عندما اقترب عمري من التاسعة عشر سنة كان الخطاب يتهافتون على أبي
وبطبيعة الحال كنت فتاة حمقاء وكان أبي أكتر حمقا مني
لانني كنت ككل فتاة حمقاء أحلم بان أدرس واتخرج واعمل بعد الدراسة
ولم أكن أعلم أنه سيأتي اليوم الدي ساعض فيه يدي حسرة وندما على ما فرطت
كنت من النوع الذي يحارب الزواج التقليدي والزواج المبكر لانني نشات في بيت بعيد عن الروح الاسلامية
صحيح انني مسلمة ومن اب مسلم وام مسلمة ولكن اقولها بلا تردد فانا من عائلة غنية وللاسف التقاليد الغربية ضغت على بيتي
لم أكن أعير الخطاب اي اهتمام لانني كنت قد رسمت وخططت لحياتي بعيدا عن اي رجل اكون تحت سلطانه
ومرت الايام وتقدم الي ابن عمي
شاب طيب وصالح
لكنني رفضت بحجة الدراسة وطلب منه والدي ان يصبر علي حتى اتخرج
ولكنه رفض وقال كلمة لحد الان لا انساها وهي كابوس بالنسبة لي قال خير البر عاجله
وتزوج ابن عمي والان لديه بنت وولد احسده عليهما ولا استطيع ان اتمالك نفسي من البكاء والصراخ عندما اسمع باخباره واخبار زوجته
ومرت الايام ولانني متخصصة في مجال طبي الدي اخد الكتير من وقتي ضاعت سنوات عمري هباءا
رغم انني اعمل في مجال تخصصي الان الا انني اعيش كابوس العنوسة وصدقوني لم اعد احتمل وان مصابة بمرض الاكتئاب واعالج لدى طبيبة نفسانية
لمادا يحدت هدا معي لمادا انا عانسة رغم انني شابة طموحة ومتقفة وجميلة حتى انني ادهب للرقية الشرعية وقال لي الاخ السلفي ان الرقية لا تنفعني مادام انني بعيدة عن الله
في بعض الاحيان اتكلم كلام خطير واجلس ابكي طوال الوقت في غرفتي
الوقت يمضي والايام تمر اريد ان اصرخ: اريد زوجا اريد رجلا اقف بظله يعينني ويقضي اموري اريد ان اعيش اريد ان انجب اريد ان اتمتع بحياتي.
لمادا يحدت هدا معي
لمادا
الان ان في التالتة والتلاتين
كنت في علاقة مع شاب خدعني لانني كنت اعتقد انه سيتقدم ليتزوجني ولكنه استغل غضبي في مرة كنت منفعلة وطلب الفراق
مما ادى الى زيادة كئابتي
لهدا انا جئت هنا لكي افرغ همومي
اموت حرقة عندما ارى زوجا ممسك بيد زوجته ..وتهيج مشاعري ولا املك الى البكاء حتى اترت علي الاحوال واصبحت ضعيفة في جسمي
ارجوكم ادعو لي بالزوج الصالح
لا اريد شهادة ولا اريد عمل ولا اريد اي شيء اريد فقط ان اكون زوجة وانجب طفلا يملء حياتي سعادة
فوالله لا يوجد افضل من ان تكون المراة اما
ولا يوجد اروع من الامومة