صاحبة العينين السوداوين

[سفير الأيام]

يا صاحبة العينين السوداوين
بقلبي ماذا فعلت
رميتني بسهم من تلك
العيون
أشعلت نار الهوى
بفكري
و غبت كما الشفق الجميل
عند الغروب
تاركة طيفك بملء نواظري
أتسالين يا حلوتي
أين ذهبت
أتحرق شوقا لتلك العيون
و النار في دمي
تائه في واحة الصمت
و النجوم تشكو حرقة اللقاء
و دفء الحنين
و الحيرة تأسرني
يا عابرا درب الهوى
قل للنسيم العليل
لعلّه يروي
عن نار الجوى في مهجتي
يا قلب حسبك من رعشة
تلهب الهوى
و تمزق خيوط قصتي
هي الحياة وهم
فيها الحنين إلى الماضي
و أمل في الغد
قولي حبيبتي
إلام أشكو وحدتي
و مجامر الوفا
تطوي أحلامي
خلف المدى
و سنون البعد
تكوي فرحتي
أكذا الهوى ضياع
و حرقة و دموع
نيران و تحدي
بربك أيها البدر
بلغ حبيبي
عن غربتي
كم كحل الليل عيوني بالسواد
و أنا مثل الغريب
أغمض أهدابي
فألقى نفسي
على مراكب السهاد
مبحرا وحدي
بين عباب الموج
قد عرفت الآن يا عمري
فخلصيني من الوهم و السراب
يا فجرا أنار دربي
ردي صفو العمر إلى قلبي
إنه الليل يا حلوتي
و دعيني أرتاح قليلا
و رشي العطر الشهي
فقد غابت البسمة
عن شفاهي
و الذكريات أعيشها
بدفء الحنين
غائر الطرف
فكل شيء بعدك
عذاب و نيران
يا بنة النور
النور لم أجد في الحياة غير لقانا
من سبيل
فأنني مغرم
برعشة الدفء
و نبض الحنين
ترى هل تعودين
و تفكرين بقلبي الحزين