*مقدمـــة:
الفصل الأول:مفهوم وطبيعة الانتثربولوجيا
أولا:تعريف الأنثربولوجيا
أ- التعريف اللغوي
ب- التعريف الإصطلاحي
ت- أشهر التعاريف
ثانيا:طبيعة الأنثربولوجيا
أ- في الدول الناطقة بالإنجليزية
ب- في امريكا
ت- في فرنسا
ثالثا:أهداف دراسة الأنثربولوجيا
الفصل الثاني:نشأة وتطور الأنثربولوجيا
أولا: الأنثربولوجيا في العصر القديم
أ- عند الرومان
ب- عند اليونان
ثانيا: الأنثربولوجيا في العصور الوسطى
أ- في أوربا
ب- عند العرب
ثالثا: الأنثربولوجيا في عصر النهضة
الفصل الثالث: دراسات وميادين الأنثربولوجيا
أولا :نماذج الدراسات
أ- الأنثربولوجيا الوصفية
ب- الأنثربولوجيا الجيولوجية
ت- الأنثربولوجيا البدائية
ث- الأنثربولوجيا الإستعمارية
ثانـيا :ميادين الأنثربولوجيا
أ- الأنثربولوجيا الطبيعية
ب- الأنثربولوجيا الحضارية
ت- الأنثربولوجيا الإجتماعية
ث- الأنثربولوجيا ... الأخرى
*الخاتـــمة
المصادر والمراجع .
*مقدمــــــــــــــــــة
لقد انحسرت الفلسفة باعتبارها أم العلوم,في النصف الثاني من القرن 19أمام التفكير العلمي؛ حيث تطورت العلوم الاجتماعية وأخذت منحنى مستقل عن العلم الأم و أخذت في الاستقلال بداية بعلم النفس الذي يدرس الظواهر الإنسانية والفعل ورد الفعل بالنسبة للفرد ,مرورا بعلم الاجتماع الذي بدوره فرض نفسه كعلم مستقل له مناهجه وموضوعاته وأهدافه ومجال دراسته ورواده , الذي يدرس في الظواهر الإنسانية المجتمعية ودراسة الظواهر الاجتماعية التي هي نتاج التفاعل الإنساني
في إطار بيئته المعشرية والمجتمعية؛ لكن هناك علم يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع
الإنساني ويأخذ من العادات والتقاليد والفكرو التاريخ الجيولوجي والطبيعي للإنسان
وكذا قيمه وتطوره عبر التاريخ والعصور كموضوعات في غاية الأهمية أسالت الكثير من الحبر وأخذت نصيبها بدأ من الحضارات القديمة مرورا بالحضارة الإسلامية حتى مطلع القرن 21 ألا وهو الأنثربولوجيا أو(علم دراسة الإنسان)
أو الإثنوغرافيا (دراسة أسلوب الحياة والعادات والتقاليد)أو الإثنولوجيا (دراسة مقارنة لأساليب الحياة للوصول إلى نظرية النظم الاجتماعية )في بلدان أخرى,
فالى أي مدى تتناسب هذه التعاريف لماهية الأنثربولوجيا ؟ أو بتعبير آخر ما هو هذا العلم؟ وما أهدافه وما طبيعته ؟ نحاول الإجابة بأذن الله على هاته التساؤلات
مبرزين الأسس الأولية لميلاد هذا العلم .
الفصــــــــل الأول
* مفهوم وطبيعة الأنثربولوجيا*
أولا:تعريف الأنثربولوجيا:
1-التعريف اللغوي:تعني كلمة الأنثربولوجيا علم دراسة الإنسان ,ويرتبط هذا المعنى بالمصطلح اليوناني المؤلف من مقطعين أنثربولس وتعني الإنسان و لوقوس وتعني علم أو دراسة وهكذا يتحدد معنى الأنثربولوجيا بعلم دراسة الإنسان.
2-التعريف الاصطلاحي:هي علم دراسة الإنسان في أصوله التاريخية التي تمس جوانبه العضوية والاجتماعية والحضارية وتطور تلك الجوانب عبر الزمان و المكان وما تفرزه نشاطات الإنسان من أنماط وتراكيب ووظائف و علاقات اجتماعية متباينة.
