الدَجَلُ العَظيم !! (حول إبادة المسلمين في إفريقيا الوسطى)

[باديسي]

بسم الله
الدَجَلُ العَظيم !! (حول إبادة المسلمين في إفريقيا الوسطى)
بعض أهل البدع والعقلانيين (زعموا) ممن يَرُدون الأحاديث ويتأولونها لأنها لا تستقيم مع أفهماهم السقيمة، قد تجد لهم بعض الأعذار في هذا العصر ، فلا تستغربن أن يطل عليك أحدهم ويقول لك أن المسيح الدجال ماهو إلا الآلة الغربية الإعلامية التي تجعل من الجحيم نعيم ومن النعيم جحيم ومن الجاني بريىء ومن البريىء جاني..!
فإن الدجل الإعلامي أصبح مهولا للغاية و يتبناه النظام العالمي بماسونيته إدارة وعقلا و بالإمبراطورية الأمريكية وحلفائها كأدوات تنفيذ وبطش .
في هذا العصر ليس من المستغرب أن تصبح مجموعة متطرفة صغيرة بكابول أو بمالي والصومال أو حتى بمزرعة "الحج متولي" أكبر خطر على الإنسانية فيموج الإعلام بهم وتتوجه الكرة الأرضية بكل هوائيات البث نحوها لتصورها كأنها بداية التطرف ومنتهاه ، فيبكي عالم أجمع على ما تفعله تلك المجموعات من جرائم ويحاربها العالم مجتمعا وتنشر صور قادة المجموعات في كل الإعلام دون أن ينسوا يذيلوا أي شيىء متعلق بتلك المجموعات بإسلامي كعلامة مسجلة للإسلام فقط وإن كان بريىء منها.
فلا تعجب أيها القارئ الكريم أبدا وأنت في ملعب كرة قدم تسجل هدفا فتكبر "الله أكبر" وإن حان وقت الصلاة أوقفتم المبراة وصليتم، لا تعجب أن تأتيك طائرات (الدرون) فترديك وجماعة اللاعبين قتلى بتهمة تشكيل جماعة !!
فاليوم يسمونها جماعة إرهابية ، ثم سيسمونها إسلامية ثم مستقبلا سيسمونها جماعة مسلمين فقط وهي التهمة الحقيقية في الحقيقة ومنذ البداية .
ما سبق يقابله سكوت مطبق وطيٌ وعكسٌ لتلك الهوائيات المجرمة عن أي مجازر تجاه المسلمين في أي مكان وفي أي زمان ، فهي و الا حدث سواء بسواء في الإعلام الخبيث.

فلا أحد أتي على ما يحصل في إفريقيا الوسطى وإن حصل فكأنه عملية قتل لبعض الكائنات بأدغال افريقيا وفقط (ليسوا بنفس مكانة تمثالي بوذا بأفغانستان مثلا أو بمكانة ذبابة تحمل الجنسية الأمريكية !!)
لم نر كالعادة نقلا مباشرا وحشدا دوليا وإعلاميا ضد جماعة نصرانية تمارس التطهير العرقي بأبشع أنواعه في جرائم لا ترقى لعشر ما تفعله بعض الجماعات المسلمة المتطرفة.
فلم نر كالعادة جردا وتشهيرا بزعمائهم وأمراء الحرب والموت هناك وبثها على شاشات العالم .
وولم نر تلك الصور البشعة تتناقلها القنوات وتشنع عليهم أو على المسيحيين !
فأي دجل أعظم من هذا الدجل .؟!
مؤخرا أصبحت أجزم تماما أنه إن رأيت صور مجزرة ضد المسلمين يتناقلها أرباب الدجل الإعلامي عبر قنواتهم وأنترناتهم وصحفهم وعلى ألسن ساستهم وطواغيتهم وتعقد لها المؤتمرات واللقاءات وبتوالي الأعداد ،1 2 ... فأعلم أنهم يريدون المزيد منها وأنهم يخططون لدمار أشمل تماما كما يحصل في سوريا بتعداد حنيف 1 جنيف 2...!!.
أيها الأحبة هذا الذل الذي وقع فيه المسلمون اليوم لن نرفعه بتطرف وتكفير وجهاد مزعوم لم تتحقق شروطه فنستجلب به الدمار لبلداننا ولا بالتكفير والتفجير وسب الغرب وشتمهم ولا بالسبل الكفرية كالديموقراطية وأصابع رابعة العدوية !!!
، لكن سبيل الصلاح والنجاة والعز هو العودة للدين الإسلامي بتوحيده وسنته!
العز هو بإقامة التوحيد في أنفسنا ونشره والدعوة إليه بالتخلص من الشرك في أنفسنا و من حولنا وتعظيم شعائر الله ونشرها بين الناس ونشر السنة ونبذ البدعة .
العز يكون بالدعوة أولا ، وإتباع الأخلاق النبوية والهدي النبوي في كل شيىء و الاستفادة من تكنولوجيا الغرب و استعمالها فيما سبق.
وكتب باديسي