أيها المضربون , أيها المعاندون , هذا حقكم لكن , ليس كل حق يؤخذ
أيها المعلمون , أيتها الدمى الخرقاء والعرائس الشمطاء ليس لكم مأخذ
عني ولا عن الوزير الأول ولا عن الوطن ولا عن تربة الحقد ولا عن الدساتير , ولا المناشير إنما أنا لي مأخذ عنكم , وعن زوجاتكم وموائدكم ودفاتر ديونكم وعن سراويلكم الممزقة الحواف السفلية من كثرة الكي مثلما بطونكم من كثرة اللي .. يا سادة أنفسكم أقول لكم ورغما عن أنوفكم أنتم لا تصلحون للإضراب ولن أتيح لكم فرصة التساؤل ولا الاحتجاج في دواخلكم , أنتم مجرد دخان أبدده متى أشاء وأكثفه متى يشاء(...) أنصحكم أن تعودوا الى حجراتكم قبل أن أفتت النقابة فوق رؤوسكم فأنا فوق الربيع وفوق الشتاء وفوق كل الفصول المزيفة . فاحتفلوا بصمتي وبالحصار وبالصراع الفلسطيني الفلسطيني واحتفوا بالمحابر والمخابر وسأحتفي أنا بمقابر الشجاعة في بطونكم .. أيها المزيفون توقفوا فأنا مستمر,وترجَّلوا عن الخيال فواقعي أدوم لكم , وانحنوا فأنا الجهل وهذا زماني.