3-أشهر التعاريف:
* الأنثربولوجيا هي علم دراسة الإنسان طبيعيا و اجتماعيا و حضاريا .سليم
*هي علم دراسة الإنسان في أبعاده المختلفة البيوفيزيائية والإجتماعية والثقافية فهي علم شامل يجمع ميادين ومجالات اختلاف علم التشريح عن تاريخ تطور الجنس البشري والجماعات العرقية وعن دراسة النظم الاجتماعية من سياسية واقتصادية وقرابية ودينية وقانونية وكذالك عن الإبداع الإنساني في المجالات الثقافية المتنوعة التي تشمل :تراث الفكر الإنساني وأنماط القيم و الإبداع الأدبي والفني مثل العادات و التقاليد و مظاهر السلوك في المجتمعات الإنسانية المختلفة خاصة المجتمعات التقليدية.ابو زيد
* الأنثربولوجيا هي الدراسة البيوثقافية للإنسان إذ تحاول الكشف عن العلاقة بين المظاهر البيولوجية الموروثة للإنسان وما يتلقاه من تعليم وتنشئة اجتماعية,وبهذا المعنى تتناول الأنثربولوجيا موضوعات مختلفة من العلوم و التخصصات التي تتعلق بالإنسان .تايلور
ثانيا :طبيعة الأنثربولوجيا :
إن جميع البلدان الناطقة بالأنجليزية تطلق على علم الأنثربولوجيا (علم دراسة الإنسان)بينما يطلق المصطلح ذاته على(دراسة الخصائص الجسمية للإنسان )ويصل هذا الإختلاف الى طبيعة الأنثربولوجيا الفيزيقية وينظر الى علم الآثار واللغويات كفرعين منفصلين,أما الأمريكيين يستخدمون مصطلح الإثنولوجيا أو الإثنوغرافيا لوصف(الأنثربولوجيا الاجتماعية )والتي يطلق عليها البريطانيون ( الأنثربولوجيا الثقافية) أما انجلترا مثلا يطلق مصطلح الأنثربولوجيا على دراسة الشعوب وكياناتها الإجتماعية مع ميل خاص للتأكيد على دراسة الشعوب البدائية.
وأما في أمريكا فيرا العلماء ان الأنثربولوجيا هي علم دراسة الثقافات البشرية البدائية و المعاصرة ,في حين ان علماء فرنسا يعنون هذا المصطلح بدراسة الإنسان من الناحية الطبيعية أي العضوية .كلوكهون
وعلى العموم ينقسم علم الأنثربولوجيا الى قسمين أساسيين يبحث الأول في الإنسان ويعرف بالأنثربولوجيا الطبيعية في حين يبحث الثاني في أعمال الإنسان ويعرف باللأنثربولوجيا الثقافية الحضارية .لينتون
واستنادا الى هاته المنطلقات فقد حددت العالمة الأمريكية مارغريت ميد طبيعة علم الأنثربولوجيا و أبعادها بقولها(إننا نصف الخصائص الإنسانية للجنس البشري البيولوجية و الثقافية كأنساق مترابطة ومتغيرة عن طريق نماذج مقاييس و مناهج متطورة).
ثالثا : أهداف دراسة الأنثربولوجيا: اعتمادا على مفهوم الأنثربولوجيا و طبيعتها فان دراستها تحقق مجموعة من الأهداف يمكن حصرها فيما يلي :
- وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية و ذلك عن طريق معايشة الباحث للمجموعة أو الجماعة المدروسة.
- تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بعد دراستها دراسة واقعية للوصول إلى أنماط إنسانية عامة في سياق الترتيب التطوري (بدائي,زراعي,صناعي,معرفي,تكنولوجي) .
- تحديد أصول التغير الذي حدث للإنسان وأسباب هذا التغير وذلك بالرجوع الى التراث الإنساني .
- استنتاج المؤشرات والتوقعات لاتجاه التغير المحتمل في الظواهر الإنسانية .
تعقيب:ولذالك كانت أهمية الدراسات الأنثربولوجيا في تحديد صفات الكائنات البشرية وايجاد القواسم المشتركة فيما بينها بعيدا عن التعصب والأحكام المسبقة التي لا تستند الى اية أصول علمية .
