نبذة تاريخية عن حياة المجاهد (الشريف قنطري)
مولده ونشاته:و لد المجاهد الشريف قنطري ابوه علي، وامه بعزيز عينية في عام 1926 بقرية حيدوس وادي عبدي نشا في اسرة متدينة محافظة تمتهن الفلاحة التحق بالمدرسة القرآنية بالقرية وتتلمذ على يد الشيخ محمد قرشي حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وتابع الدراسة بالمدرسة الفرنسية وتحصل على الشهادة الابتدائية واقترح معلمه على الادارة الفرنسية السماح له باتمام دراسته بفرنسا ورفضت والدته ذلك .
عمله كمعلم قرآن .
التحق بأخيه محمد (الشهيد) الذي كان معلم قرآن بزاوية بركاني بدوار اولاد فاضل حيث اشتغلا معا بالزاوية المذكورة وذلك خلال السنوات 1943 الى 1946 وبعدها انتقل الى مدينة عنابة حيث اشتغل بالفلاحة لمدة تقارب السنة .هجرته الى فرنسا
في نهاية 1947 هاجر الى فرنسا وبعد وصوله التحق بأحد المناجم بمدينة بومباي ، لاحظ عليه رئيسه في العمل اتقانه للغة الفرنسية وتعلمه لمهامه بسهولة فقرر نقله الى المصنع ، فاصبح يعمل بالدوام في المصنع الى غاية 1952 اين تمت ترقيته الى رئيس فرقة
نشاطه السياسي والثوري
وبعد اندلاع الثورة لبى النداء وانخرط في صفوف الجبهة وبدا في الاتصال بكل ابناء المنطقة للانخراط في جبهة التحرير الوطني وفي ظرف وجيز زاد عدد المناضلين والفدائيين وبدأوا في تنفيذ العمليات الفدائية. هنا انتهج المستعمر مخطط آخر لإجهاض الثورة في فرنسا. فاصبح يراقب تحركات العمال ويطلع يوميا على كشوف الحضور على مستوى الورشات والمصانع للكشف عن هوية المنفذين للعمليات الفدائية .
فبدا بالاعتقالات والمداهمات للتجمعات السكانية للعمال الجزائريين والقي القبض على بعض عناصر المجموعة وفي يوم 18ماي 1958 القي عليه القبض بمدينة نانسي وزج به في السجن لمدة عامين ثم هُجرمن السجن الفرنسي الى سجن مدينة البرواقية بالجزائر لإتمام العقوبة المسلطة عليه وبعد سنة تم نقله الى سجن سركاجي بالعاصمة وفي شهر اكتوبر 1961 اطلق سراحه وفرضت عليه الاقامة الجبرية بالعاصمة لكنه فر من العاصمة الى مسقط راسه قرية حيدوس بوادي عبدي فالقي عليه القبض مرة اخرى واخذ الى مركز الجيش با لنوادر اين تم اعتقاله لمدة شهر واطلق سراحه وفرضت عليه الاقامة الجبرية في ثنية العابد الى غاية مارس 1962 وبعد الاستقلال انخرط في صفوف الدرك الوطني فعمل من سنة 1963الى 1969 وعاد الى مسقط راسه فاشتغل في الفلاحة لمدة عامين وبعدها عاد الى الوظيف العمومي فاشتغل بالمصالح الاقتصادية بالمعهد الاسلامي بباتنة التابع لوزارة التعليم الاصلي والاوقاف ثم في ثانوية عباس لغرور ثم متوسطة المطار- واخيرا ثانوية خديجة ام المؤمنين التي تقاعد منها في 30 افريل 1988 وبعد تقاعده اصيب بمرض عضال لمدة 06سنوات الى أن وافته المنية يوم 18 اكتوبر 1994 بمصلحة امراض القلب بمستشفى باتنة الجامعي ودفن في مقبرة حيدوس رحمه الله.