حسب جريدة النهار ://**// أساتذة البويرة يقاطعون إضراب الأنباف //**//

[أستاذ متوسط]

أساتذة البويرة يقاطعون الإضراب

قرر الأساتذة المجازون على مستوى ولاية البويرة مقاطعة الإضراب المقرر، اليوم، الذي دعت إليه «أونباف»، وهذا بسبب الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها للتلاميذ وعلى مستقبلهم الدراسي. وحسب البيان الذي تلقت «النهار» نسخة منه، فقد وجه الأساتذة نداء لكل الأساتذة والمعلمين عبر كامل التراب الوطني، قصد التحلي بالحس الوطني في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وطالبوا منهم مقاطعة الإضراب لتفويت الفرصة على أعداء الوطن داخليا وخارجيا. كما تضمن البيان أنه بعد دراسة لائحة المطالب التي تقدمت بها نقابة « أونباف» لوزارة التربية، تبين أن هذه المطالب خلت من أية إشارة لمطالب الأساتذة المجازين العاملين في المتوسطات، والمتمثلة أساسا في الترقية في الرتب المستحدثة «أستاذ رئيسي وأستاذ مكون «، و«نظرا لإدراكنا أن هدف الإضراب الحقيقي هو الحصول على منحة المسؤولية الخاصة بأسلاك التأطير «المديرون، المفتشون والمقتصدون «، على حساب الأساتذة والمعلمين.

يدخل، اليوم، أساتذة قطاع التربية في الأطوار التعليمية الثلاث، في إضراب مفتوح لمدة يومين قابلين للتجديد بصفة آلية، في حال عدم استجابة الجهة الوصية للمطالب التي رفعوها، وذلك استجابة لقرار الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف» والنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي «سناباست»، اللذين قررا الدخول في إضراب مفتوح بالرغم من جهل نسبة كبيرة من الأساتذة للأسباب الحقيقية وراء هذا الإضراب .وأجرت «النهار» استطلاعا مقتضبا مع بعض الأساتذة والمعلمين المعنيين بقرار الإضراب بحكم انخراطهم في هاتين النقابتين، أين اتضح أن كثيرا من الأساتذة ممن تحدثت إليهم «النهار» يجهلون السبب الحقيقي لهذا الإضراب، والمهم لديهم هو مقاطعة التدريس لأيام تكون كافية لقضاء حوائجهم التي أجّلوها بسبب التزامهم طيلة أيام الأسبوع. أول محطة لنا كانت اسطاوالي، أين سألنا إحدى المعلمات التي تدرّس على مستوى مدرسة الساحة حيث قالت المعلمة: «.. نعم سأستجيب للإضراب الذي دعا إليه إينباف، حيث جاء هذا الإضراب في وقته لأنني بصدد التحضير للوثائق المتعلقة بملف مساكن عدل .. لا أخفيك أنني كنت مشغولة طيلة المدة الفارطة ولم أتمكن من استخراج الأوراق، لكن هذا الإضراب سيكون فرصة لي من أجل استكمال الملف»، ولما سألناها عن أسباب الإضراب، أجابت: «أنت تعرفين أن النقابات لا يهدأ لها بال مالم تقم بإضراب وأنا حقيقة لا أعرف سبب هذا الإضراب، لأن المشاكل التي نتخبط فيها كثيرة لكن ما أؤكده أنني أثق في هذه النقابة لأنها تعمل على مساعدتنا في الترقية إلى مناصب أعلى.من جانبها قالت أستاذة في الطور الثانوي: «أنا أنتمي لنقابة الكناباست ولا أدري إن كنا سندخل في إضراب هذا الأسبوع أم لا، بالرغم من أنني أفضل أن ارتاح قليلا هذا الأسبوع لأني تعبت كثيرا من التدريس»، وعن سؤال حول سبب قيام «الكناباست» بالإضراب في حال قرروا الدخول فيه هذا الأسبوع قالت:« لا أعلم السبب الحقيقي ربما المساكن الوظيفية أو منحة المردودية، المهم هناك مطالب اجتماعية تهم الأساتذة وأنا لا تهمني التفاصيل». واصلنا الاستطلاع الذي أظهر لنا جانبا آخر من الأساتذة الذين يريدون الاستثمار من وراء الاضرابات، أين وجدنا أحد الأساتذة الذي أبان عن حقد كبير لوزارة التربية وقال في الحديث الذي جمعنا به: «لقد عملت في القطاع لمدة سنتين ورغم هذه المدة مازلت متربصا.. أنا أريد أن أدخل في الإضراب ولا يهم مع من، إينباف، كناباست أو سناباست، المهم هو إحراج الوزارة التي رفضت ترسيمي بالرغم من المؤهلات التي أتمتع بها.


رابط الموضوع:

https://www.ennaharonline.com/ar/late...l#.UuRs6NJKHsw