نعزي أنفسنا، نحن الذين تهاونا في التزود من كنوز الخير المتهاطلة في أيام رمضان، نحن الذين فضلنا مشاهدة المسلسلات على الصلاة والذكر، وأعطينا السمر وقتا أكثر مما يستحق، وأسرفنا في الأكل والشرب والنوم، وفقدنا لذة العبادة والتقرب إلى الله -تعالى- في الأيام المباركة، ولم نغير العادات المذمومة، المدخن لا زال يدخن.. السافرة لا زالت تخرج سافرة.. المرتشي يقبل الرشوة.. نعزي أنفسنا فنحمد الله أننا لا زلنا أحياء، ولم يأمر الله ملك الموت بقبض أرواحنا، والفرصة لا زالت سانحة للتقرب إلى ربنا، عسى أن يهدينا ويوفقنا للعمل الصالح، ويجعلنا على أتم الاستعداد لرمضان القادم، فنتعرض لنفحاته، ولا نفقد الخير الذي فقدناه هذا العام.
وهنيئا لمن جاهدوا أنقسهم وتزودوا من الخير في الأيام المباركة، ووفقهم الله لحسن العمل، نسأل الله أن يوفقنا كما وفقهم.