بسم الله الرحمن الرحيم.
ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد.
كل أمهات العالم هذه الايام بانتظار ما يقدمه ابنا ئهن من هدايا يفرحون بها ليوم واحد خلال العام كله , ومع أننا لسنا بمعزل عن العالم فهذه العادة دخلت الى مجتمعنا , واصبحت النساء المتزوجات ينتظرن بنفس انتظار نساء النصارى واليهود والمجاوس ووووووووو...الخ,
ومع ان ديننا الحنيف دين الناس اجمعين ولم يغفل لا صغيرة ولا كبيرة الا وأشار اليها المولى عز وجل في كتابه العزيز (القران الكريم ) وكذا وصانا بذلك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتغنى بها الشعراء والادباء على مر العصور .
اذا أيها الاخوة الكرام أمهاتنا جنتنا تحت أقدامهن فلا ينتظرن منا يوما لنحتفل به بل لهن كل الايام وكل الليالي ,ولا ننسى كم تعبن وكم تأوهن وكم سهرن الليالى من أجلنا وكل ما قدمنا لا نفي لهن بتأويهة واحد ونحن مرضى في المهد, أيها الاخوة من كانت له أم حية فلا يحرم نفسه من النظر اليها وتقبيلها على جبينها صباح مساء لعلنا برضائها يرضى علينا ربنا ومن فقدها بالذي لا مفر منه (الموت) فليدعوا لها بالجنة .
أخوتى كم هو جميل عندما تلج الى البيت وتجد أمك تنا ديك يا فلان تقدم لقد خبزت لك خبزة كذا يا فلان تقدم لقد طبخت لك كذا يا فلان انهض لقد فاتك موعد الدرس يا فلان انهض لقد فاتتك صلاة الفجر ويا ويا ويا....الخ
أخي كم هو جميل عندما تلج الى البيت وتجد أمك هي وزوجتك تتسامران وتبتسمان وكأنهن شخص واحد يفرح بقدومك.
أخي أوصيك وأوصي نفسي بما قاله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك).
وعلى كل ايها الاخوة طاعة الوالدين من طاعة الله واذا فقد احدنا واحد منهم فلا يمكن للاخر أن يحل محله(لا الام تحل محل الاب ولا الاب يحل محل الام), فكل متكامل وأساس كل ذلك هي محبة الله ورسوله وأساس البيت وقوامه هو الدين الحنيف.
اذا أخوتى الكرام أمهاتنا فخر لنا وكم تعجبني تلك الانشودة *لسوف أعود يا أمي*.
والسلام من أخيكم المهذب