الفصـــــــــل الثاني
نشأة الأنثربولوجيا وتاريخها
أولا :العصر القديم:
أ-عند الإغريق (اليونان القدامى):
يعتبر المؤرخ اليوناني هيرودوت أول من صور أحلام الشعوب وعاداتهم وطرح فكرة وجود تنوع وفوارق فيما بينها من حيث النواحي السلالية والثقافية واللغوية والدينية لذلك يعتبره معظم الأنثربولوجيين الأول في التاريخ فهو أول من قام بجمع معلومات وصفية دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبيين (حوالي 50شعب)حيث تناول بالتفصيل تقاليدهم وعاداتهم وملامحهم الجسمية و السلالية حيث قدم وصفا دقيقا لمصر و أحوالها وشعبها وهو قائل العبارة الشهيرة (مصر هبة النيل)
وقام أيضا بمقارنة عدة شعوب على بعضها مبرزا أوجه الاختلاف و الشبه لذالك يعتبر منهج هيرودوت في وصف ثقافات الشعوب وحياتهم وبعض نظمهم الإجتماعية ينطوي على بعض أساسيات المنهج (الإثنوغرافي),
أما أرسطو فهو أيضا من الأوائل الذين وضعو بعض أولويات الفكر التطوري للكائنات الحية و ذلك من خلال ملاحظاته وتأملاته والتركيبات البيولوجية وتطورها في الحيوان ,كذالك ينتسب إليه توجيه الفكر نحو وصف نشأة الحكومات وتحليل أشكالها وأفضلها.
ب-عند الرومان :إن أشعار الشاعر الروماني كروس لوكريتوس احتوت على بعض الأفكار الاجتماعية الهامة فقد تناول موضوعات عدة تناولها في 6 أبواب ضمنها أفكاره و موضوعاته و نظرياته عن المادة وحركة الأجرام السماوية وشكلها وتكوين العالم وخصص الباب 6 فكرتي التطور والتقدم حيث تحدث عن الإنسان الأول و العقد الاجتماعي ونظامي الحكومة والملكية ونشأة اللغة إضافة إلى مناقشة العادات والتقاليد والفنون والأزياء,وقد رأى بعض الأنثربولوجيين أن لوكريتوس استطاع أن يصور مسار البشرية في عصور حجرية ثم برونزية ثم حديدية .
ثانيا :الأنثربولوجيا في العصور الوسطى :
أ- في أوروبا :لقد ظهرت في هذه المرحلة محاولات جاد للكتابة عن بعض الشعوب إلا أنها اتسمت-غالبا –بالوصف التخيلي بعيدة عن المشاهدة المباشرة على أرض الواقع مثال ذلك ما قام به الأسقف سيدور الذي عاش ما بين -560-636م-حيث أعد في القرن السابع موسوعة عن المعرفة و أشار فيها إلى بعض تقاليد الشعوب المجاورة وعاداتهم ولكن بطريقة عفوية و سطحية و متحيزة ومما ذكر أن قرب الشعوب من أوروبا وبعدها يحدد درجة تقدمها فكلما كانت المسافة بعيدة كان الانحطاط والتدهور الحضاري ووصف الناس الذين يعيشون في أماكن نائية بأنهم من سلالات غريبة الخلق حيث تبدو وجوههم بدون أنوف وقد ظلت تلك المعلومات شائعة وسائدة حتى القرن 13 حيث ظهرت موسوعة أخرى أعدها الفرنسي باتوماكوس و التي حظية بشعبية كبيرة على الرغم من أنها لم تختلف عن سابقتها في الاعتماد على الخيال .
