البناء الهش:
حين يُكمل التلميذ فترة إجراء الامتحانات يُمز٘ق كراريسه، ويرمي بإحدى زوايا البيت محفظته...ويصيح بأعلى صوته: انتهى موسم الدراسة والعناء.. وحين يُكمل أستاذ الجامعة رسالة بحثه ويحصل على شهادة الدكتوراه، يجف٘ الحِبْر في قلمه، ويُصاب عقله بداء التحجر وشلل البحث والعطاء...
وإني والله ألتمس العذر للتلميذ، وأصنف سلوكه في خانة التعبير عن فرحة الانْعتاق من طول الجلوس في قاعة الدرس، ومن حصص الدعم، من قلق ومخاوف الأولياء.لكن رجل العلم الذي بلغ مرتبة دكتور وبرفسور، يحاسب طلابه عن كل تقصير، ويهرب هو من البحث العملي مثل الصغير... فإنه بهذا السلوك يعكس خللا في الشخصية يُفسر بأن علاقة بعض الأساتذة بالعلم كعلاقة مُقاولٍ مُرْتَش مع ذئاب الإدارة، تنهتي مباشرة بعد تسوية الصفقة وتقاسم الكعكة.إن السلطة في وطني أيها الأصدقاء إذا أرادت الفلاح يجب أن تستبدل برنامج البناء الهش بمشروع ضخم يسمى: ترميم الفرد الجزائري الهش.