![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قال الامام احمد بن حنبل: يحكي عن قدومه على المعتصم العباسي - غفر الله له - : قال لي : يعني المعتصم : أدنه أدنه , فلم يزل يدنيني حتى قربت منه ثم قال لي : اجلس , فجلست ثم دعاني إلى البدعة , وطال الكلام بيننا . قال أحمد : ولما كانت الليلة الثالثة , طلبت من بعض الموكلين بي خيطاً فشددت به الأقياد , ورددت التكة إلى سراولي , قلت : خليق أن يحدث غداً من أمري شىء , فأتوا , فأدخلت في الغد داراً غاصاً بالناس ثم إلى أخرى , ثم إلى أخرى , فإذا هناك قوم معهم السيوف , وقوم معهم السياط , وغير ذلك فجعلوا صوتي يعلو أصواتهم , ثم أمر المعتصم فسحبت ثم خلعت , فوجودا في كمي شيئاً فيه شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخبرتهم به فأراد القوم حرق قميصي , فمنع المعتصم , فنزعوه لذلك الشعر , ثم جيء بالعقابين والسياط . قيل فلما رأى المعتصم ثبوته وصلابته في أمره , لان في أمره , حتى أغراه ابن أبي دؤاد , وقال : إن تركته قيل إنك تركت مذهب المأمون وسخط قوله , فهاجه ذلك على ضربه , فضربه السيَّاط سوطين ثم يتنحى ويتقدم الآخر ويضربه سوطين , كل ذلك يقول أحمد : شد قطع الله يدك , وهكذا حتى ضربوا تسعة عشر سوطاً . فقام المعتصم , فقال : يا أحمد علام تقتل نفسك إني والله عليك لشفيق , وجعل بعض الناس يقول أتريد أن تغلب هؤلاء كلهم , ويقول البعض : من صنع من أصحابك في هذا الأمر ما تصنع , وقال بعضهم : اقتله يا أمير المؤمنين , دمه في عنقي , كل ذلك يقول أحمد : أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فرجع المعتصم وجلس وقال للجلاد : تقدم وأوجع قطع الله يدك ثم قام الثانية , فجعل يقول : ويحك يا أحمد أجبني , قال : فقلت يا أمير المؤمنين , أعطوني شيئاً من كتاب الله فرجع وقال للجلادين : تقدموا , فجعل الجلاد يتقدم ويضربه سوطين ويتنحى وفي خلال ذلك يقول المعتصم : شد قطع الله يدك قال ابنه صالح : قال أبي : فذهب عقلي , فأفقت بعد ذلك , فإذا الأقياد قد أطلقت عني , واتوني بسويق , فقيل لي اشرب وتقيأ , فقلت : لا أفطر , ثم جيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم , فحضرت صلاة الظهر , فتقدم ابن سماعة وصلى , فلما انفتل من الصلاة , قال : صليت والدم يسيل في ثوبك , فقلت : قد صلى عمر وجرحه يثعب دماً . قال ابنه صالح : ثم خلي عن أبي , فصار إلى منزله , وكان مكثه في السجن وضربه إلى أن خلي عنه ثمانية وعشرين شهراً . وروي أنه لما ضرب سوطاً قال : بسم الله , فلما ضرب الثاني قال : لا حول ولا قوة إلا بالله , فلما ضرب الثالثة قال : القرءان كلام الله غير مخلوق , فلما ضرب الرابعة قال : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا , فضربه تسعة وعشرين سوطاً . قال ميمون : فدخلت إليه بعد سبعة أيام فقلت : يا أبا عبد الله رأيتك يوم ضربوك قد انحل سراويلك فرفعت طرفك نحو السماء ورأيتك تحرك شفتيك فأي شىء قلت ؟ قال : قلت : اللهم اني أسألك باسمك الذي ملأت به العرش ان كنت تعلم اني على الصواب فلا تهتك لي ستراً . وعن أحمد بن الفرج أنه سأله عن ذلك فقال قلت إلهي وسيدي وقفتني هذا الموقف فتهتكني على رؤوس الخلائق فعاد السراويل كما كان . وعن إبراهيم بن إسحاق الأنصاري قال سمعت بعض الجلادين يقول : والله لقد ضربته ضرباً لو أبرك لي بعير فضربته ذلك الضرب لنقبت عن جوفه . وعن حمد بن اسماعيل بن أبي سمينة قال سمعت شاباص الثابت يقول : لقد ضربت أحمد بن حنبل ثمانين سوطاً , لو ضربته فيلاً لهدته . وروى أنه كان كلما ضرب سوطاً أبرأ ذمة المعتصم , فسئل فقال : كرهت أن آتي يوم القيامة فيقال : هذا غريم ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم أو رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مختصر من حال الإمام أحمد في المحنة . وأما الأستاذ أحمد بن نصر الخزاعي ذو الجنان واللسان , والثبات عند اضطراب المهند والسنان كان شيخنا جليلا قوالاً بالحق , أماراً بالمعروف نهاء , عن المنكر , وكان من أولاد الأمراء , وكانت محنته على يد الواثق , قال له ما تقول في القرءان قال كلام الله , واصر على ذلك غير متلعثم , فقال بعض الحاضرين : هو حلال الدم . فقال ابن أبي دؤاد : يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل به عاهة وتغير عقل , يؤخر أمره ويستتاب ؟ فقال الواثق : ما أراه مؤذناً للكفرة , قائماً بما يعتقده منه , ثم دعا بالصمصامة , وقال : إذا قمت إليه فلا يقومه أحد معي , فإني أحتسب خطئي إلى هذا الكافر الذي يعبد رباً لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه وأمرهم أن يمدوه , ومشى اليه فضرب عنقه , وامر بحبل الى بغداد ونصب بالجانب الشرقي اياماً وفي الجانب الغربي أياماً , وتتبع رؤوس أصحابه فسجنوا . قال الحسن بن محمد الحربي : سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول : رأيت رأس أحمد بن نصر بعد ضرب عنقه يقول لا إله إلا الله . روي عن أبي العباس بن سعيد يقول : لم يصبر في المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو : أحمد بن حنبل , وأحمد بن نصر الخزاعي المضروب عنقه , ومحمد بن نوح بن ميمون المضروب , ونعيم بن حماد قد مات في سجن مقيدا . وهذه نسخة الرقعة المعلقة في اذن أحمد بن نصر بن مالك : بسم الله الرحمن الرحيم . هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك , دعاه عبد الله الإمام هارون , وهو الواثق بالله أمير المؤمنين , إلى القول بخلق القرءان ونفي التشبيه , فأبى إلا المعاندة , فجعله الله إلى ناره وكتب محمد بن عبد الملك .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() قصة القول بخلق القرأن. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
محنةالامامين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc