الشيخ سعد حب الدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ سعد حب الدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2025-08-08, 15:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محند1987
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ سعد حب الدين

العلامة حب الدين سعد


مولده ونشاته:-
ولد الشيخ سعد حب الدين سنة 1898م بقرية حيدوس بوادي عبدي حوز اريس بالاوراس بالجزائر ،والده الشيخ محمد الطيب بن بلقاسم بن محمد الطيب إمام ومعلم القرآن وأمه نونة بنت محمد بن عربية، حفظ القرآن الكريم وأتقنه على يد والده إلى أن أصبح مساعدا له في تعليم الصبية للقرآن الكريم، كما تلقى عن والده مبادئ العلوم الدينية من فقه وفرائض وتفسير وعقيدة ومبادئ اللغة العربية، في الزاوية الدردورية في كل من قرية مدرونة وقرية حيدوس وزاوية الشيخ الخرشي ختاش بثلاث، بعد عودته من التجنيد الإجباري (من ماي 1918-الى افريل 1922م) إبان الحرب العالمية الأولى وبعدها حيث أظهر خلالها كفاءة عسكرية عالية مع طول قامته وقوة بنيته الجسدية حيث تحصل على رتبة عريف في 6جانفي1922 م ,وبعد ذلك انتقل إلى لبنان لفترة قصيرة،ثم عاد إلى الوطن معلما للقرآن وطالبا للعلم في كل من زاوية سيدي علي بن عمر بطولقة وزاوية خنقة سيدي ناجي، لم يمكث الشيخ سعد طويلا حيث عاد لوالديه اللذين تأثرا بفقد ولديهما المجندين إجباريا في الجيش الفرنسي بلقاسم والطاهر اللذين قتلا في نفس الحرب المذكورة ودفنا في فرنسا.
سافر إلى فرنسا سنة 1927م، ومنها سافر إلى تونس تزود فيها بعض العلوم الحديثة لمدة سنة، ثم عاد إلى وطنه معلما، ثم عاد إلى فرنسا في أفريل 1930م مكث بها سبعة شهور، ومنها سافر إلى مدينة فاس بالمغرب، وفي سنة 1931م عاد لوطنه ولمهمته التعليمية في زاوية القصر بحيدوس، كما ذهب إلى قسنطينة لتلقي العلم على الشيخ عبد الحميد بن باديس . وبعد عودته قام بالتعليم في كل من قرية ثلاث وحيدوس ومدرونة وتازولت وأولاد سي معنصر ومشت لقرين بدوار أولاد فاضل حوز عين لقصر، وقد تخرج على يديه حفظة القرآن الكريم وعلماء التحق أغلبهم بالثورة التحريرية واستشهد منهم الكثير.
بدأ نشاطه الإصلاحي ونضاله السياسي سنة 1936م حيث كان كاتب للشعبة الأوراسية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والنادي الحيدوسيى وكان ينشط لصالح الجمعية في المداشر والقرى والأسواق لجمع الأموال وتوعية الناس، لفت نشاطه انتباه الحاكم، لحماسته الشديدة وشجاعته وصدعه بقول الحق دون خوف أو وجل أو مجاملة أحد، مما دعى حاكم أريس إلى اضطهاده عدة مرات، حيث لم يتمالك الشيخ سعد نفسه وفكر في ضرب احد حراس الحاكم ، وقد منعه الشيخ عمر دردور وأسرع في زيارة للشيخ عبد الحميد بن باديس يشكو من ظلم الحاكم له ،حيث هدّأ من غضبه وقدم له التوجيه والنصيحه ومما قال له: ( ساعد نفسك يا سعد ).
فعلا قد أدت نصيحة الشيخ بن باديس له بضبط نفسه والتصرف بحكمة وخاصة عندما أهانه حاكم أريس ( ميسكاتلي ) في الانتخابات عندما فوت عليه الشيخ سعد فرصة تزوير الانتخابات في ثنية العابد حيث بصق الحاكم عليه أمام الناس لاستفزازه والانقلاب عليه ، إلا أن هذا الأخير أجابه بكل هدوء ورباطة جأش ( إن لعابك ليس سما ليقتلني ) فانصرف الحاكم يجر أذيال الخيبة والهزيمة، وقد فضح تصرفات هذا الحاكم السيد بن عباس محمد بن حسين وعرقلته لنشاط الجمعية في صحيفة ( لونتونتي ) لسان حال الحركة السياسية التي كان يديرها وينشطها بن جلول محمد الصالح.
