**/أساتذة يشقّون عصا الطاعة ويقاطعون إضراب «كناباست» و«إينباف /**

[ulacc]

عرفت العديد من المؤسسات التربوية خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط، تراجع بعض الأساتذة عن الإضراب ممن كانوا الأسبوع الماضي في إضراب، معلنين بذلك شق عصا الطاعة عن نقابات التربية المنضوين تحتها، بعدما تأكدوا من جدية تهديدات الوزارة بالخصم من الأجور، فضلا عن الحرمان من منحة المردودية وغيرها من الإجراءات الردعية.وفي جولة قادت «النهار» إلى بعض المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة، تبين أن العديد من الأساتذة الذين كانوا مضربين، خلال الأسبوع الأول، تراجعوا عن قرارهم وفضلوا العودة إلى مناصب عملهم، خوفا من العقوبات التي هددت بها وزارة التربية، خاصة مسألة إمكانية توقيفهم عن العمل مدى الحياة. وأكد بعض الأساتذة المنضوون تحت جناح «إينباف» أنهم اقتنعوا بأن الإضراب لا يخدم مصلحتهم ولا مصلحة التلاميذ، حيث قال معلم في الطور الإبتدائي: «والله كان ضميري يؤنبني عندما أرى التلاميذ صباحا في المدارس داخل الأقسام من دون تلقي الدروس، والعودة إلى منازلهم رغم الخطر المحدق بهم.. لذا قررت العدول عن الإضراب والعودة إلى قسمي وتلاميذي»، وقال معلم آخر: «أنا أتقاضى 3 ملايين سنتيم وإذا تم الخصم من أجري فلن يبقى لي شيئ.. لذلك لا أريد أن أضيع مستقبل أبنائي من أجل مطالب يصعب تلبيتها في الوقت الحالي.ومن جهته، قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، أن مقاطعة بعض الأساتذة للإضراب يعتبر أمرا عاديا ويعود إلى قناعة كل أستاذ وموظف. يأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه النقابة إضرابها أين وصلت نسبة الإستجابة إلى 70 من المائة، كما يتواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، حيث فاقت النسبة 80 من المائة. وقال بوديبة إن المنخرط في النقابة ملتزم بالدخول في إضراب إذا طلبت منه النقابة ذلك، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الممثل النقابي على مستوى كل مؤسسة تربوية يقوم بجرد الأساتذة الذين لم يستجيبوا، ومحاولة معرفة الأسباب التي أدت بهم إلى عدم الاستجابة للإضراب، والتي قد تكون قهرية، وقال بوديبة إن هذا الأمر عادي ويحدث في كل الإضرابات.

لك ما تريد أخي
slim6
منقول من جريدة النهار