وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته
إليك كلام لشيخ ربيع المدخلي حفظه الله..السلفيون ليسوا معصمون لكن منهج لسلفية معصوم..
إننى أؤدب ابنى إذا ما عقنى بلطف و بينى و بينه فلا داعى لفضيحته و إهانته أمام الناس كى لا يستهين به من يسوى و من لا يسوى كما نقول
و لكن لنفترض أن أبنى جاهل و ظن أنى ظلمته فى شىء ما فذهب ليفضحنى بين الناس و ليس بينى و بينه و العجيب أنه يفضحنى بشىء لم أفعله أو ليس في فهل لا أدافع عن نفسى و أرد على جهالاته و أفندها محاولة منى لإصلاح ما أفسده من تشويه صورتى أمام الناس .
إن هناك جهالا كثيرون يشوهون الإسلام فى أعين الناس وهم يظنون أنهم يدافعون عن الإسلام؛ ليس هذا فقط فى من ينتسبون إلى الإخوان المسلمين كجماعة أو حزب، كم شقت من عصا المسلمين و فرقت جماعتهم و أثارت الشبهات الكلامية (الفلسفية) فيما بينهم، نعم ليس فقط فيهم بل فى كثير ممن يزعمون أنهم سلفيون، أقول هذا لإحقاق الحق و للإنصاف؛ فمنهم من هو قد رضي بالمنهج السلفى عامة و لكن عنده نزعة تكفير ربما أخذها من مخالطته لما تسمى بجماعة التكفير و الهجرة أو ممن يدعى أنه ينتسب إلى جماعة الجهاد أو الجماعة الإسلامية أو القطبيين و هكذا؛ ومنهم من عنده نزعة إرجاء فلا يرى كفر من أتى بكل نواقض الإسلام و قد أقام العلماء عليه الحجة و أزالوا موانع التكفير مثل الجهل و الإكراه و التأول إلى آخر ذلك؛ ومنهم من عقيدته سليمة مستقيمة و لكن عنده خلل فى جانب أخلاقي منفر مثلا، قد يقع السلفي أيضا فى أى ذنب صغير أو كبير أو حتى من الموبقات بل قد يقع فى الكفر أو النفاق - و ليس كل من وقع فى الكفر كافرا إلا بشروط تتحقق و موانع تزال - ... ليس أي أحد يدعى السلفية معصوما ... فالمنهج نفسه صحيحا لكن السائر عليه قد يكون هو الذى أخطأ ... ليس كل طبيب خائن أو لص أو نصاب إذا ما وجدنا من الأطباء ألف كذلك ...