وإثر المراسلات العديدة للشيخ مبارك الميلي يشكو فيها ظلم الحاكم واضطهاده وكان يتردد على فرنسا خلال سنتي 1939م و1940م وصادف ان اعتقل من طرف الالمان مع مجموعة من الفرنسيين والجزائريين المتواجدين في المدينة عند احتلالها من طرف الجيش الألماني حيث أطلق سراحه بعد شهرين ،وبعد عودته إلى وادي عبدي بالاوراس أحكم الحاكم المضايقة عليه واتخذ القرار بنفيه، أخذ الشيخ ببيع كل أملاكه بوادي عبدي ووادي الطاقة فانتقل إلى مدينة تازولت إماما ومعلما هناك.وفي المساء يذهب مع الشيخ عمر دردور لمدينة باتنة في إطار نشاط جمعية العلماء وقد كانوا في كثير من الأحيان يعودون من باتنة إلى تازولت راجلين في وقت متأخر ليلا لندرة المواصلات في ذلك الوقت ،توفيت زوجته حب الدين زينب سنة 1943تاركة اربعة بنات ،تزوج بعدهاببن فيفي فيالة .
وفي سنة 1945( ألف وتسعمائة وخمسة وأربعون)،بتازولت انخرط فى الحزب الوطنى(حزب الشعب) مع الزعيم مصطفى بن بولعيد وكان ساعيا لصالحه في الانتخابات التي رشحه لها المجلس الجزائري سنة 1948م وذلك بالخطب وبتوعية الناس بالتعاون والتآزر مع كل من المجاهدين المسعود بلعقون وهلالي بلقاسم وغيرهم...مما دعى ثلاثة من البوليس الفرنسي بمنعه من التدريس وإمامة المصلين بمدينة تازولت.وقد ذكر في إحدى مذكراته أنه شرع في التعليم عند سي السعيد دراجي يوم 03 جوان سنة 1947م.
بعد ذلك انتقل الشيخ سعد حب الدين إلى دوار أولاد سي امعنصر معلما للقرآن بالمدرسة القرآنية التي أنشأها المجاهد غضبان المسعود وإخوانه رحمهم الله، إلى جانب عمله في تجنيد المناضلين بمعية بلقاسم مرداسي بالمنطقة لصالح الحزب الوطني بزعامة مصطفى بن بولعيد ,كما روى المرحوم المجاهد غضبان محمد الطاهر تلميذه من اولاد سي امعنصر، حيث يقول في تسجيل خاص (إن الشيخ سعد حب الدين كنا ندرس عنده في زاويتنا فهو عالم وطني وهو من كون النواة الأساسية في الحركة الوطنية هنا عندنا في أولاد سي امعنصر ,وشي به، ورفعه البوليس السري إلى باتنة للتحقيق معه.وعند عودته انتقل إلى لقرين مع بقائه في اتصال دائم مع عائلتنا ) ,
وهكذا بعد إطلاق سراحه في أواخر سنة1951م. وبأمر من النظام والزعيم مصطفى بن بولعيد انتقل إلى مشت لقرين بدوار أولاد فاضل حوز عين لقصر مقيما مع الشهيد شبشوب الصادق بديار عائلة بن مسعودة ( امزيطي ) ،حيث خصص له بيتين للإقامة فيها مع عائلته بجوار الزاوية التي كان يعلم فيها القرآن الكريم مع تقديم الدروس الدينية للكبار والصغار وإمامة المصلين والفتوى، إلى جانب كونه كاتبا لقسم فم الطوب وفوج لقرين معا، ومسؤولا عن الاشتراكات الأسبوعية والشهرية،وجمع الحبوب والأموال، ومسؤولا عن تكوين خلية اللجنة الثورية للوحدة والعمل باولاد فاضل وقد كون هناك مائة وأربعين مناضلا،ونظرا لنشاطه في المنطقة استدعى مرة أخرى للتحقيق من طرف البوليس الفرنسي في صيف 1952م وقد أطلق سراحه بعد أيام.وهو الذي كون وترأس 140مناضل المشكلة لخلية اللجنة الثورية للوحدة والعمل في دوار أولاد عمر بن فاضل حوز عين لقصر مشتة لقرين (الارشيف الفرنسي رقم69/91 في إيكس اون بروفونس )وحضركعنصر أساسي في جميع الاجتماعات التمهيدية للثورة والتي عقدها الزعيم مصطفى بن بولعيد وخاصة اجتماع في أولاد سي امعنصر في ديار المناضل سي عبود الشرقي واجتماع جبل لفجوج واجتماع مزرعة بن بولعيد في فم الطوب في سبتمبر 1954م واجتماع عند المناضل موري الشريف واجتماع عند المناضل بولسنان عبد الله بلقرين واجتماع لقرين في النصف الثاني من شهر اكتوبر1954م وهو كاتب لجنة الاجتماع وناسخ البيان بالعربية(تصريح مرداسي بلقاسم الحاضر في الاجتماع ) وغيرها...( شهادة المجاهدون الصيد الربعي وزيادي بشير وغضبان محمد الطاهر واغضبان لعيفة ومرداسي بلقاسم وقادة احمد وغيرهم .........)
