تزوجت زواجا تقليديا ، قال والدي في ليلة من الليالي : يا ولدي وجدت لك زوجة طيبة من عائلة محترمة ، وغدا النظرة الشرعية ! فرحت فرحا شديدا ، وتمّ اللقاء ، كانت فتاة ملتزمة حافظة لكتاب الله قد درست الشريعة في بلدها وتخرجت من جامعة عريقة ، حاضرة الذهن متّقدة الذكاء ، لم أعترض على بعض صفاتها الجسدية التي لاحظتها لأني أعلم أن الزواج هو ارتباط روحي وجسدي يكمل بعضه بعضا ، تم الزواج و تأخّر الإنجاب سبع سنوات وهي تلحّ علي أن نذهب للأردن لزراعة الأنابيب وأنا أعترض و أقول لقد فحصنا أنفسنا في الإمارات و كانت النتائج جيدة لي ولك فلم نسافر ؟ إذا قدر الله سنرزق بالبنين فتمهلي . وقدّر الله أن تحمل وتنجب بنتا من أجمل البنات والله حتى إنها لتلفت الأنظار من بعيد بجمالها ، وكبرت البنت ولم ننجب غيرها ، وعمرها الآن خمس سنوات ، والذي حصل الآن أني انتقلت من المدرسة التي كنت فيها إلى أخرى وهنا بدأت المعاناة ، رفضت المدرسة السابقة أن والتي عملت فيها سنوات طويلة أن تنقل الفيزا كيدا وقهرا لأني تركتها لمدرسة أفضل ، والمدرسة الجديدة لا تستطيع توظيفي إلا بعد تنازل السابقة ، فرفعت دعوى و الدعاوي أنفاسها طويلة ، حتى اعتذرت مني المدرسة الجديدة لتأخر تقديم الأوراق ، أنا لست مهموما على رزق لأن الرزق بيد الله ثمّ لدي من الإمكانيات والشهادات ما يمكنني من العمل في أي مكان بوظيفة مرموقة و محترمة فور انتهاء قضيتي مع المدرسة السابقة ، لكن ضاقت الحال لدرجة أني نقلت أسرتي من شقة واسعة إلى أخرى صغيرة بشكل مؤقت حتى تستقر الأوضاع ، لكن زوجتي تململت وبدأت بتغيير تصرفاتها معي ، ففوق همي زادت علي الهم بالنكد والحرد والصمت ، فتضاعف الهم علي أضعافا ، حتى مرت ثمانية أشهر و أنا أجالد لإنهاء قضيتي حتى توصلنا إلى أنها ستنتهي في الشهر القادم ولله الحمد فطلبت من زوجتي أن تأخذ ابنتي و تذهب لبيت أهلها يومان أو ثلاثة ، إلا أنني فوجئت بها عندما أردت أن أعيدها للمنزل تقول لن أعود حتى تعيد حياتنا إلى سابق عهدها بشقة كبيرة و أثاث فخم و عندها سأعود ..... بعد زواج دام ا12 عاما والله ليس مدحا بي ولكني رجل بيتوتي أحب البيت و أهلي حتى أنني قاطعت جميع أصدقائي فلا أرغب بالفسحة إلا مع أهل بيتي ولا يطيب لي عيش إلا إن كانوا بقربي ، والآن أشعر بوحدة شديدة ملابسي آخذها للمصبغة لغسلها و كيها و آكل من المطاعم والكافتيريات حتى تسممت من يومين ونمت في المشفى يوما وليلة ، فاتصلت بها وقلت ستعودين إلى البيت فسمعت من حولها من أهلها يشجعونها على عدم العودة وأنهم وجدوا لها وظيفة لتعمل مدرسة في مدرسة وعليها أن تستقل بحياتها ، هنا حلف أن أتزوج بأقرب فرصة ، ولله الحمد أنا رجل صاحب شخصية قيادية في العمل وفي البيت دون تزمّت ولا تعنّت ، ولا أرى أن من يهين المرأة أو يضربها أو يقصر في حقها وهو قادر لا أره رجلا ... أعتذر للإطالة لكن في نفسي ضيق و في صدري حشرجة أحببت أن أبوح بها عل ناصحا ينصحني ،................................................. ........ بوركتم جميعا