![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هنا نجمع كل ما يتعلق بشرح حديث الافتراق((..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة))
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
![]() هنا نجمع ما تيسر من مقالات وكتب وأبحاث ومحاضرات أهل العلم السلفيين الأقحاح في شرح حديث الإفتراق ورد الشبه حوله , فلا تبخلوا علينا بما عندكم بشرط أن يكون وفق منهج أهل السنة والجماعة وليس الحزبيين والمتعالمين أو المبتدعين من أهل الأهواء إنما نقتصر فقط على شروحات أهل العلم السلفيين المعروفين بصحة المعتقد وسلامة المنهج كما قال الإمام ابن سيرين(إن هذا العلم الدين فانظروا عمن تأخذوا دينكم))) . ما هو حديث الإفتراق؟. هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يار سول اللَّـه ؟ قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي . وفي رواية: الجماعة) . يتبع.....
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الكتب : حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة للإمام الصنعاني,,تحقيق وتخريج: سعد بن عبد الله بن سعد السعدان https://www.archive.org/download/fira...ak_sanaani.pdf ![]() دفع المراء عن حديث الافتراق للشيخ حمد بن إبراهيم العثمان https://www.4shared.com/document/kA4h...______-__.html ![]() الوفاق في تأويل حديث الإفتراق للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة https://www.hssona.com/eg/play.php?catsmktba=199 ![]() بحث علمي حول حديث الافتراق والرد على بعض المتعالمين للدكتور عبد العزيز العتيبي: https://islamancient.com/play.php?catsmktba=1109 ![]() الإسلام على مفترق الطرق للدكتور محمد عمر بازمول: https://islamancient.com/ressources/docs/239.zip ![]() حكم الإنتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله https://ia600202.us.archive.org/13/it...2327/22327.pdf ![]() الجماعات الإسلامية للشيخ سليم الهلالي: https://www.archive.org/download/zad41/zad41.pdf ![]() جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات للعلامة ربيع بن هادي المدخلي https://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=17 ![]() أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية للدكتور ربيع بن هادي المدخلي حوار مع سلمان العودة https://www.mahaja.com/library/books/book/230 ![]() بداية الإنحراف ونهايتة للشيخ محمد بن عبد الله الإمام https://sh-emam.net/play-504.html صوتيات متعلقة بشرح حديث الافتراق: شرح حديث الإفتراق للعلامة فلاح إسماعيل مندكار حفظه الله تعالى الجزء الأول ![]() ![]() شرح حديث الافتراق للعلامة فلاح إسماعيل مندكار حفظه الله الجزء الثاني الكلام على الإخوان المسلمين ومنهجهم، شرح حديث افتراق الأمة - الإمام الألباني![]() ![]() حديث افتراق الأمة - الشيخ محمد أمان الجامى ![]() ![]() ![]() ![]() .. فأين تذهبون ؟! للشيخ سعيد رسلان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ------------------------------بشرى المشتاق بصحة حديث الافتراق بقلم فضيلة الشيخ: سليم الهلالي. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد: فقد وقفت بوساطة بعض أصحابي من طلاب العلم على كلمة حول زيارة سلمان العودة إلى بلاد اليمن السعيد بدعوة من حزب الإصلاح الإخواني وجمعيته. وقد تأملت مجموع كلامه في شتى محاضراته؛ فرأيته كحاطب ليل، يخبط خبط عشواء على طريقة المنهج البنّائي: الذي يحاول إرضاء جميع الأطراف، والعمل تحت جميع الرايات، ويزعم أنه ما أراد إلا إحساناً وتوفيقاً. والشيء من معدنه لا يستغرب؛ فقد نشأ العودة ورفقاؤه (دعاة الصحوة) في محاضن الإخوانية منذ بواكير الصبا، لكن في فترة التسعينات من القرن الماضي لبسوا لبوس الدعوة السلفية مخادعة لدعاتها، واتقاء لبأسها، الذي كشف عوار هذه التنظيمات الحزبية التي ما زادت المسلمين إلا خبالاً، وأوضعت خلالهم الفتنة في العقيدة والمنهج والدعوة والتزكية. وكلامه –ذاك- يحتاجُ الكثيرَ مِن النقد والنظر؛ ولكن لي -هنا- وقفة مع قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته، ولا يعد أصلاً من أصول الدين، ولم يحاول أحد من المعتبرين تحديد هذه الفرق فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات، في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات ويضع هذا الحديث أصلاً، ويضع نفسه حكماً ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية، وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع، وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس». ![]() 1- قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته». الجواب عليه من وجوه خمسة: ◄أ- المراد بحديث الفرقة الناجية: إخبار الرسول –صلى الله عليه وسلم- في جملة مستفيضة من أحاديثه: أن أهل الكتابين من قبلنا اختلفوا على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وأن هذه الأمة ستختلف اتباعاً لسننهم في الافتراق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. ◄ب- هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع -رضي الله عنهم-. ورواية هذا الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، ترقى بالحديث إلى حد التواتر، أو ما هو قريب منه. ◄ت- أن كثيراً من هذه الأحاديث أسانيدها نظيفة؛ كحديث أبي هريرة، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأبي أمامة وغيرهم. ◄ث- وعلى فرض أن أسانيد هذه الأحاديث في مفرداتها ضعف، فلا يشك من له أدنى خبرة بالصناعة الحديثية أن ضعفها ليس شديداً، وهي بذلك ترتقي إلى درجة الصحة والثبوت، والاحتجاج. ◄ج- أن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم: ◘أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح». وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي. ◘ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-. قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي. قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 