أحلى ما قيل في الشعر الشعبي السوفي

[hamza naroura]

هناك أعرابي نزل يوما من بادية وادي سوف إلى المدينة وكان ذلك خلال سنة 1941 فرأى الأرز وكانت فرنسا في ذلك الوقت قد أتت بالأرز من الهند الصينية ( فيتنام ) لأن محصول القمح تراجع في ذلك الوقت في الجزائر، فحزى ذلك في نفسية الأعرابي لما آلت إليه مكانة القمح وأخذها الأرز الغريب فقال:

منين كانت الصابة مشكورة * وقت ليولت محجورة
جي داز الشرقي بخزينه * حمص ومسطورة و روز أبيض في الشبحة زين
روز أبيض في الشبحة زين * تقول نهز عليه الدين
ينعله طيح الركبين * شغلة ومحنة وتعرنينا
من حين طل وجابوه * حتى النو ما باتشي تجينا
حتى النو ما بتشي تصب * وفي مارس جحد العشب
كان النجع علينا كب * حط قبلتنا وغربينا
يا طمها غمرة وعجب * القمح بسبعة ومدرقينه

ثم نطق القمح على لسان الأعرابي وقال:
قال القمح للرومي سرحني * تالي لبيض ما يربحني

عندئذ تكلم الأرز و ضل يدافع على نفسه فقال على لسان الأعرابي أيضا:
قال الروز للقمح سامحني * المتغرب ديما حاقرينه
المتغرب ما يشوف المتعة * ديما خايف من لسطعه
عز المجلوبة في الرتعة * لخرجت تسما شينه
نايا ليجابوني ليهم قطعة * لبابر مع المشينة
قال الأرز نايا مخير لاني دوني * لا نتغربل لا ترحوني
من السنجة أن روح للبوني * هو المسافر يهز عاوينه
جيتكم مرة ما عاشرتوني * نحسب روحي جيتكم عينا
نحسب روحي جيتكم نصرة * وطيرت على الأمة الكشرة
ديروا طاس نولي عشرة * أزكا من قمح الفرينة
أما القمح الرأس في الرأس * كان مليح يزيد حفينة

فثارت ثائرة القمح ورد على الأرز على لسان الأعرابي طبعا فقال:
كذبتوني وعاملتوه * فارقتوني وعاشرتوه
حتى زاكي ينعل بوه * براني مناش حبينه
من حين طل وجابوه * حتى النو (المطر) ما باتش تجينا
وشكرا