عاد الشيخ سعد حب الدين إلى نشاطه النضالي والوطني كعادته إلى أن حان موعد اجتماع لقرين التاريخي في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 1954م الذي سبق تاريخ تفجير الثورة التحريرية بعدة أيام، والموثق ضمن أرشيف المجاهد سعد حب الدين الذى كتبه بخط يده مباشرة بعد الاستقلال بتاريخ 25-08-1962م و07-12-1962م في أربعة رسائل بعثت آنذاك بإحداهن إلى رئيس المكتب السياسي أحمد بن بلة وأعضاء المكتب السياسي، كلها تبين بوضوح أن هذا الاجتماع وقع في داره و ترأسه الزعيم مصطفى بن بولعيد وحضرته العناصر الأساسية التالية التي ذكرها في رسائله وهم: شيحانى البشير المراقب العام لدائرة باتنة والطاهر انويشي (غمراس) رئيس قسم فم الطوب،وسعد حب الدين كاتب الفوج وكاتب القسم وأمين المال ورئيس خلية اللجنة الثورية للوحدة والعمل c.r.u.aبالمنطقة،والمسعود بلعقون وشبشوب الصادق وقرين بلقاسم وبلقاسم مرداسى وغيرهم.
حيث تم في هذا الاجتماع التاريخي وضع اللمسات الأخيرة لتفجير الثورة التحريرية، وتعيين رؤساء الجيش والجيش والإعلان عن تاريخ تفجير الثورة واستنساخ بيان أول نوفمبر..، وبالموازات كان هناك أكثر من مائتي مناضل من دوار أولاد فاضل والشمرا والأوراس المصاحبين لرؤساء قسماتهم يجمعون الحبوب والاشتراكات وحراسة الاجتماع وقد جمع 150صاعا من الحبوب.
ويروي المجاهد الصيد الربعي رحمه الله في تسجيل خاص كيف تم تجنيده من طرف الشيخ سعد حب الدين ليلة أول نوفمبر 1954م ويصفه بغزارة العلم وقوة الإقناع والصراحة والمجاهرة بقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وأنه عالم بلادنا ومفتي ديارنا ويحظى بثقة واحترام الجميع، وكان يلقي خطب في التوعية السياسية والدينية، وكون مناضلون كثيرون استعدادا للثورة في تلك المنطقة، منهم ابنه الشهيد الصيد إبراهيم الذي حفظ القرآن على يديه وأخذ عنه علوم الشريعة.وكان دوما في صحبة مصطفى بن بولعيد وشيحاني البشير اثناء زيارتهم لمنطقتنا والمناطق المجاورة.وكان في تنقل مستمر إلى مناطق اخرى لجمع الاشتراكات والأموال لصالح الثورة.
