تراجع رهيب للديمقراطية في الجزائر
التغيير في الجزائر....عاصفة المصير
.........
يرى أغلب المراقبين للشأن الجزائري، أن الطريقة الكلاسيكية التي تم من خلالها انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة، لم تأتي، على الأقل حباً في الرئيس بوتفليقة، او قصوراً في الشعب الجزائري الطامح نحو المزيد من الحريات وتحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وانما جاء لخوفهم من عودة الخريف الجزائري، من جديد، وما رافقه من فضائع ومجازر لم تمحى من ذاكرة الجيل الذي عايش ذلك الواقع المر.
..........
وبحسب ما يراه محللون فأن عدة عوائق أو مخاوف تقف أمام التغيير السياسي في الجزائر، مثل الحرب ألأهلية التي ذاق منها الشعب الجزائري الأمرين، وتسببت في مقتل أكثر من 150 ألف مواطن، ولهذا فأنه غير مستعد للقيام بتغيير رأس السلطة وتقديم التضحيات من أجل إرساء نظام ديمقراطي حقيقي، وهذا يعد من أهم احد العوائق ضد التغيير،
لكن يبقى السؤال الاهم: ما هو العائق أمام التغيير؟ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟ أم العسكر؟ أم الأحزاب السياسية؟، مما يضع علامات الاستفهام الكبيرة حول أمكانية الإصلاح والتغيير التي قد يقوم بها في المستقبل القريب لكن من المرجح أن تواجه ولاية بوتفليقة الرابعة حراكا شعبيا محموما.
...........
ويعد نقص الوحدات السكنية والبطالة والمشاكل السياسية مزيجا قابلا للاشتعال، لكن الاحتجاجات في الجزائر تميل للتركيز على مشاكل المجتمعات المحلية، وفي عام 2011 زادت الجزائر الانفاق في ميزانيتها بنسبة 25 في المئة مع التركيز على زيادة الأجور للعاملين في القطاع العام وذلك في أعقاب أعمال شغب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ومن المقرر أن يصل الانفاق العام في 2014 إلى 98 مليار دولار بزيادة 11.3 في المئة عن العام الماضي، ويوجه جانب كبير من الانفاق لدعم أسعار السلع والخدمات، ويزيد الدعم في 2014 بمبلغ 1.35 مليار دولار ليصل إلى 22 مليار دولار، ويمثل الانفاق على السلع الغذائية الاساسية 12.8 في المئة من اجمالي الانفاق.
ويتيح أحد برامج الدولة قروضا للشباب لبدء مشروعاتهم كأحد الوسائل لمكافحة البطالة بين الشباب
و يشكك البعض في المدى الذي يمكن أن يستمر عليه سخاء الدولة، فحتى الحكومة نفسها تعترف بضرورة الإصلاح، و يقول صندوق النقد الدولي و البنك الدولي إن الجزائر عرضة للتأثر بانخفاض أسعار النفط العالمية في الأجل الطويل.
.............
تحاليل خاصة...الخميس 24/نيسان/2014
التغطية مستمرة للتغيير في الجزائر و في دول الساحل......بوتفليقة أو الفوضى و الدمار
