتدر فيه على ذكاته فحكمه التحريم لأنه ميتة.
ومن جهته، اعترف رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي أن الملون الغذائي e120 المستخلص من الخنافس يدخل في صناعة العصائر، الحلويات، الأطعمة والمأكولات وهو يسّوق ويستخدم بطريقة قانونية ومرخص له من قبل وزارة التجارة، كما لم تظهر الدراسات مخاطره الصحية، إلا أن الخلاف حسبه، يكمن في طبيعة هذا المنتج المصنوع من الخنافس وجواز تناوله من عدمه، مطالبا المجمع الفقهي الإسلامي في الجزائر التدخل والفصل في هذا المنتج وغيره من المواد التي تدخل في الصناعات الغذائية، والتي يجب أن يصدر المجلس الفقهي فتواه حولها، وأردف محدثنا بأن سوق الملونات الغذائية تعرف فوضى واسعة، حيث تدخل في الصناعات الغذائية 6 ملونات ومادة حافظة، وهي على التوالي E102 ،E104 ،E110،E122،E124 المستعمل في صناعة المرڤاز والكاشير،E129 ، أما المادة الحافظة فهي E211 وجميعهم يتسببون للأطفال في حالة من الهيجان وكثرة الحركة والأرق.

المصدر:جريدة الشروق.
ولكن أليس من حقنا أن نعلم اي نوع من الخنافيس يستعملونها هههههههههه