مرة أخرى وشي بالشيخ سعد حب الدين بعد اندلاع الثورة التحريرية المباركة، حيث رفعه البوليس السري إلى باتنة في ديسمبر 1954م ليتلقى شتى أنواع التعذيب قبل أن يطلق سراحه من طرف قاضي محكمة باتنة بعد شهر بسبب تتدخل المجاهد بلقاسم مرداسي وذلك بتقديمه مبلغ 5000 فرنك (رواية المجاهد بلقاسم مرداسي)، وعاد إلى سالف عمله، وفى 02 أوت 1955 اعتقل مرة أخرى ووضع مكبلا فوق سيارة جيب ليتم عرضه على أولاد سي معنصر والشمرا، ثم نقل الى باتنة ثم الى معتقل قصر الشلالة ومنه نقل الى معتقل الجرف بالمسيلة مدة تحت التعذيب ثم نقل بعد ذلك إلى معتقل سان لوي (بطيواه) بوهران كما نقل أيضا المجاهد بولسنان عبد الله من لقرين والمجاهد هلالي بلقاسم من أريس وغيرهم.، وقد مكث فيه الشيخ سعد حب الدين ثمانية عشر شهرا فقد فيها حاسة السمع بشكل جزئي من جراء التعذيب الذي سلط عليه بالرغم من انه أثناء اعتقاله كان يقدم الدروس الدينية ويؤم زملاءه المعتقلين في الصلوات .
بعد إطلاق سراحه في فيفري1957م مع وضعه تحت الإقامة الجبرية وجد عائلته قد تم ترحيلها إلى وادي عبدي من طرف المناضلين حب الدين الطاهر والواعي المسعود، وقد عينه النظام إماما ومناضلا ورئيس اللجنة بقرية ثلاث بوادي عبدي بالاوراس، ثم وشي به للاستعمار إلا أنه فر قبل القبض عليه إلى الجيش جنديا ويعمل في القضاء،اصدر الجنرال بوشير دوكروفيكور القائد العام للاوراس مذكرة توقيف للمجاهد سعد حب الدين والذي تصفه بالخطير على امن فرنسا وقوانينها تحمل رقم 336\59 والصادرة بتاريخ 31-07- 1959 والممضية من طرف الجنرال والتي نشرها في كامل الاوراس والجزائر لغرض القبض عليه من طرف السلطات الاستعمارية . وما لبث أن ألقي عليه القبض مرة أخرى فى24أوت1959م ليزج به في سجن أريس الذي بقي به أربعة عشر شهرا تحت التعذيب المستمر فقد من خلاله حاسة السمع بشكل شبه كلي وآلام في العمود الفقري وجروح في الجهاز الهضمي مما ادخله الغيبوبة لمدة اربعة اشهر(راوية المجاهد فاضل فاضل) ثم نقلوه إلى معتقل الجرف الذي كان يجتمع فيه مع المساجين ويعطي لهم الشجاعة والأمل ويقول لهم: (إن الجزائر ستستقل لا محالة طال الزمن أم قصر ).
وبعد استقلال الجزائر كما جاء في مذكراته المؤرخة في 07/12/1962مو25/08/1962م وجد نفسه فقيرا معدما لادار له ولا أرض ولا حيوان يتكسب به عاجز عن العمل من جراء آثار التعذيب الذي سلط عليه في سجون الاستعمار، وبسبب اختلافه في الرأي مع بعض رفاقه في النضال من بينها معارضته لنفي عالم من المناضلين بعد وقف القتال ورسائله إلى السلطات العليا والمتضمنة أيضا الاحتجاج على بعض التجاوزات لبعض العناصر أثناء جمع الإعانات للهلال الأحمر مع مجموعة من النساء وبعض العناصر الذين كانوا في الثورة عملاء حيث تم اقترح نفيهم من المنطقة لمدة ثلاثة أشهر نظرا لكثرة عيالهم وهذا بعد استشارته من طرف المجلس القضائي الذي قرر إعدامهم اثناء محاكمتهم ,,وكثير من التصرفات التى يراها غير لائقة والمذكورة في رسائله المذكورة وكذا رسالتين بعثهما الى وزير الاوقاف احمد توفيق المدني، تم سجنه بثنية العابد لفترة للتخلص من معارضته ومضايقته لهم، وبعد شهر تقريبا اتخذوا قرارا بإطلاق سراحه لكون المظالم التي تعرض لها بعض المناضلين والعلماء بعد الاستقلال والمذكورة في رسائله إلى كل من مدير قدماء المكافحين بباتنة وكذا إلى رئيس المكتب السياسي أحمد بن بلة ثبت بأنها حقيقية كما ذكر في