لازلت أعيش هنا
بين روحين
الأولى لطفل و الثّانية لقلب يكاد لا ينبض ..
لازلت أتقفى أثر ما كان
لعلّي أجدك ..
بين صفحات كتب التّاريخ
ذلك التّاريخ الذي رسم بأقلام الجبابرة ..
فكان كما أرادوا ...
هناك فقط أنت
تجلسين بشموخ تماثيل اليونان ...
نصّبك فؤادي إلاهة للضّياع ..
فمعك فقط ضاع كلّ شيء ...
معك فقط ضاعت الرّوح
و ضاع ما بين أضلعي ..
معك فقط اهترأت سترتي ..
و أصابها بلل أمطار النّجوم ...
تساقطت ناسية خلفها حُلمي ...
فضعت أنا و ضاع قلبي ..
و ضاعت الصّفحات ..
و ضاعت أسطر الهيام ...
أيبقى الهيام بين قلبين ... أحدهما يتوسّد كبر الملوك و الآخر يلتحف رداء من فقر ,,,
فأين أنا و أين أنت ..
و أين قلبي ..
أنا الذي كتبتك ذات ليلة ,...
رواية ... فكانت قلب يحتضر ..
ثم كتبتك قصيدة فكانت عصيّة الحرف ...
فيال شيم الزّمان
و يال غدر الحبيب ...
أسير على أثر ما كان ...
و أحلم بما لن يكون ...