63): «حسن». ◘ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد». ◘رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة». ◘خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث. وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق». ◘سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة». ◘سابعاً: محدث العصر شيخنا الإمام الألباني في «الصحيحة» (204و205) عقد بحثاً حديثياً نفيساً وفند شبهات المخالفين. كل هؤلاء الأعلام الفحول جزموا بصحة الحديث وثبوته، خلافاً لبعض المعاصرين الذين تكلموا في غير فنهم؛ فأتوا بالعجائب. ◄ويمكن الجزم بتلقي أئمة الحديث لهذا الحديث بالقبول بطريقتين. ◘الأولى: كثرة أصحاب السنن، والمسانيد، والمعاجم، وكتب التراجم، والعقائد الذين رووه دون إنكار لمتنه. ◘الثانية: كثرة الكتب التي صنفت في «الملل والنحل» مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق بين الفرق» للبغدادي، و«الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل» لابن حزم، و«مقالات الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري -وغيرهم-. ![]() 2- قوله: «وهو في حالة ثبوته لا يعد أصلاً من أصول الدين». والجواب عليه من وجوه ثلاثة: ◄أ- أن قوله: (في حالة ثبوته) عبارة سياسية مطاطة؛ ليحفظ على نفسه خط الرجعة عندما يصادم بهذه النقول عن الحشود من أهل العلم الذين صححوا الحديث وثبتوه وتلقوه بالقبول!! ◄ب- أن المناورة السياسية لا تصلح للقضايا العلمية؛ فالعلم فضاح، «ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زورٌ، ومن ادعى ما ليس فيه كشفته شواهد الامتحان». ◄ت: قوله:«لا يعد أصلاً من أصول الدين». ◘أولاً: هذه دعوى عريضة ليس لها حد يميّز الأصل مِن الفرع، وما الفرق بينهما؟!. ◘ثانياً: أن الحديث ورد ناهياً محذراً عن اتباع سنن اليهود والنصارى في الاختلاف والافتراق ... ألا يعد ذلك أصلاً من أصول الدين؟! ... أليس جمع الكلمة وتوحيد الأمة من مقاصد بعث الله-تبارك وتعالى- المرسلين، والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، ويقول -جل وعلا-: {ولا تكونوا من المشركين من الذي فرقوا -وفي قراءة: فارقوا- دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}. ◘ثالثاً: إن هذا الحديث يتكلم عن منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والجماعة المحفوظة التي لا يضرها من كذبها، ولا من خالفها، ولا من خذلها، ولا من ناوأها، وهي أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح -بإجماع علماء الإسلام-؛ أليست مسألة المنهج هذه إذن من أصول الدين؟ ◘رابعاً: يشير بقوله هذا إلى بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب، وهي باطلة وعاطلة؛ كما بسطت ذلك في كتابي «دلائل الصواب في إبطال تقسيم الدين إلى قشر ولباب». ![]() 3- قوله: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...». والجواب عليه من وجهين: ◄أ- أن كثيراً من العلماء الذين صنفوا في الفرق والملل والنحل؛ كالشهرستاني، والبغدادي، والأشعري، وابن حزم؛ حدَّدُوا هذه الفرق أصولاً وفروعاً ومذاهب. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (12/346): «وأما تعيين الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في المقالات...». ◄ب- أن العلماء حددوا أصول الفرق. وأقدم من تكلم في تعيين الفرق الضالة وتقسيمها يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/350)، فقد ذهبا إلى أن أصول البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة. روى ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (1/377) عن يوسف بن أسباط؛ قال: أصل البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون: الجماعة، التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إنها الناجية». وروى -أيضًا- في الكتاب نفسه (1/379) عن ابن المبارك أنه سئل: على كم افترقت هذه الأمة؟ فقال الأصل أربع فرق: هم الشيعة، والحرورية، والقدرية ، والمرجئة، فاقترفت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة، وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة، فقال السائل: لم أسمعك تذكر الجهمية؟! قال: إنما سألتني عن فرق المسلمين». وقد ذهب إلى هذا التقسيم البربهاري في «شرح السنة» (ص 46)، والطرطوشي في «البدع والحوادث» (ص 97). وذهب ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص 25) إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة، وهي: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة». وكذلك يميل الشاطبي في «الاعتصام» (2/206) إلى تقسيم أصول الفرق إلى سبعة: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والبخارية، والجبرية، والمشبهة» وانتصر لهذا القول السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/92). ◄والذي يهمني تقريره في هذه المسألة –ثمّةَ-: 1- أن العلماء متفقون على وجود فرق الأمة التي أخبر عنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا تصحيح صريح لحديث الافتراق. 2- أن اختلافهم في تعيين أصول فرق البدع ليس لاختلافهم في ثبوت الحديث، وإنما لاختلافهم في بعض هذه الفرق هل هي من الإسلام أم لا؟ كاختلافهم في الجهمية، فتدبر هذا المقام، ولا تكن ممن ضلت به الأفهام. ![]() 4- قوله: «فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات». والجواب عليه من وجهين: ◄أ- إذا كان الحديث كما وصفت وهو كذلك؛ فإن كثيرًا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحذر من الاختلافات؛ فهي على ذلك –بعمومها- شواهد قوية، وأدلة جلية، على صحة حديث الفرقة الناجية متناً. ◄ب- الحديث الذي يحذر من الخلافات يجب أن يشاع بين الناس، ويذاع في مجالسهم، لا أن يشكك فيه، وإلا نكون داعين إلى خلاف مقصوده من: إقرار الخلاف والدعوة إلى قبول الاختلاف، ورب العزة يقول: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأهل الرحمة لا يختلفون ولا يقرون الاختلاف، ولا يروِّجون للخلاف، بل الذي يفعل ذلك هم أهل العذاب -والعياذ بالله-. ![]() 5- قوله: «في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات». والجواب عليه من وجوه ثلاثة: ◄أ- أن هذا التعميم جزاف، وبيع غرر في سوق غير قائمة، وإن كانت موجودة فهي كاسدة! ◄ب- أن الذي يصنع الخلافات هم الذين فارقوا الفرقة الناجية، ورضوا بالمناهج المبتدعة؛ لقصر سبلها، وسرعة جنايتها؛ لكنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة. ◄ت- أن الخلاف والاختلاف قدر كوني، لكننا أمرنا باجتثاثه بسنن الله الشرعية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}. ![]() 6- قوله: «ويضع هذا الحديث أصلاً...». والجواب عليه من وجهين: ◄أ- أن الحديث أصل في المنهج السني، والمعتقد السلفي، الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يتنكبه إلا ضال. ◄ب- إن اهتمام العلماء قديماً وحديثاً في تخريجه، وتصحيحه، والذب عنه، وتعيين مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيه، يعد أصلاً أصيلاً لن نبتغي عنه تحويلاً، أو نريد سواه بديلاً. ![]() 7- قوله: «ويضع نفسه حكماً، ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية». والجواب من وجهين: ◄أ- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جعله حكماً على ضلال الفرق ومعياراً لمنهج الفرقة الناجية. ◄ب- أن الخيرية والهداية فيما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ كما في حديث خيريّة القرون –المتواتر-: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...»، وحديث الفرقة الناجية يتفق معه حذو القذة بالقذة. ![]() 8- قوله: «وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع». والجواب عليه من وجوه ثلاثة: ◄أ- كون هذه الفرق من الأمة الإسلامية؛ كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وتفترق أمتي ...» فهذا صريح أن هذه الفرق من المسلمين، والمسلم لا يُكَفَّرُ ولا يُفَسَّقُ ولا يُبَدّعُ إلا بدليل قاطع، ومِن جهة خاصّةِ أهل العلم، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع... ◄ب- كونها في النار لا يلزم منه الخلود فيها، فهذا الحديث لا يخفى أنه من أحاديث الوعيد، وعقيدة أهل السنة والجماعة فيمن كان كذلك: أنه تحت المشيئة؛ إن شاء الله عفا عنه بفضله، وإن شاء عذبه بعدله. ◄ت- أن دخول الموحدين النار، إنما هو للتطهير من فتنتي الشبهات والشهوات التي اجتالتهم عن البيضاء النقية. ![]() 9- قوله: «وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس». قلت: الجواب من وجهين: ◄أ- الكبر بطر الحق وغمط الناس، ومن رد الحديث الثابت المتفق على تلقيه بالقبول بين علماء الأمة، هو الأولى أن ينسب إلى الكبر؛ لأنه رد الحق المبين والهدى المستبين. ◄ب- وأما الإعجاب بالنفس؛ فإنه خليقٌ بمن يرى لنفسه حقاً على غيره دون موجب شرعي، أما الاعتزاز بالإسلام والعض بالنواجذ على المنهج؛ إنما هو من باب قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}. ![]() 10- وأختم حواري العلمي هذا مع (العودة)، (بالعودة) إلى كلامٍ سطرَه بيده، وقاله بملئ فمه، في كتابه «صفة الغرباء» (ص 19 -20) الذي يقرر فيه ثبوت صحة حديث الفرقة الناجية -رواية ودراية- قال: «وقد ورد الحديث الذي يبشر بها عن جمع من الصحابة، وهم: أبو هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وابن مسعود، وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وعمرو بن عوف المزني، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري. وفي معظم الأحاديث ذكرت الفرقة الناجية بعد ذكر الاختلاف، وفي بعضها ذكر الاختلاف دون إشارة للفرقة الناجية. وسأسوق هذه الأحاديث كلها مساقاً واحداً، حتى يتبيَّن بوضوح ثبوت الخبر في اختلاف الأمة ثبوتاً لا شك فيه([1])، إذ إن بعض هذه الأحاديث يشهد لبعضها الآخر. ويكفي في ثبوت وجود الفرقة الناجية أن تكون معظم هذه الروايات ذكرتها. ويؤكده تأكيداً لا يقبل الشك(1)، ما سيأتي بعد من ذكر الطائفة المنصورة». أقول: هذا كلام (العودة) –نفسه-؛ وهو يدل على جملة أمور: ◄أ- أن التصحيح والتضعيف عند (سلمان) للأحاديث النبوية: لا يصدر عن إحاطة بعلم الحديث الشريف، والصناعة الحديثية؛ فإن قبِلنا قولَه الأولَ رَدَدْنا الثاني!! وإن كان العكسُ فالعكس!!! وإنما الرجل يتلون بتلون المواقف السياسية التي (قد) يمسي فيها المرء مؤمناً ويصبح كافراً، ويمسي كافراً، ويصبح مؤمناً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل وجاه ذليل. ◄ب- أن هذه الدراسات التي قام عليها العودة وأتباعه من (دعاة الصحوة) استدراج للسلفيين، ليؤمنوا بدعوتهم أول النهار، ويكفروا بها آخره؛ ليصيبوا منهم مقتلاً وتشكيكاً. ت- أن من لم يرسخ في فنه أتى بالعجائب، وحكى الغرائب، وجلب على أمته النوائب والمصائب... وكان منهجه متناقضاً وقوله متعارضاً ... ومن ثمارهم تعرفونهم! ◄وختاماً: أسأل الله الهداية لجميع المخالفين، والثبات لأنصار سنة سيد المرسلين، وأن يجمع كلمة الموحدين على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين. وكتبه أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي يوم الجمعة الموافق غرة ذي القعدة 1426 هـ في مجلس واحد ما بين العصر والمغرب في عمان البلقاء عاصمة جند الأردن من بلاد الشام المحروسة. (1) سبحان الله! أين ذهب هذا اليقين في الثبوت، حتى آل إلى ما هو أوهى من بيت العنكبوت؟!! اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرّف قلبي إلى طاعتك. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() تنبيهات مهمة حول حديث افتراق الأمة - القسم الثاني- لفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي عرضت علي تعليقات وتعقبات كثير ممن قرأ ( القسم الأول ) من هذا البحث ( بشرى المشتاق بصحة حديث الافتراق ) فرأيت أن أسجل ملاحظاتي؛ لينتفع المفارق المخالف قبل الموافق المآلف؛ لأن العلم تواصل شريف وبحث وتصنيف: 1- بعضهم -غفر الله له- حاول صرف القراء عن حقيقة المشكلة وهي ( التشكيك ) في صحة حديث من ( أصول السنة ) اتفق المحققون على ثبوته ولم نسمع الطعن فيه أو تضعيفه إلا من دعاة التقريب بين المذاهب ( الإسلامية )، وبخاصة تلك التي ( لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ) ؛ فإن العقبة الكؤود في وجههم هو هذا الحديث المستفيض. أقول: حاول صرف القراء بطرق، منها: 1- ادعاؤه أن البحث شتم وسب ونبز وهو يريدون من ذلك: أ- وصف الناقد لكلام العودة بأنه مخالف لأخلاق العلماء فينصرف الناس عن قوله ولو كان حقاً. ب- الطعن في مصداقية الاستقراء العلمي الذي أتينا به جيلاً فجيلاً وكابر عن كابر. فكانت هذه أولى ( غلطاته ) وأعلى ( شطحاته ) وأجلى ( سقطاته ) ... أنه بدأ كلامه بذلك فضاقت عليه المسالك. 2- تهوينه من كلام ( العودة ) وأنه لم يجزم بضعفه، بل لم يرجح ذلك، ولكن ذكر الخلاف فيه. وهذه محاولة يائسة يراد منها: ◄أ- التهوين من شأن الخلاف( ! ) فيميع المنهج القويم، ويضيع الصراط المستقيم: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبييله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}. ◄ب- دعواه أن من لم يجزم بضعف الحديث لا يضعفه، فهذه مصيبة، فإن التشكيك في السنة من سبيل المجرمين. وإن كان الأمر ليس كذلك في الواقع فإما أن يكون العودة في كلامه مثبتاً للحديث أو مضعفاً أو مشككاً. ◘فالأولى: لا يمكن لأحد أن أن يدعها إلا فيما كان عليه سابقاً. ◘وأما الثانية: فهو كذلك. وإن قيل غير ذلك كانت. ◘الثالثة التي هي قاصمة الظهر والعياذ بالله، فإن التشكيك في السنة أخطر ألف مرة من التضعيف. ◄ت- ذكر الخلاف دون ترجيح ليس من طرائق العلماء، فإن العلماء إن لم يتوصلوا إلى حكم مثبت جازم أو راجح أو مرجوح توقف أحدهم وعلق الأخذ به على الصحة فقال: إن صح حديث كذا أخذت به، أو إن صح الحديث فمحمول على كذا وكذا. وشتان بين المنزلتين. 3- دعواه أن سلمان ذكر أن المعتبرين من العلماء لم يشغلوا أنفسهم بتحديد الثلاثة والسبعين فرقة، ولم يقل أن الأئمة لم يتكلموا في الفرق. وهذا قول من لم يقرأ كلام سلمان، فهو لذلك لا يدافع عن حق رآه، وإنما عن شخص أحبه وهواه، ولذلك فليقرأ كلام العودة: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...». ◄أ- أليس هذا نفي أن العلماء تكلموا في الفرق أصولاً أو فروعاً. ◄ب- إن كثيراً من العلماء المعتبرين تكلموا في أصول الفرق، وهذا تحديد منهم للثلاث والسبعين، فكلام يوسف بن أسباط، وابن المبارك، والبربهاري، والطرطوشي، وابن الجوزي، والشاطبي، والسفاريني، واضح جلي في تحديد هذا الفرق أصولاً وفروعاً، فإن لم يكن هؤلاء من العلماء المعتبرين والأئمة المبرزين فعلى العلم السلام. ◄ت- أليس من صنف في هذه الفرق وكتب عنها شغل نفسه بتحديد أصولها وفروعها وعددها وإلا فكيف يكتب عن واقع غير معروف و ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) . 4- أما دعواه أن الكثيرين يدعون الحرص على السلفية وتنقيتها من الأدعياء... فأقول -وبالله وحده أجول وأصول-: ◄أ- هذا يدل على نقاء الدعوة السلفية وثباتها وانتشارها، وأنها كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن لم يركب معنا فهو من المغرقين. ◄ب- أن السلفية لا تثبت بالدعاوى. فالدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء. ◄ت- أن السلفي يعرف بعقيدته ومنهجه وثباته وعدم تلونه أو مداهنته لأهل الأهواء والبدع ... ولذلك أقولها -بكل صراحة ووضوح وجلاء-: أين موقع ( سلمان ) و ( دعاة الصحوة ) من هذا كله. ومن أراد معارضتي في ذلك... فأقول له: إنني منذ نحو أكثر من ربع قرن أراقب وأؤرخ وأكتب وأحلل في هذا الميدان وعندي بفضل الله ومنته جميع المنحنيات لـ ( دعاة الصحوة ) و( منظريهم ) والذين أصبحت مجالات الدعوة في نظرهم كـ( المسرح ) و (الشاشة الفضية ) و( الشاشة الكبيرة ) فيقرر الاعتزال اتباعاً لسنن أهل الكتابين وممن قلدهم من الممثلين والممثلات!! وكان ينبغي عليه أن يقرر الاعتدال وليس الاعتزال. نسأل الله لهم الهداية والرجوع إلى السلفية فإن ذلك ما يثلج صدورنا...ولكننا نأبى أن يذر الرماد في عيوننا. وكتبه سليم بن عيد الهلالي عمان - الاردن |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() الرد على من أنكر تفرق المسلمين فرقاً بدعية ورد الأحاديث.. رواية أو دراية. يحاول بعضهم ردّ أحاديث الافتراق لأنه يسير على منهج التجميع والتكتيل لكسب أكثر عدد من الأصوات لتوصلهم إلى منصة الحكم ومقتضى العمل بأحاديث الافتراق تقليل الجماهير لأن من لم يكن من الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الوحيدة فإنه مبتدع يعادى , ومؤدى قول هؤلاء إبعاد العقيدة السلفية عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه التي علق الله رضاه عليها و بها تفتح الجنان وتغلق أبواب النيران .نقلا عن كتاب(تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرق المرضية) للشيخ عبد العزيز الريس تقديم(العلماء:النجمي-عبيد الجابري-الفوزان-عبد المحسن العباد البدر). وقد حاول كثيرون ردّ أحاديث الافتراق إما رواية أو دراية كالدكتور طهَ جابر العلواني , والقرضاوي , والسقاف الجهمي الصوفي الأردني وله في ذلك رسالة , و المجلس الأوربّي للبحوثِ والإفتاءِ وليس هذا مستنكراً منهم كثيراً لأنهم لم يعرفوا بعقيدة صحيحة ولم ينشئوا بدولة سلفية وإنما المستنكر للغاية أن يدعو لهذا المبدأ الشيطاني من درس العقيدة السلفية وتربى في دولتها وبأرضها من أمثال المشرف على موقع الإسلام اليوم سلمان العودة[1] -هداه الله- إذ قال في موقعه : اقتباس:
والجواب على ما ذكر سلمان العودة دراية ورواية أما رواية فقد صح معنى حديث الافتراق من غير حديث الافتراق المعروف من ذلك : 1-عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" متفق عليه واللفظ لمسلم . ونحوه في الصحيحين عن معاوية، وفي مسلم عن ثوبان وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص نحوه . و هذا الحديث متواتر كماعده متواتراً الإمام ابن تيمية في الاقتضاء (1/69) وجلال الدين السيوطي في كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة , وهو يفيد معنى افتراق الأمة وأن الذين على الحق طائفة واحدة . 2-وأخرج أحمد(1/435) والنسائي في الكبرى (6/343) بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال خط رسول الله خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما ثم خطخطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال وهذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )(الأنعام: من الآية153) 3-عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله: كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ))(2) أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وصححه وصححه أبو نعيم والبزار وابن عبدالبر (3). قال ابن القيم: وهذا حديث حسن، إسناده لا بأس به. فهذه الأحاديث تدل على ما يدل عليه حديث الافتراق المعروف الذي رواه جمع من الصحابة وخرجه طائفة منهم : ◄أ-أخرج الإمام أحمد وأبوداود عن معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال إن رسول الله قال : (إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ) في إسناد حديث معاوية أزهر الهوزني وقيل الحرازي وقيل غير ذلك، حسن حديثه الذهبي في الميزان ولم أر في أئمة الحديث المتقدمين من وثقه توثيقاً معتبراً وإن كان توثيق الذهبي له اعتباره. ◄ب-أخرج الترمذي وابن ماجه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة )، وقد تكلم يحيى بن معين في رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة. وقد روي حديث الافتراق عن ما يقارب ستة عشر صحابياً . وهذا الحديث لم يتفرد بحكم جديد بل تؤكده الأحاديث السابقة لذا لم يشدد فيه الأئمة فصححه و حسنه طائفة . قالَ الحافِظُ ابنُ حجَر في «تخريج أحاديث الكشاف» ( ص 63) : «حسَنٌ ». و قال ابن تيمية في «مجموعِ الفتاوَى» (3/345): «الحديثُ صحيحٌ مشهورٌ في السّننِ والمسانيدِ ». و قال الشّاطِبي في «الاعتصامِ » (2/186): «صحّ مِن حديثِ أبيِ هريرَةَ ». و قالَ الحافِظُ ابنُ كَثير في «تفسيرِه» (2/482): «كما جاءَ في الحديثِ المرويِّ فيِ المسانيدِ والسّننِ من طُرقٍ يشدّ بعضُها بعضاً : أنّ اليهُودَ افترَقَت... » الحديث . وقالَ (4/574): «كمَا جاءَ في الحديثِ المرويِّ من طرقٍ ». والإمام الألبانِي في «الصّحيحةِ» (204و205) .[2] ◄وبعد بيان صحة حديث الافتراق وذكر ما يشهد لمعناه أقف مع بعض الملاحظات في كلامه : ◘الملاحظة الأولى :أنه عاب على من يبالغ ويذكر هذا الحديث عند العامة خشية أن يفهموا منه ما ليس مراداً ونسي أنه ممن يلقيه على العامة ويفهمهم خلاف المراد منه عند علماء السنة حتى اليمن لما زارها ذكر الحديث وأفهمهم منه ما ليس مراداً عند علماء السنة , والأحرى بالمنع هو من أتى بفهم جديد خلاف فهم السلف . ◘الملاحظة الثانية:حاول التشكيك في صحة الحديث مع اعترافه بصحته وذلك أنه ذكر أن الشيخين لم يخرجاه وهذا لا فائدة منه بما أنه معترف بصحته ثم إنه ذكر من ضعفه وهذا لا فائدة منه بما أنه اعترف بصحته ثم زاد في التشكيك لما عزا وأشاد ببحث المفتون عبد الله الجديع وهو يعلم أنه ممن يضعف الحديث. ◘الملاحظة الثالثة :أورد حديث أبي موسى (( أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلاَزِلُ وَالْقَتْلُ)) الذي جوده إسناده ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/100)و حسنه الحافظ ابن حجر في بذل الماعون (2/54) وابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (4/23)وصححه الإمام الألباني في السلسة الصحيحة رقم959 وقد أورده العودة في سياق الرد و التشكيك في أحاديث الافتراق وهذا ما لا يصح لأن ظاهر هذا يعارض نصوصا أخرى متواترة تدل على أن من المسلمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من سيدخل النار كأحاديث الشفاعة لذا وجهه أهل العلم توجيهاً يتوافق مع بقية النصوص الشرعية خلافاً للعودة وذلك بأن حمله طائفة على الغالب كما هو قول ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى(4/23) والإمام الألباني إذ قال :واعلم أن المقصود بـ ( الأمة ) هنا غالبها للقطع بأنه لابد من دخول بعضهم النار للتطهير ا.هـ وآخرون من العلماء على أن المراد أهل قرنه صلى الله عليه وسلم كما هو قول ابن رسلان والمناوي كما في فيض القدير (2/185) . إذا تبين توجيه العلماء للحديث على ما تقدم لم يكن للعودة متعلق بالحديث إلا أن يقول على التوجيه الأول : إن هذا يفيد أن غالب الأمة سالم وهذا خلاف ظاهر حديث الافتراق فيقال : إن هناك فرقاً بين أحكام الدنيا والآخرة -على ما سيأتي بيانه- وحديث الافتراق يتعلق بأحكام الدنيا والواجب تجاه المخالفين من أهل البدع ممن تلبسوا بالبدع ثم لازم استدلال العودة بالحديث ألا ننكر الزنا ولا الربا على المسلمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لا عذاب على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما لا يقول به لا هو ولا غيره فبهذا يكون تناقض تناقضاً بيناً !! ◘الملاحظة الرابعة: استدل على رد أحاديث الافتراق بقوله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس) ، وقال سبحانه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) وهذا مالا دلالة فيه بحال لأنه لا تنافي ولا تعارض بين خيرة الأمة على غيرها من الأمم ووجود فرق أكثر من الأمة ضالة من ثلاثة أوجه : ◄الوجه الأول:قد تكون الخيرية من جهة النوع لا العدد . ◄الوجه الثاني :أنه لا يلزم من كثرة عدد الطوائف والفرق الضالة أن يكون عدد الأفراد الضالين أكثر فقد يتفرق مائة على فرقتين وفي المقابل يتفرق عشرة على خمس فرق . ◄الوجه الثالث:أن نوع تفرق هذه الأمة أهون من نوع تفرق الأمم السابقة وهذا التفرق الأهون مقابل بفضائل ومحامد كثيرة للأمة . وقد ذكر هذين الوجهين الأخيرين سلمان العودة نفسه في مقاله المردود عليه ثم بعد ذلك وقع فيما يخالفهما .!! ◘الملاحظة الخامسة : استدل على رد أحاديث الافتراق بقوله تعالى في سورة البقرة (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)وهذا استدلال باطل عاطل فمن قال: إن هذه الفرق الضالة ناسية أو مخطئة الخطأ المقابل لتعمد القول أو الاعتقاد ؟ هذا لم يقل به أحد ولو كانوا كذلك لما ضللوا فضلاً أن يخرجوا من الفرقة الناجية المرضية . ◘الملاحظة السادسة:أكثر من إيراد الأدلة التي فيها كثرة دخول أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجنة , والأدلة التي فيها العفو عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا ... وهذا ما لا يصح الاعتماد عليه لرد أحاديث الافتراق من وجهين : ◄الوجه الأول: أنه لا تلازم بين أحكام الدنيا والآخرة فهم في الدنيا ضلال أما حكمهم في الآخرة إلى الله ولا يلزم من ضلال الرجل المعين في الدنيا أن يكون في الآخرة بالنار قال الإمام ابن تيمية : لأن الإيمان الظاهر الذي تجري عليها الأحكام في الدنيا، لا يستلزم الإيمان في الباطن الذي يكون صاحبه من أهل السعادة في الآخرة ثم تكلم عن المنافقين وأن عبد الله بن سلول ورث ابنه عبد الله ا.هـ[3] وقال - رحمه الله - : فهذا أصل ينبغي معرفته فإنه مهم في هذا الباب، فإن كثيراً ممن تكلم قي مسائل الإيمان والكفر لتكفير أهل الأهواء - لم يلحظوا هذا الباب، ولم يميزوا بين الحكم الظاهر والباطن ، مع أن الفرق بين هذا وهذا ثابت بالنصوص المتواترة ، والإجماع المعلوم ،بل هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، ومن تدبر هذا علم أن كثيراً من أهل الأهواء والبدع ، قد يكون مؤمناً مخطئاً جاهلاً ضالاً عن بعض ما جاء به الرسول ، وقد يكون منافقاً زنديقياً يظهر خلاف ما يبطن ا. هـ[4] وقال: وبالجملة فأصل هذه المسائل أن تعلم: أن الكفر نوعان : كفر ظاهر ، وكفر نفاق،فإذا تكلم في أحكام الآخرة كان حكم المنافق حكم الكفار ، وأما في أحكام الدنيا فقد تجري على المنافق أحكام المسلمين ا0هـ[5] ومن المعلوم عند أهل السنة أن كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) وقد أشار إلى هذا العودة في جوابه. ◄الوجه الثاني :أنه لا يصح لأحد أن يضرب السنة بعضها ببعض والواجب عند الاشتباه التسليم والإيمان بكل دليل وحده كما قال تعالى عن الراسخين في العلم (كل من عند ربنا ). ◘الملاحظة السابعة :ذكر نقلاً عن الشاطبي أن السلف لم يكونوا يشتغلون بتعين الاثنتين والسبعين فرقة . ونقله عن الشاطبي صحيح لكن لا فائدة منه فيما نحن بصدده لأن الكلام ليس في تعيين هذه الطوائف الاثنتين والسبعين كلها حتى يقال هذا الكلام وإنما في مفهوم حديث الافتراق وتبديع من لم يكن من الفرقة الناجية وعدائه, والسلف جزموا بأن بعض الطوائف من الفرق الهالكة الاثنتين والسبعين كمثل المرجئة والقدرية والمعتزلة والشيعة كما جعلها الإمام ابن المبارك أصول الفرق الضالة , وجزموا أن الأشاعرة كذلك كما تقدم فالمطلوب صحة الحكم على بعض طوائف المسلمين أنهم من الفرق الضالة لا تعيين جميع طوائف الاثنتين والسبعين . وإني لأجد نفسي مضطراً أن أبين للمسلمين نصحاً لله ولدينه أنه من دراستي لأطروحات العودة فإني أجدها غير صريحة وغير واضحة وإذا أراد الدعوة إلى أمر يصادم ما عليه الجماهير اتخذ أسلوب الخفاء وعدم الوضح كما فعل في أحاديث الافتراق فكن حذراً فإن الزم ما عليك دينك وهو زادك عند لقاء ربك وتذكر قول الإمام ابن سيرين كما في مقدمة صحيح مسلم : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . __________________________________________________ [1] قد أرسل لي الشيخ الدكتور أحمد بن صالح الزهراني-وفقه الله لكل خير - أوراقاً في نقد كلام سلمان العودة ,وقد استفدت منها . فجزاه الله خيراً . (3) انظر جامع العلوم والحكم الحديث الثامن والعشرين ، وجامع بيان العلم وفضله(2/1165 ) . [2] انظر كلام الشيخ سليم الهلالي-وفقه الله لكل خير- على الحديث وقد استفدت منه . [3] مجموع الفتاوى (7/209-210) . [4] الفتاوى (7/472) . [5] الفتاوى (7/620) . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() تحفة المشتاق بالتعليق
على حديث الافتراق بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديَ له . وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له. وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد .. فلا يخفى على كثيرٍ من القراء هذه الفُرقة التي يعيشها المسلمون بسبب هذه الحزبيات التي فرَّقت الأمة إلى شيعٍ وأحزاب ((كل حزبٍ بما لديهم فرحون)) . وإذا ما ذكَّرتهم بالوعيد الذي جاء في حديث الافتراق يقولون : ( هذا خاص بأمة الدعوة أمَّا نحن المسلمون أمة الإجابة ، وهذا الوعيد لا يشملنا !!! ) وزد على ذلك أنَّهم يقولون :( هذه الأحزاب ظاهرة صحية !! وكل على ثغرة ينصر الإسلام !! ) فاستثنوا أنفسهم من هذا الوعيد بمثل هذا الكلام!! وسبحان الله كيف سوَّغوا لأنفسهم أن يقولوا هذا الكلام الذي هو مخالفٌ للكتاب والسنة ؟!! إذ كيف يكون في التفرق والاختلاف عافية والله قد نهانا عنه ؟!! وكيف يُنصر الإسلام بهذا التفرق والاختلاف والله قد أخبرَ أنَّ الاختلاف والتنازع سبب للضعف والهزيمة ؟!! فمن أجل ذلك ننصح لهؤلاء ونورد لهم كلام العلماء حول حديث الافتراق حتى يُخَلِّصوا أنفسهم من هذا الوعيد الشديد . وذلك بالاجتماع على الكتاب والسنة وترك الافتراق . والرجوع لأهل العلم العاملين بالكتاب والسنة . فتعال لترى حديث الافتراق وماذا قال العلماء فيه؟ ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة . عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إنَّ من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإنَّ هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة ) أخرجه أبوداود 2/241 وقال الحاكم : ( هذه أسانيد تُقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث )ووافقه الذهبي وقال الحافظ في تخريج الكشاف ص63: ( وإسناده حسن ) وصححه ابن تيمية كما في المسائل 2/83 وقال :(حديث صحيح مشهور) وصححه الشاطبي في الاعتصام 3/38 و انظر السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله ج1 ص 358 برقم 204 ![]() في ( بيان أن المراد بافتراق الأمة هي أمة الإجابة أهل القبلة المسلمون ) 1-قال الصنعاني رحمه الله في كتابه شرح حديث الافتراق بما معناه : ( أنَّ المراد بقوله عليه الصلاة والسلام : ( أمتي ) أي أمة الإجابة ) ورد على من قال أنَّها أمة الدعوة وأنَّ الناجية أمة الإجابة كلها رد ذلك من خمسة أوجه ، وانظر ص 56. 