تلك الرسائل. لكن الشيخ حب الدين سعد رفض الخروج من السجن الذي وضع فيه بقرية ثنية العابد إلا بعد حضور الشيخ عمر دردور وفعلا استقدم الشيخ عمر دردور الذي اصطحب معه الحاج لخضر والطاهر انويشي وغيرهم من المناضلين من قرى وادى عبدى الذين كانوا يطالبون الإفراج عنه،وكما يروى الشيخ أحمد عزوزي وكذا زوجة سعد حب الدين وابنته فاطمة، أن الشيخ عمر دردور تقدم إليه فقال له: اخرج فما زلنا أحياء وما زلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.وقد تم تعيينه إثر ذلك إماما في قرية ثنية العابد وذلك سنة 1963م، وقد سلموا له جهازا خاصا بالسمع ,ومن شدة بغضه للاستعمار الفرنسي الذي نال منه العذاب والتنكيل جعله يأخذ موقفا تجاه ابنه محمد الطيب الذي منعه من تلقي دروس اللغة الفرنسية وقد أصر على ذلك لولا تدخل الشيخ عمر دردور وحب الدين الطاهر ومعلم الفرنسية لحول عمر والشيخ واضح بلقاسم لإقناعه بالعدول عن موقفه هذا الذي سوف يلحق ضررا بابنه على مستقبله الدراسي، وقد اقترح أن تكون اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى كبديل للغة الفرنسية.وكتب رسالتين الى وزير الاوقاف احمد توفيق المدني لاعانته على نهي بعض التصرفات التي يراها غير لائقة والصادرة من المكتب السياسي باريس آنذاك ( انظر كل الرسائل في الملاحق).
انتقل الشيخ سعد حب الدين في نهاية 1966م إلى قرية حيدوس إماما ومنشغلا بالفتوى والتدريس وإصلاح ذات البين بالرغم من حالته الصحية المتدهورة من جراء تعذيبه من طرف المستعمر في السجون والمعتقلات, إلى أن توفاه الأجل في مستشفى باتنة في 16/12/1970م متاثرا بالجروح التي أصابته في السجون والمعتقلات بالرغم من إجرائه لثلاثة عمليات جراحية بسببها. وتم دفنه بجوار جامع وزاوية لقصر الدردورية التي تعلم وعلم فيها وأحبها كثيرا.صلى عليه زميله الشيخ عمر دردور وألقى خطبة تأبينية مشهودة بحضور أهالي القرية وكثير من تلاميذه ورفقاء النضال رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن الأمة خير الجزاء.
ترك الشيخ سعد حب الدين أكثر من تسعة كتب في مختلف العلوم الشرعية منسوخة بيده، وأكثر من600 من الرسائل والفتاوى والخطب أغلبها كتبها قبل سنة 1954م، كما تحتوي مكتبته على المصحف الشريف الذي أقسم عليه المجتمعون في اجتماع لقرين التاريخي بقيادة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد في شهر أكتوبر 1954م، وهذا المصحف منسوخ قبل مائة سنة بيد الشيخ محمد الطيب حب الدين والد الشيخ سعد حب الدين، والمصحف بحوزة نجله الأستاذ محمد الطيب حب الدين الذي طلب منه في احتفالات الذكرى الستون لاستقلال الجزائر بلقرين بإهدائه لمتحف المجاهدين بباتنة. من خلال المحاضرة التي ألقتها بالمناسبة الباحثة في تاريخ الثورة الجزائرية الأستاذة بومعراف فطيمة رحمها الله.وقد تم اهداؤه من طرف الأستاذ حب الدين محمد الطيب نجل الشيخ سعد حب الدين إلى ولاية باتنة ومنظمة المجاهدين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 100لميلاد الزعيم مصطفي بن بولعيد رحمه الله الموافقة ليوم 05-02-2017م حيث تم إهداؤه لرئاسة الجمهورية بالمناسبة من طرف ولاية باتنة.
------------------------------------------------------------------













 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
حب الدين سعد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc