برغماتية الكناباست وأنانية الإتحاد وشعباوية الأسنتيو

[لزرق]

من غير المنصف أن نجعل من القانون الأساسي الخاص ومشروع تعديله معيارا لتقييم ثلاث نقابات تعد من أعمدة العمل النقابي في قطاع التربية ولكن للأسف ما يحدث من صراع في مستويات عليا بدأ ينتشر على مستوى القاعدة العمالية شيئا فشيئا جعل عمل هذه النقابات يختصر في القانون الأساسي الخاص ولنبدأ :
أولا : نقابة الكناباست: كثيرا ما يلقى اللوم على هذه النقابة أنها كانت مشاركة في ترسيم الظلم الذي لحق بالآيلين للزوال وتعجيلها استصدارالقانون الخاص وتخليها عن نقابة الإتحاد في اوج الحاجة للوقوف معها والحقيقة ان هذه النقابة تصرفت ضمن عقلية براغماتية بحثة فما كانت تصبو إليه قد تحقق ولا يهمها غير ذلك ولازالت تطبق نفس المبدأ من خلال التوسع على الطورين الإبتدائي والمتوسط
ثانيا: نقابة الإتحاد: تلك النقابة التي اكتسبت سمعة طيبة في أوساط معلمي وأساتذة الطورين الإبتدائي والمتوسط وبعد الشرخ الذي أحدثه استصدار القانون الأساسي الخاص بهذا الشكل صار الجميع يتهم هذه النقابة بالنانية إذ حققت مطالب المديرين والمفتشين ورسمت مظالم الآيلين للزوال وكأن القانون الأساسي فتح في ظاهره لإنصاف الجميع وفي جوهره لترقية أسلاك الإدارة والتفتيش ولازالت هذه النقابة تتصرف على هذا النحو
ثالثا: نقابة الأسنتيو: نظرا للظلم الذي لحق بالآيليين للزوال ويأسهم من نقابة الإتحاد وتحميلها المسؤولية لضياع حقوق أسلاك التعليم وسعيا من بعض الفئات لتدارك حقوقهم وجدوا صدفة نغما يتناسق مع ما يريدون ممثلا في نقابة الأسنتيو التي تبنت مطالب الآيلين للزوال دون نقاش او دراسة حتى صارت بياناتها تصنف في خانة الشعباوية بل واتهمها البعض بالتشويش على العمل النقابي في إطار سعي لتكوين قاعدة عمالية تمنحها وزنا ضمن المجتمع النقابي
وبين هذا وذاك ضاعت حقوق الآيلين للزوال للأبد وكما يقول المثل الشعبي : (إلى قواو الفيران ما يحفروا )
والسؤال الذي يطرح نفسه عنوة هنا : مادام المطلب واحد ومادامت المظالم واحدة ومادامت الفئة نفسها فلما تعددت الطروحات والبيانات؟ هذا ما نرجو من النقابيين تفسيره لنا