السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أردت أن أفتتح هذه السلسة بمثل عامي شائع عندنا يقول المثل :
** في الصيف القاطو و في الشتا بوقاطو **
و هذ المثل ما هو إلا كناية عن تلك الزيجات التي سرعا نما تنتهي أمام المحاكم .
و من الزيجات ما استمر و نجح و منها ما لم يمر عليه إلا سنة أو بضعة أشهر خاصة في السنوات الأخيرة و الحقيقة أن المتضرر الوحيد هو المرأة التي تخرج من التجربة بوصفها مطلقة في ظل مجتمع لا يرحم و يجعل المرأة المطلقة في قفص الاتهام .
وددت من خلال هذه السلسلة المستوحاة من واقعنا المرير أن نسلط الضوء على بعض الجوانب الخفية لهذه الظاهرة خاصة أن البيوت أسرار و خلف كل باب مغلق قصص و حكايات فيها الكثير من المرارة و الحزن و القهر
و لكي لا أطيل عليكم
نبدأ في سرد تفاصيل هذه السلسلة التي أتمنى أن تعود بالفائدة على جمعكم الطيب
الحلقة الأولى من سلسلة ** البيوت أسرار ** بقلم أختكم عطر الملكة
قصتنا تبدأ مع عائلة ** سي لخضر ** اكبر تجار القماش في تلك المدينة كان رجلا متدين حافظ لكتاب الله و على قدر من الالتزام شهما له هيبة و وقار و صاحب مبدأ و مواقف الكل يشهد له بالسمعة الطيبة من تجار و جيران و معارف كان مثقف كثير السفر بحكم انه تاجر كان مطلع على أحوال الناس كريما سخيا يساعد الفقراء و المحتاجين في الخفاء ، و الحقيقة أن معاملته الطيبة مع الناس ما هي إلا 10 % من حسن معاملته لأهل بيته .
** سي لخضر ** متزوج من الحاجة **السعدية** امرأة طيبة من أصل طيب أبوها ** سي عطية ** أكبر أئمة تلك المدينة له 03 أولاد متزوجين و مستقلين في حياتهم و بنتين أحداهن تدعى ** أمينة ** متزوجة من ابن عمها ** سالم **
أما ** مريم ** فقد كانت آخر العنقود الأمر الذي جعلها تحضى بالكثير من الحب و الدلال و الرعاية كانت بنت لا تشبه أي بنت خجولة جميلة و ذكية أنثى بكل المقاييس مستواها التعليمي محدود ، فقد فضلت المكوث بالبيت بمجرد ما وصلت إلى السنة تاسعة أساسي و بالرغم من أنها آخر العنقود و مدللة إلا أنها كانت تجيد الطبخ و الكثير من الأعمال المنزلية من بينها الخياطة و الكروشي و حتى صناعة الزربية التقليدية التي أخذتها عن جدتها رحمها الله .
** مريم ** كانت شديدة التعلق بأبيها تجد فيه القدوة و المواصفات التي تتمنى أن تجدها في زوج المستقبل و في الواقع أن ** سي لخضر ** شخص بسيط في التعامل و متواضع رغم انه صاحب جاه و مال ومن أعيان المدينة إلا انه كان بعيد كل البعد عن مظاهر الكبر و المبالغة في الأمور كان دائما يردد في مجالس الأصدقاء و الأحباب انه على استعداد لتزويج ابنته من رجل فقير ((المهم يكون وليد فاميليا)) فالرجل لا يقاس بماله و لا بجاهه بل بدينه و أخلاقه و مواقفه و تقديره للمسؤلية و الحياة الزوجية .
نكتفي بهذا القدر
إليكم أسئلة الحلقة :
ما رأيكم في شخصية ** سي لخضر ** و عائلته بشكل عام ؟؟
انطباعكم عن الحلقة الأولى
هل راقت لكم أم نتوقف من حيث انتهينا