استجابة شبه منعدمة و فشل تاريخي آخر لإضراب نقابة المدراء

[أستاذ حر]

تماما كما كان متوقعا شهد إضراب اليوم لنقابة المدراء فشلا تاريخيا يماثل فشل إضراب نفس النقابة في شهر ماي من العام الماضي حيث كانت إستجابة هيئة التدريس لهذه الحركة الإحتجاجية شبه معدومة وسط أساتذة الطورين المتوسط و الإبتدائي على مستوى اكاديمية ولاية العاصمة شرق و العاصمة غرب و سجلت مشاركة تقترب من الصفر لدى سلك المساعدين التربويين و حتى مدراء المؤسسات التربوية المنضوين تحت لواء نقابة الابناف التحقوا اليوم بمناصبهم بشكل عادي رغم تسجيل محاولات حثيثة من طرف بعضهم للغضط على الأساتذة للمشاركة في الإضراب إلا أن محاولاتهم باءت بفشل ذريع ، الأمر نفسه تكرّر في ولاية البليدة و بومرداس و البويرة حيث أفادنا الزملاء في هذه الولايات بأن العمل انتظم بشكل عادي جدا في جميع المؤسسات التربوية .

و يرجع عزوف الأساتذة عن المشاركة في هذا الإضراب المشبوه لسببين :

الأول أن الجميع أدرك تماما أن هدف الحقيقي للإضراب هو حصول النقابة على منحة المسؤولية لمدرائها و تغيير تصنيف سلكي المدراء و النظار حتى لا يتساوى مع تصنيف الأستاذ المكون و جاء بيان لجنة المدراء الصادر منذ يومين ليثبت ذلك بما لا يدع أي مجال للشك .

الثاني أن معظم أساتذة الطورين الإبتدائي و المتوسط الذين استقالوا من نقابة المدراء التحقوا بنقابة الكنابست الموسع خاصة في ولايات البويرة و البليدة و بدرجة أقل في ولاية بومرداس و العاصمة و هم الآن في انتظار الضوء الاخضر من القيادتين الوطنيتين للطورين اللتان تم تنصيبهما في العاصمة يوم 04 أفريل للبدء في حركة احتجاجية موحدة و حقيقية بعيدا عن أسلاك الإدارة و التفتيش .

تحياتي للجميع