ماذا قدم اللاعب في كرة القدم للبلاد والعباد حتى تصل أجرته الىحوالي 200مليون سنتيم بل تصل في بعض الاحيان الى 400مليون وهذا المبلغ يسد حاجيات 200عائلة لمدة شهر وقد يعد راتب 100معلم أو استاذ لشهر كامل وماذا قدم البرلماني غير الصورة النمطية المتكررة والمتمثلة في رفع أو خفض اليد حتى يطلب بأجرة 40مليون شهريا ما الذي استفاد به الشعب من كرة القدم..؟او من برلماني همه الوحيد إلتقاط الصور مع الوزير..؟ وآخر إهتماماته هو مصالح الشعب الذي وصله لمنصبه هذا بينما لا يخفى عن الجميع أن المعلم يتولى مسؤولية عظيمة ، هي تغذية الفكر بالعلم والمعرفة ، وتنشئة الأجيال ليخدموا أنفسهم ودينهم ووطنهم ، فالأمم الحيةهي التي تعتني بمعلميها وترعاهم ، ومقياس تقدم الأمم عنايتها بهم ورعايتهم ،وكان المعلم في القديم له مكانة مرموقه عند الخلفاء والسلاطين ، فلا تخلوامجالسهم منهم يتخذونهم مربين ومعلمين لأبنائهم ويستشيرونهم في أمر دينهم ودنياهم وهذا هارون الرشيد أحد خلفاء بني العباس قد إتخذ الكسائي إمام النحاة في الكوفة مربيا ومعلما لابنيه الأمين والمأمون ، وقد جلس الكسائي يوما في حضرة هارون الرشيد فسأله الرشيد من افضل الناس ياكسائي ؟، فقال الكسائي أو غيرك يستحق الفضل يا أمير المؤمنين ، فقال الخليفة نعم : إن أفضل الناس من يتسابق الأميران إلى إلباسه خفية ، وكان الأمين والمامون تقديرا للكسائي يتسابقان على الباسه خفيه عندما يهم بالخروج من عندهما ،هذه مكانة العلم وهذا تقدير العلماء ولكن الصورة مع الأسف الشديد إنعكست هذه الأيام ، فلم يعد للمعلم هذه المكانة والتقدير الذي كان يحظى بهما في السابق بل أصبح يعامل بالإهانة المتمثلةفي الترهيب والتهميش من طرف السلطة و الشعب على حد سوى بل قد تصل الى الإتهام بالخيانة وزعزعة الاستقراركل هذا من أجل المطالبة بحقه في العيش الكريم مثله كمثل أي مواطن