2- اللجنة الدائمة حفظها الله : السؤال الثالث من الفتوى رقم 4246 ج 2 / العقيدة . ( ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في الحديث : ( كلهم في النار إلاَّ واحدة ) ما الواحدة ؟ وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار ؟ )فذكرت اللجنة : (أنَّ المراد بها أمة الإجابة وقالت إنَّ هذا هو الراجح ) مختصراً. 3- قال الإمام العثيمين رحمه الله : ( يعني أمة الإجابة لا أمة الدعوة لأنَّ أمة الدعوة يدخل فيها اليهود والنصارى وهم مفترقون ، فاليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وهذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها تنسب نفسها إلى الإسلام واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم )وقال رحمه الله : (.. وعلى كل حال فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنَّ أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة ، وفي النار إلاَّ واحدة وهي الجماعة يعني التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه ..) انظر شرح الواسطية للعثيمين ج2ص371 ط / دار ابن الجوزي 4- قال المباركفوري : ( قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتفترق أمتي ) أي أمة الإجابة فيكون الملل الثلاث والسبعون منحصرة في أهل قبلتنا ، وإن كانت بدعة بعض هذه الملل مكفرة ومخرجة عن الإسلام ، هذا هو المتبادر من إضافة اسم الأمة إليه صلى الله عليه وسلم ) إلى أن قال : ( وهو التفرق الذي صاروا به شيعاً وأحزاباً وفرقاً وجماعات ، بعضهم فارق البعض ، ليسوا على تآلف ، ولا تعاضد ، ولا تناصر ، بل على ضد ذلك من الهجران ، والقطيعة ، والعداوة ، والبغضاء ، والتضليل ، والتكفير ، والتفسيق ، وهذه الفرقة المشعرة بتفرق القلوب المشعر بالعداوة والبغضاء . إنمَّا هي بسبب الابتداع في الشرع والخروج عن السنة ، لا بسبب أمر دنيوي ، ولا بسبب معصية ليست ببدعة ) انظر كتاب : ( مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ج1 ص 270 حديث رقم ( 171 )لأبي الحسن عبيد الله المباركفوري بابٌ ![]() ( في بيان بعض العلامات الإجمالية في الفرق ذكر المباركفوري في ص 273 ج1 نقلاً عن الشاطبي في الاعتصام قوله : ( .. ولمَّا تبين أنَّ الفرق المذكورة في الحديث لا يتعينون فلهم خواص وعلامات يُعرفون بها ، وهي على قسمين علامات إجمالية وعلامات تفصيلية فأمَّا العلامات الإجمالية فثلاثة : 1- الفرقة أي التي تكون سبباً للتحزب ومستلزماً للعداوة ، والبغضاء ، والتدابر ، والقطيعة . 2- اتباع المتشابه من القرآن ، وترك الحكم . 3- اتباع الهوى وتقديمه على الأدلة الشرعية . 4- الاعتماد على الرأي وتحكيم العقل .. ) بابٌ ![]() في ( ذكر علامة الفرقة الناجية ) قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - في شرح مسائل الجاهلية ص 143 مسألة رقم 34: (( من مسائل الجاهلية أنَّ كل فرقة منهم تدَّعي أنها هي التي على الحق وأنَّ غيرها على الباطل وكان هذا في اليهود والنصارى ومن شابههم. قال الله : { وقالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان هوداً أو نصارى }[ البقرة : 111 ] حصروا الهداية ودخول الجنة في اليهود والنصارى.ومثلهم الفرق الضالة كل فرقة تدَّعي أنها هي التي على الحق ، وأنَّ غيرها على الباطل ، وكل فرقة تدَّعي أنها الفرقة الناجية التي قال فيها صلى الله عليه وسلم : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلاَّ واحدة) ولكنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن العلامة الفارقة لهذه الفرقة عن غيرها لمَّا قالوا :( من يا رسول الله ؟) قال : ( من كان على ما أنا عليه وأصحابي) ..)) والحديث رواه أبو داود برقم ( 4596 ) ( 3597 ) والترمذي برقم ( 2645)و ( 2646 ) وابن ماجة برقم ( 3991 ) وصححه الألباني برقم ( 1028 ) و ( 1083 )و( 3992 ) و ( 3993) وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله - : (( فقوله : ( بلى من أسلم .. إلخ ) هذا المنهج السليم الذي من كان عليه صار من الفرقة الناجية ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من كان مثل ما أنا عليه وأصحابي) هذا ضابط من السنة والآية ضابط من القرآن ، فمن كان يريد الجنة فليسلم وجهه إلى الله ويحسن عمله على السنة ويتجنب البدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان )) شرح المسألة ( 34 ) من مسائل الجاهلية ص 134 وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله - : (( وأهل الضلال من هذه الأمة يدَّعون أنهم يتبعون سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم وأنَّ ما هم عليه هو مذهب السلف أو على منهج السلف . وما كل من أدعى أنه على مذهب السلف أو على منهج السلف تكون دعواه صحيحة حتى يُعرض ما عنده على منهج السلف ، فإن طابق فهو على منهج السلف ، وإن خالف فإنه ليس على منهج السلف ، وإن أدعى هذا .كل الطوائف الضالة الآن تدّعي أنها على مذهب السلف ، ولكنهم ليسوا على منهج السلف ، لأنهم لا ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ضابط منهج السلف ( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) هذا الذي يكون على منهج السلف أمَّا من خالف هذا فإنَّه ليس على منهج السلف ، وإن أدّعى ذلك ، والعبرة ليست بالدعوات ، وإنما العبرة بالحقيقة ، فالذين يدّعون السلفية كثيرون ، لكن لا بد من عرض ما هم عليه على منهج السلف الصالح ، فإن طابق فهذا حق ، وإن خالف فإنهم ليسوا على منهج السلف الصالح ..))شرح المسألة (120) من مسائل الجاهلية ص 295 أقول : صدق حفظه الله وكلامه هذا متين وسديد وهو كلام عالم سلفي . فنقول لمن يسير على غير طريقة السلف الصالح وإن كان يدّعي أنه على طريق السلف أو على السنة أو على الكتاب والسنة لأنَّ المخالفين لا يتجاسرون فيصرحون أنهم على غير الكتاب والسنة أو طريقة السلف لأنَّ هذا الكلام منهم يفضحهم أمام الناس وأنهم ضد الكتاب والسنة.