اليوم أصبح بإمكان الشعب الفلسطيني أن يرفع الراية الفلسطينية الموحدة عاليا وقد تحررت فلسطين من البحر للنهر ، ولم يعد الفلسطنيون بحاجة للعويل والنواح الطويل ، فقد مضت أيام الشدة وجاء زمن الأمل والرخاء وعليهم أن يغتنموا فرصة النصر لإقامة احتفالات العزة في غزة أو أريحا أو رام الله أو رفح وعموما لن يختلفوا على المكان !!
اليوم وبعد أن تحررت ربوع فلسطين كلها أصبح هم الفلسطنيين الوحيد التنمية والبناء وزيادة الانتاج الزراعي والصناعي والقضاء على البطالة ولم يعودوا يطلبون معونات شتوية أو حتى صيفية !!
اليوم تعانق الرجال الكبار ولم تعد فكرة إقامة الدويلات أو الامارات قائمة ففلسطين أمست وحدة واحدة ولم يضع دم الشهداء هباءا .
اليوم لم يعد الشعب الفلسطيني مستعدا لارهاق الزعماء العرب ولا المجتمع الدولي في بحث قضايا الصراع العربي الاسرائيلي !
اليوم أصبح من حق مئات الآلاف من أمهات الشهداء أن يزغردن طوال اليوم وأن يخلعن الوشاح الأسود ويضعن بدلا منه اعلام ورايات فلسطين !
اليوم أصبح من حق أطفال فلسطين أن ينعموا باللعب في الحدائق والملاهي المنتشرة وأن يرسموا بألوان الزيت علم واحد لفلسطين دون خوف من قذائف الدبابات و حمم الطائرات وأن يطلبوا العلم في فلسطين وليس في الصين !!
اليوم أصبح بامكان جميع المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود أن يأتوا لزيارة الأماكن المقدسة دون خوف أو وجل من وجود الاحتلال !
اليوم أنا أدعوكم لزيارة فلسطين ولتنعموا معي بمشاهدة مظاهر الاستقلال والحرية التي تلونت بها شوارع مخيماتها العتيدة !!
اليوم أعترف أني مسني الجنون ولكني مارست حقي في الحلم وتمنيت كثيرا
فهل من حالم معي ؟؟!!