السلام عليكم و الرحمة ..
عنــــدي مانقـــــُلك .!
لمن لم يعرف عنوان الموضوع ، هو عنوان لحِصة تلفزيونية تونسية ، أخذت في عام 2012 المنصرم المرتبة الأولى في المشاهدة طبعاً في البلد الشقيق تونس ، و أقول أني شاهدت بعض حلقاتها ،و مع إعلان هذه الخبرية المشرفة (الترتيب) مقدم البرنامج (علاء) و الجمهور في إبتهاج و فرح كبير!
رغم أن الحِصة في حد ذاتها عبارة عن فضح أسرار و خبايا المجتمع بالجُملة،من طريقهم إلى الوصول إلى الزواج إلى الطلاق إلى الإغتصاب و غيرها ، الغريب في الأمر أن أصحاب الفضائح هُم من يُؤتى بهم،طمعاً في الإصلاح بينهم و يُفتح الستار،و أغلب حالات الصُلح هو(صُلح مُزيَف)لأنه لا تجاوز للمشاكل و لا وضع لشروط لعدم عودة الخلاف من جديد ، إنما هي عودة بـ غطاء (الحُب) و طبعاً حُب مزيف أيضاً ..
عين الغرابة في هذه الحصة ، هي حديث المعنيين بلأمر عن أسرار خاصة جداً أمام مرئى العالم يدون حياء و لا خجل ، نشر الغسيل يتم بطريقة عادية جداً،فـ إحداهن تأتي بالزوجها الذي خانها مع أخرى و هو يعترف بشكل عادي جداً ، آخر يأتي بزوجته و حتى(العلاقة الزوجية الخاصة) يتحدث عنها بالامبالاة تماماً و الجمهور يتابع و يضحك في مرات و هكذا .. و من رأى و لو حلقات من هذه الحِصة يدرك كلامي جيداً ..
ما وددتُ قوله ، الحمد لله على أن معظم أفراد مجتمعنا ينبذون هكذا أمور ، و من سابع المستحيلات أن يؤتى بهكذا حِصة و يشارك فيها أصحاب المشاكل العائلية بهذا الفضح الإعلامي المقيت .. على الأقل على المدى القريب ..
تأكدت أن الحياء قد رحل عن مجتمعنا من خلال مايرى الواحد منا ما يحدث بقربه ، و لكن من خلال رؤيتي لهذه الحصة .. تأكدت أيضاً أنه لم يرحل عنا بأكمله .. فـ بعض الحياء لآ زال موجود و علينا أن نحمد الله على ذلك ..
فمن كان في النعمة و لم يشكُر .. خرج منها و لم يشعُر
IL.Riquelme