ب- العصور الوسطى عند العرب :وتمتد من منتصف القرن 7حتى نهاية القرن 14 حيث بدأ الإسلام في الانتشار وبدأت معه بوادر الحضارة العربية الإسلامية وقد تضمنت هذه الحضارة الأدب,الأخلاق,الفلسفة,المنطق,(darnel.1978.p289) وقد اقتضت الأوضاع الجديدة التي خلقتها الفتوحات العربية الإسلامية الإهتمام بدراسة أحوال الناس في البلاد المفتوحة ولذلك برز العرب في وضع المعاجم الجغرافية كمعجم البلدان لياقوت العمودي وكذا الموسوعات الكبيرة التي برزت في القرن 8 الهجري (14م)مثل مسالك الأمصار لأبن فضل الله العمري ,ونهاية الأرب في فنون العرب للنويري والتي اعتمدت هذه الأعمال على المشاهدة والخبرة الشخصية وهذا ما جعلها مادة خصبة للأنثربولوجيا في دراسة الشعوب والثقافات الإنسانية.
وهناك أيضا البيروني الذي ألف كتاب حول الهند وصف شعبها وما فيه من نظم و أنساق وعقائد وأنماط القيم
ومن أهم الدراسات الأنثربولوجيا نجد الرحال ابن بطوطة الذي اهتم بالكتابة ووصف الشعوب في حياتهم الشخصية وأنماط سلوكاتهم وقيمهم وتقاليدهم .
أما عن ابن خلدون فلا يخلوا مؤلفاته من المنهج والدراسات والكتب و المعاش والمصانع والعلوم وما لذالك من علل وأسباب ومن أهم الموضوعات التي تناولها ابن خلدون في مقدمته والتي لها صلة بالانثربولوجيا هي تلك العلاقات بين البيئة الجغرافيا والظواهر الاجتماعية ووصف اختلاف البشر في ألوانها وأمزجتهم وصفاتهم الجسمية والخلفية وكذا فكرتي التطور والتقدم للحضارات والتي شبهها بتطور الكائن الحي
لقد أرسي ابن خلدون الأسس المنهجية العلمية لدراسة المجتمعات الإنسانية
ثالثا:عصر النهضة الأوروبية:
يتفق المؤرخون على أن عصر النهضة في أوروبا بدأ من نهاية القرن 14حيث شرع الأوروبيون بعملية دراسة انتقائية للعلوم والمعارف الإغريقية و العربية مترافقة للاستكشافات الجغرافية وتبع ذلك الانتقال من المنهج الفلسفي إلى المنهج العلمي أي التجربة في دراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية والتي تكامل في ألقرن 17
ولعل اهم لاستكشافات التي أثرت في الانثربولوجي تلك التي قام بها الرحالة كرستوف كولومبوحيث زحزحت مذكراته بمشاهدات واحتكاكات بسكان العالم الجديد و الكثير من المعلومات والمعارف عن أساليب حيات تلك الشعوب وعاداتها وتقاليدهم اتسمت بالموضوعية نتيجة للمشاهدة المباشر, وكتب وصفة مثلا للسكان الأصلية لأمريكا وحدد بعض ملامحهم وطبائعهم وأخلاقهم وهكذا أثر كولومبوس في الفكر الانثروبولوجي بالنسبة لأوربا عامة ونتج عن مثل هاته الدراسات مذهبا أو اتجاها جديدا هو المذهب الإنساني العلمي اقتضى دراسة الماضي والحاضر و التنبأ بالمستقبل وقد تبلورهذا الإتجاه في أعمال فرانسيس بيكون و رينيه ديكارت
أما بالنسبة للدراسات الأثنوغرافية (دراسة أسلوب الحياة والعادات والتقاليد والدراسات الأثنولوجيا (دراسة مقارنة لأساليب الحياة للوصول إلى نظرية النظم الاجتماعية فثمة أعمال كثيرة قام بها الكثير من العلماء منهم :
- الرحالة الإسباني جوزيف اكو ستا
- عالم الاجتماع الإسباني ميشيل أقوستا
- جون جاك روسو ومونتسكيو.
الفصل الثالث
نماذج من الدراسات الأنثربولوجية :
أ- الأنثربولوجيا والدراسة الوصفية :تطورت الأنثربولوجيا كأي علم من العلوم في منحنيين على الأقل الأول استخدامات اجتماعية وسياسية والثاني خصائص ومفاهيم وطرائق وقد اعتمدت الدراسات الأولى الأنثربولوجيا على المستويين النظري والمنهجي وتطور نتيجة ترحال الباحثين وأيضا للاكتشافات وتناولت وصف وتحليل للشعوب والقباءل وطرق حياتهم ومعيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم .
ب- الأنثربولوجيا والدراسات الجيولوجية :لقد أدى التطور في استخدام الدراسة الجيولوجية وعلم الحفريات القديم ويعد العالم لينتو أول من حاول ان يحصر ويصنف الأجناس البشرية المختلفة وكان ذالك حوالي عام 1750 في حين كانت البداية الأولى لتقرير وجود الإنسان في أوروبا خلال العصر الجليدي على يد العالم الفرنسي بوشيه ذي برت وحصوله على أدوات قديمة وحجرية في واد سوم ونشر نتائج بحثه وكذالك العثور على أقدم إنسان في ألمانيا عرف بانسان نياندرتال نسبة الى القرية التي وجد بها و هذا ما كان ركيزة الأنثربولوجيا الطبيعية .
ت- الأنثربولوجيا ودراسة الشعوب البدائية :ومن أشهر الدراسات دراسة تايلور حيث برزت من خلال كتاب (أبحاث في التاريخ المبكر للجنس البشري ) وكذا دراسة باخ أوفن بعنوان (حق الأمومة )وكذالك مورغان في كتاب (نظم القرابة ) .
ث- الأنثربولوجيا و الحملات الاستعمارية :ازدهرت الأنثربولوجيا ومنهجها نتيجة اعتماد الدول الإستعمارية على دراسة نوعية الشعوب المستعمرة بغية فهمها وتطويعها ونقاط ضعفها من أجل القضاء على الروح الإستقلالية
.ثانيا :ميادين الأنثربولوجيا :
أ- الأنثربولوجيا الطبيعية :و التي تتمحور حول الجوانب البيولوجية للإنسان وطبيعة تركيبته الجسمية محاولة تتبع تاريخ وجوده على سطح الأرض حتى الوقت الراهن والعصور المختلفة التي مر بها
الأنثربولوجيا الحضارية :وتهتم بدراسة النظم والأنساق وتطورها وتباينها والعوامل المؤثرة فيها وكذا البناء الإجتماعي وتحوي مثل هذه الدراسة على :الأسرة ,النظام الإقتصادي ,والتربوي والديني والجمالي والسياسي والفضائي لهذه المجتمعات.
وهناك ميادين أخرى للانثربولوجيا كالانثربولوجيا الطبية و الفلسفية التطبيقية و القانونية و السياسية ...
*الخاتمــــــــــــــــــة
ان توفر المناخ الأساسي لحرية الفكر و الجدل والمناقشة الموضوعية تعد من الضروريات اللازمة للانطلاق بالدراسات الانثربولوجية على المستويات المستوى الإسلامي ومنه نستعيد مجدنا الضائع كصناع للمعرفة إلى المستوى العربي مرورا بالمستوى ألمغاربي الذي يزخر بالتراث الإنساني عبر عصور خلت إن بعض الإسهامات من بعض إخواننا المغاربة في الانثربولوجيا قد بدأت تلوح في الأفق منذرة على ميلاد لأنثربولوجيا خاصة بالمغرب العربي لذا وجب علينا نحن الجزائريين الاهتمام بمثل هذه الدراسات المعرفية المعاصرة التي أصبحت معايير ومقاييس للتحضر و للتدفق المعرفي والانفجار ألمعلوماتي الذي مازلنا بعيدين عنه معتمدين على استهلاك أعمال أوروبية لا تتماشى و قيمنا و عاداتنا وخصوصيتنا الثقافية و الاجتماعية .
المصـــــــادر والمراجع :
*د عيسى الشماس,مدخل الى علم الانثربولوجيا ,منشورات اتحاد الكتاب العرب,الطبعة 1, دمشق 2004
*د محمد صفوح الاخرس ,النثربولوجيا وتنمية المجتمعات المحلية ,منشورات وزارة الثقافة ,الطبعة 2 ,دمشق ,2001 .
* د محمد بدوي ,مبادئ علم الاجتماع ,دار المعارف ,الطبعة 2 ,بيروت 1997 .
حليم كلية العلوم الاجتماعية المسيلة 
انتهى بعون الله