حلب تحت الحصار..ومحاولات قوات الأسد فشلت إلى الآن في السيطرة عليها بالكامل

[فجرالحرية]

في ضوء التطورات الميدانية على أرض معركة حلب، كشف الناشط عدنان تركماني عن أن الجيش الحر "بات يسيطر على 70% من مدينة حلب، وأهم ما حققه في الساعات الأخيرة هو السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة المريديان التي تم تحريرها أول من أمس، إلا أن الخوف من تدمير المبنى بسبب القذائف التي انهالت عليه بعد السيطرة عليه، أجبر الجيش الحر على التراجع عنه، وكلف الأمر العشرات من القتلى والجرحى"، مشيراً إلى أن "كل هذه المقاومة التي أظهرها الجيش الحر إنما يستخدم فيها أسلحة متوسطة وصغيرة كالبنادق والرشاشات الكلاشنكوف والمسدسات والقناصات، التي يحصل عليها كغنيمة خلال معركته مع الجيش النظامي".
ولفت إلى أن "الجيش الحر يعتمد في معركته على تكتيك حرب الشوارع، خصوصاً أنه يواجه الأسلحة الثقيلة وطائرات الهيلوكوبتر، ولا يعتمد أسلوب المجالس العسكرية، بل لكل مجموعة قائدها يضع الخطة الإستراتيجية التي من شأنها مساندة باقي الكتائب، إلا أن التنسيق اليومي العام يبقى قائما بين كتائب الجيش الحر كافة في حلب رغم صعوبة التواصل".
وتوقع تركماني "أن يحرر الجيش السوري الحر حلب خلال الأيام المقبلة، خصوصاً إذا استمر في وتيرة الهجوم نفسها، وعندها يكون النظام سقط فعلياً، ولا شك في أن النظام سيفعل المستحيل لاسترجاع هذه المدينة لكن محاولاته فشلت إلى الآن"، لافتاً إلى أنه "بعد السيطرة على حلب سيتهيأ الجيش الحر للبدء بمعركة "قوة ضاربة" للسيطرة على العاصمة السياسية دمشق ووبعده يكون النهار أشرق من جديد على سوريا وتدق ساعة الصفر".
وكشف عن أنه في حلب إضافة إلى الجيش المنشق هناك مدنيون انضموا إلى الجيش الحر، موضحاً أن "الأمر يتم حسب الرغبة وليس إجبارياً، وكلما يحرر الجيش الحر منطقة في حلب تزيد نسبة رغبة المدنيين في الانخراط إليه". وأشار إلى وجود "مساكن الجيش الحر داخل الأراضي السورية على مقربة من الحدود التركية، حيث يتم تدريب المدنيين على السلاح وكل خطط الهجوم"، مؤكداً أنها ليست بمراكز للتدريب إنما مجرد مساكن تستخدم بطريقة غير مباشرة لتدريب المدنيين".
ونفى أن يكون "الجيش السوري الحر يحصل على إمدادات خارجية إن كان بالسلاح أو المال"، مؤكداً أن "الكهرباء في حلب شبه مقطوعة، ومحطات المحروقات مقفلة، وهناك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمحروقات"، ولفت إلى أن "النظام يقطع كل طرق الإمدادات لحلب، كي لا يصل إلى المواطنين الغذاء والدواء، والمحلات تفرغ من بضاعتها"، واصفاً هذا الأمر "بالعقاب الجماعي الذي يمارسه النظام على أهالي حلب".
المصدر : العصر