![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
توحيد العقيدة , هو السبيل لتوحيد الكلمة ,وتحقيق النصر
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() توحيد العقيدة , هو السبيل لتوحيد الكلمة ,وتحقيق النصر الحمد لله ربِّ العالمين , و الصلاة و السلام على نبينا محمد , و على آله و صحبه أجمعين . الناظر إلى واقع المسلمين المرير , مِن اختلاف عقائدهم , و مناهجهم , و تناقضهم علمياً , و عملياً , و هذا مِن المصائب الكبرى , عندما نرى هذا فيمَن يتصدَّر للتعليم و الدعوة, فكيف بهم و هم يدعون الناس إلى معرفة ربهم , و هم لا يعرفـونه , و يصحِّحون عقائدهم ,و هم أحوج الناس إلى تصحيح عقائدهم . فيجب على الإنسان أن يعرف عقيدته,و يَعْلمها علماً صحيحاً , و يعتقدها و يفهمها على منهج السلف الصالح كما فهـمها الصحابـة – رضي الله عنهم – و التابعون , و مَن سار على دربهم إلى يوم الدين , و هذا أهم المُهمات , و أوجب الواجبات في الدين . قال الإمام أبو حنيفة – رحمه الله -:" الفقه في الدين أفضل مِن الفقه في العلم " ( الفقه الأكبر ص 5 ) أراد بالدين التوحيد , و أراد بالعلم الشريعة , على هذا المنهج سار علماء الإسلام و أئمته , في سائر أحوالهم , و درج عليه المحققون مِن أهل العلم , و ذلك لأهمية التوحيد. و إذا تأملت سورة الفاتحة لوجدتَّها تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة , فهي اشتملت على التعريف بالمعبود تبارك و تعالى , و التعريف بأسمائه و صفاته , و التعريف بربوبيته و بألوهيته و إثبات البعث و الجزاء و اليوم الآخر . و النبي – صلى الله عليه و سلم – مكث ثلاث عشرة سنة في مكة يعلِّم الناس التوحيد , و يصحِّح عقائدهم , لأنّ الحياة الإسلامية لا يمكن أن تستقيم إلا بعد تصحيح العقيدة. و الناظر إلى واقع العرب في الجاهلية, لوجد أنَّ معظم الشرور و النكبات و الجور و الظلم الذي أصابهم إنما هو بسبب ابتعادهم عن دين الله , و انتكاس العقيدة في نفوسهم , وهذا الخلل و الانتكاس في العقيدة , مازلنا نعاني منه في هذا العصر , فحالنا شبيه بحالهم . قال شيخنا الألباني – رحمه الله - :" إنَّ هذا الواقع الأليم ليس شراً , مما كان عليه واقع العرب في الجاهلية ,حينما بُعِث إليهم نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – لوجود الرسالة بيننا و كمالها , ووجود الطائفة الظاهرة على الحق , و التي تهدي به و تدعو الناس للإسلام الصحيح , عقيدة ,وعبادة, و سلوكا ,و منهجا , و لا شك بأنَّ واقع أؤلئك العرب في عصر الجاهلية , مماثل لما عليه كثير مِن طوائف المسلمين اليوم , بناءً على ذلك نقول : العلاج هو ذاك العلاج , و الدواء هو ذاك الدواء , فبمثل ما عالج النبي – صلى الله عليه و سلم – تلك الجاهلية الأولى , فعلى الدعاة , الإسلاميين جميعهم أنْ يعالجوا سوء الفهم لمعنى " لا اله إلا الله " , و يعالجوا واقعهم الأليم , بذلك العلاج و الدواء نفسه " ( التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام ص 7 – 8 ) فنحن بحاجة ماسة إلى توحيد العقيدة قبل توحيد الكلمة , و إلا كيف تتوحد كلمتنا و عقيدتنا متفرقة؟ , و كيف يتحقق هذا الدين في واقعنا , و لم يتحقق التوحيد في نفوسنا؟ , و كيف نحلُّ مشاكلنا , و نحن على حالنا هذا ؟ , فإذا أردنا الحق فلابدَّ مِن الرجوع إلى أصل الاعتقاد , و هذا منهج الأنبياء و الرسل في دعوتهم لأقوامهم . قال تعالى :" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " (36 سورة النحل) و قال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" (25 سورة الأنبياء ) فهذا نوح – عليه السلام – قال لقومه :" لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" (59سورة الأعراف) و هذا هود - عليه السلام – قال لقومه :" وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ " (65سورة الأعراف) و هذا صالح – عليه السلام قال لقومه :" {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " (73سورة الأعراف) و هذا شعيب – عليه السلام – قال لقومه :" {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " (85سورة الأعراف) و هذا نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – قال لقومه:" يا قوم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ,قولوا لا إله إلا الله تملكوا العرب و العجم " بهذا نعلم مكانة "لا إله إلا الله " في الدين , و أهميتها في الحياة , و أنها أول واجب على العباد , لأنها الأساس الذي تُبنى عليه جميع العبادات , و الأعمال ,و الأقوال , فكيف يقبل الله – عزَّ و جلَّ – مِن مشرك عمل أو قول أو عبادة ؟ . و لهذا أرسل النبي – صلى الله عليه و سلم – معاذاً إلى اليمن لدعوة أهل الكتاب إلى التوحيد أولاً , فقال :" ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أنَّ لا إله إلا الله و أني رسول الله , فإنْ هم أطاعوك لذلك ... " الحديث ( متفق عليه ) فإلي الذين يسعون إلى توحيد الكلمة , و تقوية روابط الأخُوّة ضد أعداء الله , نقول هذا مطلب حسن , لكن هل يمكن أن تتوحد كلمة المسلمين على غير التوحيد ؟ و هل تقوم للمسلمين قائمة على غير التوحيد ؟ و هل يمكن تقوية روابط الأخوة على غير التوحيد ؟ و كل الروابط التي أُقيمت على غير التوحيد سرعان ما تنهار أمام أول زوبعة مِن زوابع هذه الدنيا الفانية المملوءة بالفتن , و المحن و الابتلاءات , و الواقع يشهد بذلك . و كل هذا لوجود الخلل في العقيدة , الذي أدى إلى التفرق و التمزق , و التشرذم و التكتل بين المسلمين . قال شيخنا الألباني – رحمه الله - :" و لهذا أنا أقول اليوم : لا فائدة مطلقاً مِن تكتيل المسلمين , و مِن تجميعهم , ثم تركهم في ضلالهم , دون فهم هذه الكلمة الطيبة , " لا إله إلا الله " و هذا لا يفيدهم في الدنيا قبل الآخرة . " ( التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام ص 17 ) إنَّ العقيدة الصحيحة التي يعتقدها المسلمون في نفوسهم , و أذهانهم , هي الضمان الوحيد ضد الفُرقة و الانقسام , و هي صمَّام الأمان مِن أمراض الشرك و النفاق , و هي الوسيلة الأولى لتوحيد الكلمة و تحقيق الأخوة الإيمانية . و لا يمكن أنْ نعود إلى عزِّ أسلافنا و مجدهم إلا بالتوحيد , و لا يمكن أن يتحقق النصر و الأمن و الأمان إلا بالتوحيد , و لكن كم مِن المسلمين يحقق معنى " لا إله إلا الله " قولاً و اعتقاداً و عملاً ؟ و كم من المسلمين يحقق معنى " محمد رسول الله " متابعة له , لكن المصيبة هناك مَنْ تصدَّر للتعليم و الدعوة مَنْ أهمل هذا الجانب . إنَّ شبابنا اليوم أحوج ما يكونون إلى تصحيح عقائدهم , و توضيح معناها الحقيقي , بلا غموض و لا نقص , و لا تناقض , و لا خلل , و لا يكفي المصطلحات العامة , فلابد مِن التفصيل , و التوضيح , حتى يخرج شبابنا مِن الحيْرة التي تتخبطهم , و التيارات المتضاربة و الأفكار الهدامة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فمَن علم بما جاء به الرسل , و آمن به إيماناً مفصلاً و عمل به , فهو أكمل إيماناً وولايةً لله , مِمَّن لم يعلم ذلك مفصلاً و لم يعمل به , و كلاهما وليُّ لله " ( الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان ص 20 ) قال الشيخ ابن باز – رحمه الله - :" فالواجب على أهل العلم في كل مكان أن يوضِّحوا للناس دينهم , و أن يبيِّنوا لهم حقيقة التوحيد , و حقيقة الشرك , كما يجب على أهل العلم أن يوضِّحوا للناس وسائل الشرك و أنواع البدع الواقعة بينهم , حتى يحذروها " ( فتاوى مهمة تتعلق بالعقيدة ص 7 – 8 ) و قال – رحمه الله - :" فالواجب على جميع المسلمين , حكومات و شعوباً , الحذر مِن هذا الشرك , و مِن هذه البدع , و سؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الصحيحة , و السيّْر على منهج سلف الأمة , عما أشكل عليهم مِن أمور دينهم , حتى يعبدوا الله على بصيرة " ( المصدر نفسه ص 16 ) قال شيخنا الألباني – رحمه الله – حول سؤال النبي – صلى الله عليه و سلم – للجارية , أين الله :" واليوم أقول لا يوجد شيء مِن هذا البيان و الوضوح بين المسلمين , لو سألتَ – لا أقول راعية الغنم - , بل – راعي الأمة – أو جماعة , فإنَّه قد يَحار في الجواب , كما يَحار الكثيرون اليوم , إلا مَن رحم ربي , و قليل ما هم. إذاً , فالدعوة إلى التوحيد و تثبيتها في قلوب الناس تقتضي منّا ألا نمرّ بالآيات دون تفصيل , كما في العهد الأول " ( التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام ص 29 ) فبهذا المنهج الربَّاني الذي قام به الأنبيـاء و الرسـل في دعوتهم , نستطيع أن نصحّح عقيدتنا , و عبادتنا , و سلوكنا , ومنهجـنا ,و أنْ نوحِّدَ كلمتنا , و يتحقق نصرنا على أعدائنا بإذن ربِّنا . و آخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين كتبه سمير المبحوح شبكة الآجري
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() اقتباس:
بل العكس ,إثارة الحروب الكلامية ضد الأشاعرة تحت مسمي توحيد العقيدة هي الحالقة التى ستأتي على الأمة و تدفع الشباب إلى التكفير. اقتباس:
بل العكس ,إثارة الحروب الكلامية ضد الأشاعرة تحت مسمي توحيد العقيدة هي الحالقة التى ستأتي على الأمة و تدفع الشباب إلى التكفير. لقد إنتصر السلف لأنهم عرفوا أن العوام يحتاجون إلى أصول العقيدة ثم ترجمتها واقعا و ليس كما يقعل الوهابيون الذي يشغلون الناس بحروب مع الأشاعرة و قد تجد العامي لا يسمع بها قط من قبل |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
، يقول الشيخ فوزان أن الغوغاء الذين يتكلمون في أمور الأمة من الأحسن لهم السكوت لأن كلامهم لا يعدو كونه بنزين لاشعال الفتن وإثارتها ولما يتكلم هؤلاء الجهال في الفتن تزيد.. إذا تكلم العلماء فيها وبينوها فإنها تطفأ بإذن الله فالفتن ما يتكلم فيها كل أحد وإنما يتكلم فيها أهل العلم وأهل البصيرة الذين يعرفون الحق من الباطل ويعرفون كيف يتكلمون ما يخوض كل واحد في الفتن ويتكلم ويفتي ويقول .. نعم اقتباس:
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
![]() اقتباس:
لأنه أشعري فهويثبت أن الله في السماء و يثبت العلو لكن غير حسي كما كان السلف يقول. إعلان حربكم على الأشاعرة هو الذي سيفرق الأمة |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
الحمد لله الحمد لله الحمد لله انو ربي لي خلقنا يا ربي امتني قبل ان يتسلط علينا امثال هؤلاء سلام الى كل المؤمنين الاتقياء اصفياء القلوب احباب الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() تناقضات في تناقات
فهمو انفسكم قبل غيركم __________________________________________ السعودية: دعوات للتعددية المذهبية والفكرية في خطب الجمعة ومناهج التعليم الفوزان يعلق: من يدعو إلى التعددية في الأفكار والمذاهب غاش للمسلمين 01-07-2013 11:58 الدين والسياسة: دعا أكاديميون وباحثون إلى فتح المجال أمام الخطباء من جميع المذاهب الإسلامية للمشاركة في إلقاء خطب الجمعة، حتى تعكس صورة لتنوع المجتمع، مشددين على ضرورة عدم قصرها على لون واحد. وأكدوا أهمية تقديم خطاب ثقافي جديد منفتح، بدلاً من الخطاب الحالي، إضافة إلى تغيير وتعديل المناهج التعليمية، للابتعاد عن الأحادية في الطرح، موضحين أنها منحصرة في رأي مدرسة واحدة. وأوضح عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم المطرودي، أن لمنابر الخطباء أثراً في تشكيل وعي المواطن، ولابد أن تكون صدى للتنوع الاجتماعي. وأكد المطرودي أهمية أن يكون الخطباء من جميع الطوائف، مع اختلاف انتماءاتهم الفكرية، كي يطلع الناس على آراء مختلفة، تفتح مداركهم لتقبل الاختلاف، مشدداً على ضرورة إعادة ما بُني في زمن قديم خدمة للشعب، بناء على العقد الاجتماعي بين الشعب والدولة، وذلك بعد ظهور الطوائف الفكرية المتعددة والمختلفة. وعن دور التعليم، لفت المطرودي إلى أن الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية لا يعلمون ولا يدرسون إلا مذهباً دينياً واحداً، مشدداً على ضرورة تغيير المناهج «الدينية»، ومطالباً وزارة التربية والتعليم بالسعي لذلك. ودعا إلى إشراك أكاديميين من مختلف الطوائف الإسلامية ومختلف مناهج التفكير في هيئات تدريس الجامعات السعودية، لتدريس الطلاب، وعدم حصر هذا الأمر على فكر واحد محدد. وتساءل: إذا كان هناك شخص يتبنى النهج «الاعتزالي» في التفكير أو منهج «الأشاعرة»، هل نستطيع أن نقبله كعضو هيئة تدريس في جامعاتنا؟ وأجاب: النظام التعليمي الحالي «يمنع ذلك تماماً». وقال إن المذاهب الإسلامية أصبحت إرثاً، ولا يمكن أن تكون سبباً في زعزعة الدين، إلا إذا قلنا إن الموجود لدينا فقط الصحيح والثابت، والآخرين هم من يحمل المتغير. وأكد المطرودي أن نظام الحكم في المملكة لم يجعل الرد على المذاهب الأخرى جزءاً من وظيفة الدولة، ولا من وظيفة محاضنها التعليمية، مستشهداً بنص المادة 25 من النظام «تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة وعلى تقوية علاقتها بالدول الصديقة». وقال إن عصر خادم الحرمين الشريفين شهد تغيراً تتضح صورته في ظهور مصطلحي «الانفتاح والحوار»، فهما يشيران إلى معنى واحد، هو القبول بالمسلم المخالف، والرضا له بما ارتضى لنفسه، فيكون سبيل التأثير عليه مبنياً على الحكمة، والموعظة الحسنة. وأضاف أن ثقافة الانفتاح والحوار بوابة الاجتماع والوحدة بين المسلمين، ومن مقتضيات الانفتاح والحوار، وأسباب الوحدة والاجتماع، أن يتم احترام طوائف الإسلام كلها، وترضى كل طائفة بما هي عليه، فلا ترى أن من اللازم على الآخرين أن يقتدوا بها، ويأتموا بمذهبها. بنى سيئة وقالت الكاتبة الدكتورة أميرة كشغري، إن المنابر لاتزال تحت المستوى المطلوب من المعايير التي يفترض أن تقوم عليها، وأن ما يميز المدارس والجامعات، إضافة إلى الإعلام التقليدي، هو «الأحادية في الطرح»، سواء العملي أو الديني، مشيرة إلى أن هناك أحادية في اقتناء الموضوعات، وأحادية في تمكين مذهب واحد، مؤكدة أن الوضع بهذه الصورة لا يمكن أن يؤدي إلى تطوير أو نشر ثقافة الحوار، التي تقوم على الاختلاف والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة، ولا يمكن أن تعتمد على فرض رأي دون سماع الآخر، وفرضه على الآخرين باعتباره حقيقة مطلقة، مشيرة إلى أن ذلك يُوقِعُ في دائرة «الوصاية»، التي طالما كانت أمراً لا يألفه الإنسان والعقل البشري السليم. الجميع يخطب من جهته، أوضح أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم، خطيب جامع العليا في عنيزة، الدكتور خالد المصلح، أن الخطباء في المملكة ليس لهم لون واحد، وأن الخطابة ليست حكراً على مذهب واحد، مشيراً إلى أنه من حق الخطيب الذي يمتلك مواصفات معينة في التأهيل الشرعي والعلمي، وإيصال المعلومة والفصاحة والمظهر الخارجي، يؤذن له بإلقاء الخطب على عموم المسلمين، دون الرجوع إلى مذهبه، إن كان مالكياً أو شافعياً أو ظاهرياً أو حنفياً، مشيراً إلى عدم اشتراط أن يكون الخطيب من مدرسة فقهية معينة، لكن يجب أن يكون سنياً، مرجعاً سبب ذلك إلى أن الشيعة، وبعض الطوائف الأخرى، لا يصلّون في الأصل في مساجد أهل السنة. مذهب واحد أما رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى، الدكتور محمد السعيدي، فقال إن للدولة نظاماً ينص على عدم التعددية في المذهبية، لا عن طريق خطباء المنابر، ولا تسليط الضوء عليها في المناهج التعليمية. وأضاف: نص النظام الأساس في الحكم بـ»الإسلام كما كان في الصدر الأول»، الذي لم يكن فيه أشاعرة ولا إثنا عشرية. وأكد أن أي خطيب يحاول أن يأتي بما يخالف ما كان عليه الإسلام في صدره الأول، فهو يخالف النظام الأساس للحكم في البلاد. وأوضح أن التعددية تعدّ أمراً شخصياً لا تتجاوز إلى النظام العام، مشيراً إلى أنه لابد من وجود نظام عام، والتعددية تبقى في حدها الشخصي، رافضاً ما يُدار بأن التيارات والطوائف الإسلامية تمنع من التدريس في الجامعات السعودية، قائلاً إن هناك أكاديميين شيعة يدرسون في جامعتي الملك فيصل في الأحساء والملك سعود في الرياض، وأنا متيقن بأنهم يدرسون في الجامعات الأخرى. إشكالية الانفتاح بدوره، أبان أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور سليمان القرعاوي، أن فتح المجال للمذاهب الأربعة، أو غيرها من المذاهب الوليدة، لإلقاء خطب على المنابر ستثمر عن خلافات عدة، وتباين بين وجهات النظر، حيث إن الرؤى في الفروع الفقهية ستختلف وتشكل عائقاً للمتلقي. وقال: قبل دخول الحجاز العهد السعودي، كانت المذاهب الأربعة موجودة في الحرم، وتسبب ذلك في إشكالية، لأن كل مذهب كان يقيم الصلاة وحده، ولذلك جُمعوا على مذهب واحد (الحنفي)، مضيفاً أنه في الوقت الحالي لا تثار القضايا الفرعية، التي يصحبها خلاف بين علماء المسلمين، عبر الخطب وعلى المنابر، حتى لا تتم عملية التنافر بين الناس. واقتصرت إشكالية الخطاب الديني في المدارس لدى القرعاوي على أنها تفتقد القدوة الحسنة من قِبل المعلمين الذين يقومون بسلوكيات خاطئة، حيث تصبح لدى الطلاب ردة فعل سيئة تجاه ما يتعلمه. أما عن الخطب في المساجد، فلفت إلى أن أغلبها لا يطرح مشكلات وقضايا المجتمع، مشيراً إلى أنه يفترض أن تناقش مشكلات المواطن التي تحتاج إلى علاج فوري، وليس إلقاء المواعظ فقط. انفتاح على الآخر وأوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة الدكتور أنور عشقي، أن الاختلاف بين المذاهب السنية هو فقط في الفقه، وليس في العقيدة، وأن الاختلاف في أمور الفقه جاء رحمة للناس. وأكد عشقي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فتح حوار المذاهب، لاحتواء جميع المذاهب والسماح بها، مبيناً أن كل شيء مرهون بالحكم وبالزمان والمكان، فإذا كان الزمان يتطلب الأخذ بحكم من أحكام الفقه الحنبلي لأخذ منه، وإذا كان الزمان ومقتضى الحال مرهونين بالأخذ من الفقه الشافعي لكان من الواجب الأخذ به، مشدداً على ضرورة أن يكون الإمام واعياً لجميع المذاهب. وعن تسليط المناهج التعليمية الضوء على مذهب واحد، وجّه عشقي بضرورة تفادي هذه الإشكالية عن طريق إبراز جميع المذاهب الأربعة وغيرها، مبيناً أن جميع المذاهب كانت قبل أربعين سنة تدرس في المملكة، إضافة إلى 12 مذهباً آخر مثل الأوزاعي، ومذهب سفيان الثوري، إلا أن التركيز في بداية توحيد المملكة كان على المذهب الحنبلي. واختتم عشقي حديثه بقوله: في هذه المرحلة، من حق أبناء المملكة أن ينفتحوا على جميع المذاهب الأخرى دون أي تهميش لبعضها. الفوزان: من جانبه علق عضو هيئة كبار العلماء صالح الفوزان على ما نشرته «الشرق» يوم الجمعة الماضي (5/ 1/ 2013م) بعنوان «أكاديميون وباحثون يطالبون بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر، وإضافة آراء مختلفة في منهاج الدين»، قائلاً: حصلت الصحيفة على تصريحات جماعة من الكتاب حول هذا الموضوع، وهي آراء متباينة، ولكن الصحيفة حبكت العنوان وجعلته متضمناً لرأي بعضهم دون اعتبار لرأي الآخرين، وهذا يخالف ما تتجه إليه الصحيفة من طلب التعددية في الرأي، فلماذا هذا الانحياز الذي يخالف ما تدعو إليه. هذا من حيث الفكرة. وأما من حيث النظر الصحيح والمنهج الحق فنقول: أولاً: الله أمر المسلمين بأن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها، وفي منهجها، وفي مناهج تعليمها وجميع توجهاتها. قال تعالى: «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون»، وقال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، وقال تعالى: «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم». وبين سبحانه ما في الاختلاف والتفرق من عواقب وخيمة، فقال: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». ولمَّا كان لابد من حصول اختلاف ونزاع في وجهات النظر، قال تعالى: «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا»، لأن الرد إلى الله ورسوله يحسم النزاع. ثانياً: لا يجوز الاختلاف في العقيدة، لأنها توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها. والمخالف في العقيدة لا يكون مسلماً حقيقياً يفسح له المجال في إبداء رأيه فيها في مجتمع مسلم متمسك بالعقيدة الصحيحة. أما المخالف في المسائل الفقهية الفرعية وهو من أهل الاجتهاد، إذا كان لاجتهاده محمل في الأدلة الصحيحة فله وجهة نظره من الناحية النظرية، وله العمل باجتهاده في نفسه، أما الناحية العملية التي يسير عليها المجتمع، فالمرجع في هذا إلى حكم الحاكم المسلم، وحكم الحاكم يرفع الخلاف كما هي القاعدة المعروفة. ولا يترك الناس فوضى كل يأخذ برأيه واجتهاده، أو اجتهاد غيره. وعلى هذا كان عمل المسلمين. ثالثاً: الخطابة على المنابر يوم الجمعة والعيد تكون على المنهج الصحيح في تعليم المسلمين أمور عقيدتهم وأمور دينهم، وتنبيههم على الأخطاء التي يقعون فيها، أو يقع فيها بعضهم، وتتضمن وعظهم وتذكيرهم بما ينفعهم، ونهيهم عما يضرهم في دينهم ودنياهم، كما كانت خطب النبي – صلى الله عليه وسلم – وخطب خلفائه وأصحابه من بعده، ولا تكون الخطب بحسب المذاهب والأفكار المنحرفة التي تفرق المسلمين وتضلهم عن سواء السبيل. رابعاً: ومناهج التعلم تكون على وفق المنهج الصحيح من تعليم أبناء المسلمين علوم العقيدة الصحيحة والفقه والتفسير والحديث واللغة العربية. والعلوم الدنيوية التي يحتاجها الفرد والمجتمع، لأن هذه العلوم ضرورية للمسلمين، ولا يمكن توفرها إلا بالتعليم. خامساً: هذا هو المنهج الإسلامي الصحيح الذي يجب على كل مسلم ناصح أن يبينه للناس ويحثهم عليه. وأما من يدعو إلى التعددية في الأفكار والمذاهب فهذا غاش للمسلمين يريد أن يفرقهم ويضلهم عن دينهم، فلا مكان له بيننا. وفق الله ولاة أمور المسلمين ورعاياهم للتمسك بدينه والعمل بشريعته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أخي الحبيب سمير على النقل الطيب و الموضوع المهم.
و أنصحك أن لا تناقش هؤلاء الا بالنقل عن أهل العلم خاصة علماء جمعية العلماء الجزائرية حتى نلجمهم. يريدون أن يلصقوا بنا تهمة الغلو في التكفير و نحن براء منها و ينسبوننا لمن نحن أنفسنا نحذر منهم و نرد عليهم. و لكن هيهات (ألق نظرة على مواضيعي) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم. إن النصيحة لو تباع وتشترى *** كانت تباع بأنفس الأثمان لكنها مبذولـة موهـوبـة *** ولقلَّما قُبلت من الإخوان قال العلامة مبارك الميلي رحمه الله. تشنيع الشانئين على دعوة المصلحين «إذا كان الاحتياج إلى معرفة الشرك شديدًا كان تعريف الناس به أمرًا لازمًا أكيدًا، وإذا كان الباعث على هذا التعريف إقامة العقيدة فهو من النصيحة المفيدة الحميدة، وليس الإرشاد إلى الخير النافع بأَوْلى من التنبيه على الباطل الضارِّ، بل كلاهما غرضٌ حسنٌ وسَننٌ، لا يُعدل عنه الساعون في خير سُننٍ، وهذا ما حمل المصلحين المجدِّدين على الاهتمام بدعوة المسلمين إلى إقامة التوحيد وتخليصه من خيالات المشركين. وما رفَعْنا صوتنا بتلك الدعوة حتى ثارت علينا زوابعُ ممَّن سلكوا للشرك كلَّ الذرائع، وشوَّهوا للعامَّة غرضنا الحميد بما يجدون الجزاء عنه يوم الوعيد، ومِن أقوى ما لبَّسوا به على العموم ومدُّوا به صخب الخصوم: رميُهم لنا بأنَّا نحكم على المسلمين بحكم المشركين، ثمَّ ينتصبون للدفاع محافظةً على غفلة الأتباع الذين ينتفعون منهم بكلِّ وجوه الانتفاع، ولكنَّ قذف الله بالحقِّ على الباطل بعيدُ الأثر، وسنَّتَه في ظهور المصلحين على المعاندين قديمةٌ في البشر». [المبارك الميلي«الشرك ومظاهره» (51)]. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي سمير وجزاك الله خير |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
الحق ماقلت اخي الحبيب فانا اصلا لست حتى لمرتبة طويلب علم فكيف اظاهي جبال العلماء حاشا والله والاهم نشر المواضيع الهامة وهذا عين الصواب وعدم الدخول في متاهات غير نافعة ومجدية فكلمة من من مصدر عالم خير من الف جدال عقيم .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
أحسنت أخي سمير هذا ما نريده.
قال الشيخ الألباني رحمه الله ( قل كلمتك و امض ) بهذا ينتفع عامة المسلمين أما جدال المتعنت فلا طائل من ورائه و لا ينبؤك مثل خبير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفعلا الجدال مع هؤلاء لافائدة منه ولقد طلعت على حجم العناد والتعنت وتزين الباطل وتدليسه ولا فائدة من ذلك ليس بعد الحق الا الضلال ..لهذا لمثل هذه المواضيع ترفع لاهميتها على العامة لانهم لايجب ان ينخدعوا باهل الضلال ...جزاكم الله خيرا .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() انصح اخواني في الله اول شئ عندما تريد معرفة العقيدة التوحيد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() بارك الله فيك اخي سمير وحياك الله وحفظك والقول الصواب ما قاله لك الاخ رضا بارك الله فيه لن تركز على النفع ولا نشر النفع للعامة اذا دخلت |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بارك الله في الإخوة على هذه النقولات والردود المفيدة اللهم ثبتنا على الحق |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله اخي ابو رحاب حياك الله ان شاء الله نفيد ونستفيد.
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لتوحيد, السبيل, العقدية, تنديد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc