مخطط أمريكي لتعيين حكومات إخوانيةفي بلدان شمال إفريقيا..؟
2013/01/01
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن لقاء جمع الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس المصري بمساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل بوزنر مطلع العام المنقضي، لتنظيم عملية التغيير الديمقراطي في شمال إفريقيا تحت قيادة الإخوان المسلمين.
وتناول التقرير الذي أعدّه مركز أبحاث الصحيفة لدراسات الشرق الأدنى، الشخصيات الأربع المهمة داخل الجماعة، المرشد محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر، ومحمود عزت وعصام الحداد.
ووصفت الصحيفة الحداد بأنه الرئيس الأول لمكتب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المصرية، وكبير مستشاريه للسياسة الخارجية ومبعوثه إلى الغرب.
وقال الدكتور نبيل فهمي، سفير مصر الأسبق لدى الولايات المتحدة: إن مساعد وزير الخارجية الأمريكية مايكل بوزنر زار المنطقة منذ بزوغ الربيع العربي أكثر من مرة، والتقى مختلف الرموز السياسية في تونس، وليبيا، ومصر. وأضاف: علينا أن نتعامل مع تقارير معهد الواشنطن بوست للشرق الأدنى بنوع من الحذر، فهي على الرغم من دقتها المعلوماتية، إلا أن لديها أجندة سياسية غير محايدة تجاه العرب.
ولم يستبعد فهمي، أن يكون بوزنر تحدث مع الإخوان المسلمين فيما يخص ترتيبات المنطقة، لاعتبارين؛ أولهما صعود التيار الإسلامي في المنطقة، وما تتمتع به جماعة الإخوان من قدم وانتشار وتأثير مقارنة بالجماعات والأحزاب الإسلامية الأخرى في المنطقة، إضافة لكون الإخوان ينظرون لأنفسهم بنظرة أممية تتجاوز حدود الدولة، مؤكداً وجود مؤشرات عديدة على دعم الولايات المتحدة للتيار الإسلامي، ورغبتها في نجاحه، على الرغم من عدم وجود تفاهم فلسفي بين الجانبين، وتابع: النمط السياسي الأمريكي هو اللعب على الحصان الأقوى وصاحب التأثير الأوسع في فترة زمنية معينة، واتصال أمريكا بقوى الإسلام السياسي في المنطقة ليس وليد اللحظة ولكنه بدأ منذ لحظة سقوط شاه إيران ولم يتوقف!!.