بسم الله الرحمن الرحيم
ما أن تخبو فكرة ( تحديد النسل ) حتى تبدأ في الظهور وما أن تخمد حتى تبرز وتثور فهي تطل برأسها علينا بين الفينة
والاخرى ممتطئة ظهر مغفل أو مأجور فظهرهما المكان الوحيد الذي تطمئن فيه ( الفكرة ) على نفسها هي وزميلاتها
المنحرفات لبلوغ غايتهن فالمغفل يردد كلام ( مالتوس ) ترديد الببغاء والمأجور يتلون كالحرباء يدور مع الدولار حيث دار
لذلك أوجه الشبه بين هاتف العملة والمأجور كبيره
( من الموجز إلى التفصيل )
لقد أقدم المدعو / مالتوس بإنجاب نظرية خداج من رحم عقله وهي بإختصار ( أن زيادة العدد سبب في نضوب الأرض مما
يهدد حياة الانسان ) فتلقفها فريق التجميل تحسيناً وتزييناً لتدفع بعد ذلك إلى الإعلام لتطبخ فيه ثم تعرض علينا بشكل
مقنع في الوقت الذي يحاربونها عندهم ويطردونها من بينهم ( أنظر مثلاً إلى إستونيا تدفع مرتب عام كامل مع الإعفاء
عن العمل لمن تنجب مولوداً , إستراليا يعرض البرلمان ألفي دولار عن كل طفل , بعض المفكرين الامريكان يقولون : أمريكا
لا تحتاج مزيداً من العمال - المهاجرين - أمريكا تحتاج مزيداً من الاطفال .. الخ ) !!! ومن ثم يأتي دور الدواب لحملها على
ظهورهم وتجوّل بها في بلاد المسلمين فذاك ( المغفل ) المهزوم نفسياً والمأزوم فكرياً يتبنى أي فكرة أو نظرية أو مبدأ
من الغرب ثم يوالي ويعادي عليها لأن عقله في أذنيه فالحديث القادم من حيثُ تغرب الشمس هو الصحيح وما عداه رجعيه
وتخلف !! وذاك ( المأجور ) تغازله المنظمات فيقول هيت لك ويفتح جيبه ( تذكر هاتف العملة ) ثم يبدأ ينوح ويلطم وهذه ا
لنياحة واللطم تطول وتقصر حسب القوة الشرائية للعملة ولا فرق بين المغفل والمرتزق فكلاهما يدفعان في نفس الإتجاه ,
وهنا يبرز سؤال في الذهن لماذا القوم حريصون على خفض نسبة السكان في بلادنا ؟؟
الجواب يعرضه أمامكم أحد دارسي الحضارات حيث يقول ( إذا كثر النسل في أمة تعسر عليها البقاء هادئة واندفعت إلى
شن الغارات على جارتها ممن وقفت حركة النسل فيهن ) وهذه المقولة لها رصيد من الواقع أنظر إلى حال أوروبا اليوم
والقلق الذي ينتابها من أسلمة أوروبا والخوف من تغير هويتها وديموغرافيتها فالدول الغربية تعاني من الشيخوخة على
عكس الدول الاسلامية وأفرادها دائماً ما يرددون هذه العبارة ( إذا كنت ستجد الحليب فما الداعي لأمتلاك البقرة ) العزوف
عن الزوج والهرب من مسئولياته طالما أنهم يستطيعون إشباع رغباتهم خارج إطار الزواج وهذا لب المشكلة لديهم فقد
أكدت بعض الدراسات أنه خلال السنوات القادمة يتناقص عدد سكان اوروبا 100 مليون إنسان حسب معدلات المواليد ومن
الطبيعي أن يملئ هذا الفراغ أناس غيرهم ممن زاد معدل النمو السكاني عندهم , يقول أحد أساتذة أكسفورد ( أنني
فقط إشتريت جريدتي من بائع مسلم , وملابسي من مغسلة مسلم , وأحضرت علاجي من صيدلي مسلم كل هذا في شمال
إكسفورد ) ويرى بعض دارسي المجتمعات أن من أسباب إنهيار الدولة العثمانية قلة السكان , وهناك علاقة بين دعوة
خروج المرأه من بيتها بحجة العمل وبين تحديد النسل تتضح من خلال هذا المقطع في مؤتمر ( السكان والمرأة ) :
(اشتراك النساء في القوى العاملة هي العامل الأساسي في تقليل الخصوبة وأن العمل يشجع المرأة على الشعور بعدم
الحاجة إلى الزواج، ولوحظ في الدول الصناعية أنه كلما كثر عدد النساء العاملات كلما قلَّ معدل الخصوبة بسبب قيمة
وقت الأم وأهدافها الشخصية وطموحاتها )
وأخيراً أدعوا جميع القراء المتزوجون بأن يقوموا هذه الليلة بواجبهم الديني والوطني