هاربة بين الأزقة والشوارع ذات روائح العفنة, تسلط وكبرياء وممارسة طقوس الجبناء والبكاء على تفاهة الأشياء....باحثة عن متعة الفكر والقلب...حتى لا أصاب بحمى الجفاف , وألم الفراغ ...فبعدما يجذبني الشارع بما فيه من عطر آخاذ وأعمدته المضاءة ,فلا وجود لسكير ولا لمتسكع بائس ولا رقص ولا مزامير ولا حتى متطفل....سرعان ما يتغير الحال...وتظهر العيوب بالأكمام...حين ترى من يترأس المكان مجرد تافه مسكين...لا يعرف أصول اللعب ...ولا برموز المشاركة يتعامل...وأصم من فوق الشرفات يتكلم...هذا طبعا إن كان مذكر سالم...فلو كان مؤنث لغرق الشارع في الأوحال والتف حوله الذباب ولم يعد له أثر,فأعاود الهروب راجية وجود مأوى لأفكاري العارية ,وملاذ لحرية التعبير العتيقة,ومشاركة أمام كل باب لقمة حلال من صنيع أيدينا....عبثا أحاول الهروب ,وثمة زحام وتدفق غير متوقع بين الشوارع والأزقة ...رغم أن الأصلين لا زالوا ضمن لائحة القانطين بهويات مختلفة ,لكن....غير متواجدين اللحظة.........
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية