يخطر ببالي يا أخي أن أشكوك همي دون كل البشر ,,
ربما لأنك كنت حنونا و عذرت تهوري و كل الذي مني بدر,,
ولعل خوفك علي ينسيني ألمي و يمحو الكدر ,,
فاسمع مني و تجاوز عن لغتي الرديئة و التعثر ,,
تذكرت ما خططت لي من قيم من أول إلى أسفل الدفتر ,
و رحت أستعيدها حرفا حرفا و سطرا تلو سطر ,
و بحثت عنها في زمني فلم أجد سوى واقعا مر,
و تذكرت صوتك الجهوري حين يحثنا أن نهتدي بالمصطفى و نقتف الأثر ,
فتأسفت على عمر يمضي في ضلال و لا زاد لذاك السفر ,
وتذكرت دمعا أليما منا و منك انهمر ,
و تذكرت درسا علمتني فيه مقاييس الصبر ,
فالتمست صبري فإذا به فارقني و اندثر ,
و تذكرت حلمك علي و جودك فأخرسني العجز و جف الفكر ,
لأجل هذا و لأجل أخريات سهوت عنها لا أتذكر ,
أقول شكرا تسبقها آسفة عفوا أعتذر ,
لأجل هذا وددت أن أبوح بشجني و تبوح بالدرر ,,
كلمات بسيطة جدا أكتبها على استحياء لأخي الغالي الحبيب
نعمة لست أقدر لها شكرا
حفظ الله أمي و أبي و إخوتي
و أحبتي و أحبتكم
و جمعنا بهم في دار الخلود