نبني بيتا لنهدم آخر

[tinza]

كل منا يحلم ببناء بيت خاص به
لكن عند إختيار الفرد شريكة حياته و يبدأ بالتجهيز لمشروع العمر تبدأ المشاكل :
الأم :لم ترتح لما إختار ولدها و تعرفون الجملة الشهيرة التي ترددها الأمهات"لن تدخل بيت هته الفتاة" و تبدأ بإستعمال كل الطرق لتبرير موقفها "لقد سحرتك،ليست من مستواك،سمعتها سيئة"كل ما في الأمر أنها أجمل منها و بناتها خاصة و إن تزوجت إبنتها برجل على قد حاله و ميسور الحال
تأكدوا من أن حرب ضارية ستشعل فتقوم الأم بجمع أخواتها و بناتها و وضع خطة جهنمية لمحاربة هته الشخصية الغريبة عنهم
و مرات يدخل في هذه الحرب الأب طوعا أو مكرها فلن يجرء أن يقول لا إلا و سيصبح طرفا في النزاع من الجهة الأخرى
أما الشاب المسكين يقع بين المطرقة و السندان أمه التي تأبى أن تزوجه بمن أحب أو بمن إختار و زوجته المستقبلية التي تبدأ بصناعة سيناريوهات بوليوود و تبدأ بإطلاق العنان للسانها و عقلها طبعا ممزوجا بخطط أمها "الخطاب يتوافدون هيا أسرع و إلا سأضيع من يدك "و هي التي لا تصدق بأنها حصلت على رجل سيتزوجها و يخرجها من جحيم العنوسة التي كادت أن تدخل محطتها

لا علينا
هناك فرضيتان
إما أن يستسلم الشاب لأمه و يسمع كلامها و تزوجه هي بمن ستختار له "قد تبدأ حربا أخرى فقد تخطأ الأم في إختيار كنتها التي ستصبح لها عدوا في المستقبل"
المشكل الكبير أن يركب الشاب دماغه و يختار من يحب و يضرب رأي عائلته عرض الحائط
هنا تتفكك الأسرة
يخرج الشاب من بيت أمه التي رعته طيلة حياته
و تنقسم العائلة و يصبح صديق عدوي عدوي
كل من يزور الشاب و زوجته يصبح عدوا لأمه
إخوته أخواته خالاته عماته لا يجرئن التقرب منه و إن فعلوا فأعلموا أن حربا ضارية ستشتعل
و الكارثة العظمى إن كان العريس من صلبه أي من أحد أقاربه بنت خالته أو خاله
ستبدأ المشاكل بين إخوة من أجل زواج
فقد يتزوج الشاب بانيا بيته و يفكك أسرة بأكملها من أجل تدخل الوالدين أو كل من هب و دب في إختيار الشاب
فيا ترى ما العمل؟