شروط حجاب المرأة المسلمة
الحمد الله القائل – وقوله الحق -:
ْ{ فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله }
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , ولا معبود بحق سواه , وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله ومصطفاه – صلى الله عليه وعلى آله ومن دعا بدعوته وانقاد لشرعه واهتدى بهداه .
أما بعد :
فإن مما جاء ببيانه شرع الله المطهر , المنزل على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور , والجبين الأزهر , تكريم بني آدم ذكورا وإناثا بإعطاء كل ذي صنف ما يناسبه , ويلائمه , ويصلح ظاهره وباطنه وحاله ومآله , قال تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } الإسراء 70
وبعد :
فإن مما أحببت ذكره والإشارة إليه في هذه الرسالة المختصرة اللطيفة, بيان الشروط الضرورية في الحجاب كي يكون مؤديا للغرض الشرعي ,
اقتبستها من كلام شيخنا الفاضل ، فضيلة الشيخ العلامة- زيد بن محمد بن هادي المدخلي- حفظه الله .
إنطلاقا من قوله تعالى: {فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} .
وعملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام( الدين النصيحة)
أولاً :
أن يكون الحجاب ساترا لجميع بدن المرأة
لقوله تعالى { يدنين عليهن من جلابيبهن } الأحزاب 59
فالجلباب هو الثوب السابغ الساتر لجميع البدن .
ثانياً :
أن يكون الثوب كثيفا غير شفاف ولا رقيق .
لأن الشفاف الرقيق لايتحقق منه الغرض من الحجاب الذي هو الستر لجميع بدن المرأة .
ثالثاً :
ألا يكون الحجاب ذا زينة في ذاته .
بحيث يكون ملونا جذابا يلفت الأنظار ويمرض القلوب .
رابعاً :
أن يكون فضفاضا .
فإن الضيق يجسم العورة ويظهرها أمام الرجال الأجانب وحين إذ يصطدم بالغرض المنشود من فرضية الحجاب .
خامساً :
يشترط في الحجاب أيضا ألا يكون معطرا .
فإن في تطييبه إثارةً لشهوات الرجال وفتنة لهم .
فقد روى أصحاب السنن وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن المرأة إذا استعطرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) .
ختاماً ..
فهذه يا أخواتي وإخواني من المسلمين والمسلمات شروط ضرورية ليتحقق منه الغرض المقصود .
فلنتق الله بامتثال أمره واجتناب نهيه ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم , ولنقتدي بأمهات المؤمنين , فإن في ذلك سعادة الدارين .
وما توفيقي إلا بالله , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
المصدر: منتديات نور اليقين