فيقولون : ( نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف !! ) فنقول :هذا الكلام منكم حسن فأرونا ما عندكم وأعرضوا ما عندكم على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح فإن طابق منهج السلف فأنتم على نهجهم وإن خالف فأنتم على غير نهجهم . فنقول لمن يسير على غير طريقة السلف الصالح: هل من منهج السلف الصالح تلميع أهل البدع؟ هل من منهج السلف مخالطة أهل البدع؟ هل من منهج السلف عقد البيعات للمشايخ؟ هل من منهج السلف عقد الجلسات السرية؟ هل من منهج السلف تكفير المجتمعات المسلمة؟ هل من منهج السلف تكفير حكام المسلمين؟هل من منهج السلف التفجيرات والانقلابات؟ هل من منهج السلف الثورات والمظاهرات؟هل من منهج السلف الخروج على الحكام بالسلاح؟ هل من منهج السلف الكلام على الحكام من على المنابر؟هل من منهج السلف معاداة حملة السنة والمتمسكين بها؟ هل من منهج السلف نفي الأسماء والصفات وتحريفها ؟هل من منهج السلف تقديم العقل على النقل ؟ هل من منهج السلف تقديم الذوق ؟هل من منهج السلف أنهم جعلوا المنامات مصدراً للتلقي ؟ هل من منهج السلف عبادة القبور والاستنجاد بالمقبور ؟هل من منهج السلف فعل البدع كالموالد وغيرها ؟ هل من منهج السلف سب الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين ؟هل من منهج السلف الانتخابات والحزبيات والديمقراطية ؟ هل من منهج السلف عدم الرجوع إلى أهل العلم والأكابر ؟فيا أخي في الله إنَّ منهج السلف واضح لا غموض فيه وهو مُسَطَّرٌ في كتب السلف فطالعها وانظر هل هذه الأمور المسئول عنها قال بها السلف ؟كأصول السنة للإمام أحمد والسنة لعبد الله بن أحمد والسنة للبربهاري و اعتقاد أهل السنة لللاكائي والإبانة لابن بطة وغيرها من كتب السلف. فإن قلت : ( نعم قال بها السلف ) فأخرج لنا كتاباً بذكر هذه المسائل مع الدليل من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة ما يؤيد تلك المسائل المسئول عنها وإن لم تجد في الكتاب والسنة ومذهب السلف الصالح ما يؤيد هذه الأمور المسئول عنها فاعلم أنك على غير الجادة وأنَّ الطريق التي أنت عليها غير طريق السلف الصالح . فانظر تحت قدميك وعلى أي طريق سرتَ فإنَّ من استقام على الصراط المستقيم في الدنيا وبعد عن أهل الباطل وشبهاتهم وبدعهم سهل عليه السير على الصراط الذي يكون على جهنم ، ومن ضعف سيره على الصراط المستقيم في الدنيا هنا وتناوله أهل البدع بشبهاتهم ضعف سيره هناك على صراط جهنم وتناولته الكلاليب والشوك على جسر جهنم فاستقامتك على الصراط هنا تمهيد لاستقامتك على الصراط هناك .وما أدراك ما هناك حيث الصراط وظلمته فهو أدق من الشعرة وأحدُّ من السيف ومن تحته جهنم يأكل بعضها بعضاً . { إذا رأتهم من مكانٍ بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيرا * وإذا أُلقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبورا * لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيرا } فالصراط دحض مزلة ، والدحض والمزلة هو المكان الذي لا تستقر عليه الأقدام ، فيه خطاطيف وكلابيب تخطف الناس إلى الهاوية . والناس فيه ثلاثة أقسام : 1- ناجٍ مسلم 2- مخدوش مرسل 3- مكردس به في نار جهنم. فنسأل الله أن يسلمنا والمسلمين من على الصراط وأن يجعلنا ممن سار على الكتاب والسنة حتى الممات .![]() أعرض ما عندك من أقوال وأعمال واعتقادات على الكتاب والسنة وسل عنها علماء الأمة . أعرضها على العلماء قبل يوم العرض على رب العالمين . { يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية }أعرض ما عندك وصحح الطريق التي أنت عليها قبل أن تُجابه بقول الله تعالى بالآخرة : { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } أمَّا أهل السنة السائرون على منهج السلف الصالح فهم لم يجتهدوا في بدعة ولم ينطقوا إلاَّ بما في الكتاب والسنة . فإذا لقوا اللهَ فسيقولون : ( ما قلنا إلاَّ ما قلت أنت ورسولك صلى الله عليه وسلم) بخلاف أهل البدع فإنهم فعلوا وقالوا بغير الكتاب والسنة إنمَّا هي أفكارهم وآراء مشايخهم وأهواء.قال ابن القيم - رحمه الله - في النونية ص170 إنَّا أبينا أن ندينَ ببدعةٍ ** وضلالةٍ أو إفك ذي بهتانِ لكن بما قد قلتهُ أو قالهُ ** من قد أتانا عنكَ بالفرقانِ وكذاكَ فارقناهمُ حينَ أحتا ** جَ الناسَ للأنصار والأعوانِ كيلا نصير مصيرهم في يومنا ** هذا ونطمع منك بالغفرانِ فمن الذي منَّا أحق بأمنهِ ** فاختر لنفسكَ يا أخا العرفانِ لا بُدَّ أن نلقاه نحن وأنتمُ ** في موقف العرض العظيم الشانِ وهُناك يسألنا جميعاً ربُّنا ** ولديه قطعاً نحن مختصمانِ فنقولُ قلت كذا وقال نبينا ** أيضاً كذا فإمَامُنا الوحيانِ فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا ** نحن العبيد وأنت ذو الإحسانِ أفتقدرونَ على جوابِ مثل ذا ** أم تعدلونَ على جوابٍ ثانِ ما فيه قال اللهُ قالَ رسولهُ ** بل فيه قلنا مثل قول فلان ِ وهو الذي أدَّت إليه عقولنا ** لمَّا وزنَّا الوحيَ بالميزانِ إن كانَ ذلكم الجواب مُخلِّصاً ** فامضوا عليه يا ذوي العرفانِ تا اللهِ ما بعد البيان لمنصفٍ ** إلاَّ العناد ومركب الخذلانِ ![]() وفي الأخير ومن باب النصيحة والحرص على هداية الناس عندي سلسلة بعنوان : (الصوارف عن الحق )ذكرتُ فيها فوق الأربعين من الصوارف عن الحق وإن شاء الله تعالى نوردها على حلقات متتابعة في عددٍ من الشبكات السلفية على الأنترنت نصحاً للمسلمين. فنسأل من الله أن تكونَ فيها هداية الناس . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. وكتبه : أبو عبد الله عبد الرحمن بن بادح العدني مسجد السنة بمنطقة العريش خورمكسر / عدن - اليمن |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيكم |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الافتراق, جيدة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc