تأملت جدران البيت ما بالها جامدة ,, و قد عهدتها تحمل من الصخب الكثير ,,
و تلك الزوايا خالية
غابت ضحكات قد زرعت فيها و اقتطفت ,, ففارقنا العبير ,,
ووجوه الحاضرين ترسم ألف معنى كلها تصب في أن الفراق شعور مرير ,,
و عيونهم تخفي دموعا ترتجف ضاقت هي الأخرى من حمل كبير ,,
و نبض قلوبهم أضحى مسموعا يشتد في اضطراب ,, له في الجوارح تأثير ,,
و محاولات الضحك غدت سخيفة ,, تطوي الحزن الخفي و باقي التعابير ,,
و صوتي الجهوري يخبو رويدا ,, في عتمة الوحدة ,, خنقه الوداع الأخير ,,
و بيتنا ,, بكاؤه المبحوح تعالى لألمنا كان السفير ,,
هو حزين مثلنا ,, لكن أفصح منا في التعبير ,,
كلمات كتبتها عن أبي حين سافر
رعاك الله يا والدي و حماك و ردك إلينا قرير العين طاهر القلب