ماذا بعد الحظر من الوزارة ... ثم من النقابة ... وأخيرا حتى في المنتدى ...

[ابو اسامة زاكي 25]

بسم الله الرحمن الرحيم ويعد
أولا: لعل فترة الحظر الـ.... كانت في وقتها خصوصا مع ما أعانيه في هذه الأيام من ضغوطات وتعديات من طرف الإدارة في ولايتنا المبجلة...
فلعل الله يسر هذا لأتفرغ لتلك ولأستريح في منزلي وتبقى المواجهة والمجابهة مع جهة واحدة وهي منة من الله تعالى ...
ثانيا: إلى الذين قاموا بحملة ضدي بدعوى "أني غيرت السلك" أقول لهم:
أ- فليكن ألست موظفا في قطاع ومن حقي " الشخصي" التغير متى أردت وأنى شئت...

ب- هل هناك عقد أو موثق لأجل أن أبقى أستاذ آيل للزوال بعد 26 سنة تدريس + 2 سنوات معهد تكنولوجي + البكالوريا وليسانس خارج التخصص وليسانس تخصص وبعد كل هذا قد أحصل على الرتبة القاعدية فقط. لا وألف لأنني لن أرضى بهذه الدنية ولست من أهلها...
ج- هل هناك من هؤلاء " الذين يدعون" الثبات وهو " الهراء ذاته" أن يقارعوا ما قمت به بل ما قمنا به نحن أهل قسنطينة والواقع يدل: إعلاميا - ميدانيا – داخل النقابة ذاتها من القاعدة حتى أعلى القمة بل حتى مع "المفاوضين أنفسهم"...
- فقط لم يتهيأ لنا الظرف أن نلتقي بمن في الوزارة وهذا ليس إلاَ لوفائنا، لمبادئنا ولعهودنا ولمن بدأنا النضال معهم منذ كان الاتحاد "جمعية" ليتحول بعد ذلك إلى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين...
ثالثا: منذ بداية مشوار "المطالبة والمغالبة" في إطار تصحيح أخطاء القانون الخاص ومهازله أي منذ 2010 سواء في منتديات لونباف أو الجلفة أو في الفايسبوك أو على "التويتر" أو....... أتحدى أن تجدوا لي كلمة "مدح" بل حتى"شكر" لأي من "المفاوضين" رغم وجود إيجابيات قليلة، ولكن مبدئي أنه في زمن الحرب لابد من إكمال المسيرة بنفس الاندفاع والحماس والإعداد حتى تكتمل المسيرة كلها، وبعدها لتقام موازين الحساب والتقدير والتشريف واللوم والعتاب...
أما الآن، فأرى في كل صباح أن تعتمد على أن "اليوم عمل وصبر لأجل إسقاط قانون العار" حتى تكتمل الحقوق الأساسية، وتتحقق الغاية المطلوبة، وبعدها ليكن ما يكون. وليكن لكل مقام مقال...
رابعا: بالنسبة للكنابست، فكنت من المعاصرين لحركيتها وكيف نشأت، وطبعا بكل إحترام وتقدير ولا زال...
لكن.. مالا يعجبني ولا أقبله هو أن يراد إستغلالي في نفس المطب وبكيفية أخرى من أفراد آخرين مهما كانوا...
الكنابست الموسع لا وجود له، وليس على الأوراق فقط ... لأنني من جيل كان بناؤه دوما على السرية والعمل من دون ترخيص ولا اعتماد ولا ضير في هذا... ولكن ذلك كان في وقته...
أما الآن فالكنابست الموسع لا وجود له في واقع أهل الكنابست ذاتهم، لا وجود له في آفاقهم وأهدافهم طبعا سوى تكثير السواد والحصول على وقود جديد والواقع ينطق بهذا... ولا مفر من هذه الحقيقة ...

ويبقى في الأخير...

أن المظالم معلومة...
أن النقابات موجودة...
أن المظلومين يعرفون بعضهم...

ولم يبقى لنا سوى أن نبحث عن خيط ربط هذا بذاك... ولتصدق النوايا وعندها سيتحقق ما نريد... بمشيئة الله ...

والله من وراء القصد...

علي من قسنطينة في 26 ديسمبر 2013م.