الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
قــال الشيــخ الألبانــي - رحمــه الله -:
إن الإصلاح اليوم لا يبدأ (بالثورة).. (وبالخروج) على الحاكم الكافر..
فضلاً عن الخروج على الحاكم (الفاسق)..
وإنما (الإصلاح) يبدأ كما نقول نحن دائماً وأبداً .. من عشرات السنين "بالتصفية والتربية"..
فإن كان الرجل معنا في هذا المنهج (فيذكر) بهذا ويكفي..
وإن كان ليس معنا فينبغي أن يعلم .. وأن نفهم منه كيف يريد وبمن يريد أن يخرج؟..
أكثر المسلمين (جهلة).. وأكثر المسلمين الذين يعلمون بعض الأحكام الشرعية هم (يخالفونها)..
فنساؤهم كاسيات عاريات .. ومعاملاتهم مخالفة لأحكام الشريعة في كثير من نواحيها إلخ...
ونحن جميعاً نعتقد بأن نصر الله لعباده المؤمنين ..مشروط بكلمة واحدة : {إن تنصروا الله}..
ونصر الله إنما يكون:
أولاً: بالعلـــــم..
ثانياً: بالعمـــل..
والعلم اليوم كما تعلمون جميعاً.. فيه (إنحراف) كبير جداً عن العلم الذي كان عليه السلف الصالح.. ولذلك ففي الحديث الذي تعرفونه..
الذي مطلعه: "إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر..."..
إلى: "سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"..
الدين اليوم له مفاهيم (عديدة) جداً .. وليس فقط في الفروع .. بل وكما يقولون وفي الأصول.. ليس فقط في الأحكام.. بل وفي العقائد..
فأنتم تعرفون اليوم أكثر المسلمين إما أشاعرة أو ماتريدية..
أبهؤلاء ينتصر الإسلام؟!..
إذن لا بد من (التصفية والتربية)..
ف "سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"..
أي (بالمفهوم) الصحيح..
فإذن يجب أن (نبدأ) بتفهيم الناس هذا الإسلام بالمفهوم الصحيح..
وتربيتهم على ذلك.. {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله}..
أما غيرها من سبيل.. ما يمكن أبداً أن يعود إلى المسلمين عزهم
انتهى كلامه رحمه الله .
.