السلم عليكم ورحمة لله وبركته
-
تحقيق التوحيد : تخليصه من الشِّرك . ولا يكون إِلا بأُمور ثلاثة :
• الأَول : العلم؛ فلا يمكن أَنْ تحقق شيئاً قبل أَنْ تعلمه، قال الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد : 19].
• الثاني : الاعتقاد، فإِذا علمت ولم تعتقد واستكبرت؛ لم تحقق التوحيد، قال الله تعالى عن الكافرين : ﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾. [ ص :5 ]؛ فما اعتقدوا انفراد الله بالألوهية.
• الثالث : الانقياد، فإِذا علمت واعتقدت ولم تنقد؛ لم تحقق التوحيد، قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ﴾[الصافات : 35- 36].
فإِذا حصل هذا وحقق التوحيد؛ فإِنَّ الجنَّة مضمونة له بغير حساب، ولا يحتاج أَن نقول إِن شاء الله؛ لأَنَّ هذا حكاية حكم ثابت شرعاً، ولهذا جزم المؤلف رحمه الله تعالى بذلك في الترجمة دون أَن يقول : إِن شاء الله . أما بالنسبة للرجل المعيَّن؛ فإِننا نقول: إِن شاء الله .
------------------------------------------
([ القول المفيد على كتاب التوحيد / لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –
ج : 1 / ص : 79 / ط : مؤسسة الرسالة
])