* الخيمة الرمضانيّة 02

["جُوهَرْ"]

إن الحمد لله،نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:



لقد أهل علينا ضيفا عزيزا لطالما انتظرنا قدومه بشغف ولهفة، إنه شهر رمضان، شهر التوبة والغفران وشهر الإحسان والقرآن، شهر يعلمنا معنى الصبر والشعور بآلام الآخرين ، فلولا الصيام ما عرفنا ما يعانيه الفقير من الجوع والحرمان، فالصيام مدرسة، نعم مدرسة تهذيبية تربي فينا ملكة التقوى، نعم التقوى، كيف لا والله عز وجل قال:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة-183)

فالصوم يعلمنا معنى الخضوع ويحررنا من سلطان غرائزنا ويهذب نفوسنا ويرق قلوبنا ويجعلنا نراقب الله في أقوالنا وأعمالنا، إذن رمضان فرصة لمراجعة النفس فلنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، فالواحد منا لا يعرف متى تقوم قيامته فالموت يأتي بغتة وبدون أي موعد مسبق.
بقلب صادق، أقول لكم جميعا، رمضان مبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال بمزيد من الأجر والثواب والمغفرة.

وأهلا وسهلا بكم في خيمتي الجدّ متواضعة.