حملة لنصرة الحياء

[وسام 23]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد
اخترت هذا العنوان لأنه يعبر صراحة عن مضمون موضوعي الذي سيتحدث عن الحجاب ،الحجاب بمفهومه الحقيقي وليس الذي طاله التحريف والتشويه ...وأصبح دارجا في أوساط البنات وحتى النساء متفشيا بينهم...
نحتاج كفتيات ونساء إلى وقفة مع النفس لنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب..
أختي في الله أمي ...وكل فتاة مسلمة عربية جزائرية،هل أنت فعلا راضية عن الحجاب الذي تلبسين ؟،وهل تحسين بأن الله راض عنك من فوق سبع سماوات.؟..هل ترضين أن تجعلي الله ساخطا عليك وماهمك إلا الموضة وتبعاتها....هل ترضين بأن تبدلي لباسا اختاره الله لك وهو القائل في محكم تنزيله:
"يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"
أم تؤثرين لباس الشهرة على لباس التقوى....
إلى متى تكذبين على نفسك وتخدعينها بأن لباسك لباس شرعي يوائم مقتضيات العصر؟؟؟هلّ وقفت أخيتي وقفة مع الذات وتذكرت؟؟؟
أخي أبي لم أصبحت تشجع ابنتك أختك على ذاك اللباس الواصف الكاشف وتذهب للسوق لتختار لها ومعها،هل ذهبت الغيرة منك وهل فرّت الحمية من بين يديك...
في الحقيقة ما دعاني إلى كتابة هذه السطور التي أتمنى أن تجد قبولا لدى القارئ الكريم،إلا غيرتي على نفسي وعلى بنات بلدي وأمتي،فوالله يبكيني أن أرى فتاة تتعرى وتتزين من دون حاجة ولا ضرورة إلا لحاجة لنفسها تريد أان تقضيها...يدميني أن أرى الحجاب ينكل به فتٌلبَس البناطيل الملتصقة ويوضع معها إشارب خفيف يشف يبين عن خصلات شعرها ويٌقال هذا حجاب...والذي يزعجني أكثر أن أرى أسرا تدعي أنها محافظة ثم ماذا....تشجع بناتها على هذا اللباس وتتحجج بأن بنات اليوم يملكن رأيهن...صعبات ويستحيل السيطرة عليهن،فأصبح همهن اللبس ووو.......فما دورك أنت يا أم وأنت يا أب في الحياة إن لم تكن دليلا وهاديا ومرشدا لأبنائك في الحياة الدنيا إلى طاعة الله وإرضائه ...
يا قارئي الكريم سواء كنت رجلا أو إمرأة:هل ترى الحجة(الآباء وأولي الأمر) مقنعة أم أن العذر أقبح من الذنب...وما رأيك بحجاب اليوم؟؟؟
أختي إلى أي مدى أنت راضية عن حجابك؟؟؟وهل تسعين فعلا إلى تحسينه؟؟من أجل الله وليس من أجل الناس أو الدنيا...
معذرة على الإطالة...دمتم في حفظ المولى