هذا أصبح حال الكثير للأسف الشديد ... فإن أحد تلفظ بكلمة الديوث ... ثار الكثير وقالوا أنها أبعد الصفاة ...
لما هي أبعد ... ونحن نرى أن الأهل أصبحوا يحثون بناتهم ونساءهم على العمل واللبس الأنيق- بالنسبة لهم- والغير الشرعي- بالنسبة لديننا الحنيف- ...
أصبح الأب في مجتمعنا هو من يدافع عن بناته بحجة أنه حي و هو الأولى بتربيتهم ... ويلبسن ما يشأن مادام أب هو ولي الأمر ،
بل وصلت الأمور الى أن الأهل اذا تقدم أحد لخطبة البنت ، باتوا يشترطون عملها بعد الزواج و قيادتها للسيارة و عدم فرض الحجاب و أمور أصبحنا نتعايش معها في واقعنا و نشاهدها بيننا و في وقتنا هذا ... سبحان الله ...
أصبحنا في زمن من لبست الحجاب و من سترت نفسها و إتقت ربها ،متخلفة ولا حضارة في عيشها... سبحان الله ...
صار الناس يجهلون أن الرجل الساكت عن المنكر في أهله ديوث والديوث لن يدخل الجنة - اللهم عافانا و أعفو عنا - ... سبحان الله...
حالنا كحال من أصابه العمى بعينيه بعد أن أخترع المصباح ... كنا قديما لا نسمع عن الدين الشيء الكثير فلا وسائل توعية ولا طرق لطلب العلم ولا ... ولا ... .. و أما عندما أصبحت كل الوسائل متاحة للسؤال والفهم و البحث ... صار الأغلبية لا يفقهون شيء من الدين ... سبحان الله ... حال يعجب له الحال.
في الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه على آله وسلم فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنّةَ .
مقتبس -بتصرف-