السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمر بها أربع مرات في اليوم : في العقد الثالث من عمرها تقريبا ...تجلس مع وليدها أمام باب حديقة عامة ...مقابل الطريق الرئيسي .. ..
لا تمد يدها ولا ترفع صوتها للسؤال إنما تنتظر من يرأف على صغيرها ويتصدق بما جادت به يمناه عليهما
ما لفت انتباهي مداعبتها لوليدها طول الوقت....لا تزيح بنظراتها عنه أبدا ...وبريق يلمع في عينيها ...تقبله في خجل بين لحظة وأخرى ...
حب حقيقي يلمسه كل مار بين أم وابنها.. حب وهبها إياه الخالق ..فنقف اجلالا لعمق دلائله ونحترمه .
لكن للأسف لا أحد يأبه لهما او يهتم لأمرهما
على امتداد الطريق نفسه وبعدد المرات داتها المح حب من النوع الدنئ..
شباب وفتيات في مقتبل العمر يعيشون مراهقة الفساد ..وأمام مرأى العابرين.. يتبادلون نظرات لا عمق لها تحملها إليهم مشاعر عديمة الوعي تقودهم حتما إلى الهاوية .
.فإن كانوا يستحلون الخطيئة فقد أمر الله بالستر ..أم أن شبابنا أصبحوا يتفاخرون بعلاقاتهم المشبوهة ويشهرون بها ؟؟
ويهوون الفضيحة..فيتملص الشاب ......وتحمل البنت مسؤوليتها ....
ما لم أفهمه وزاد من حيرتي أن المارين نفسهم _ الغير آبهين للمرأة وصغيرها _..يعبرون بأعناق مشرئبة
يحاولون تتبع أحداث الفلم الرومانسي
فتلمح من بعيد أعين شاخصة في اتجاه واحد ...منظرهم مثير للسخرية والاشمئزاز ايضا..
.فلا الفاعل استحى ولا المار غض البصر
فنكتفي بالتعليق ...........على الدنيا السلام .