لم ننم في تلك الليلة، وبينما ظللت أنتظر لحظة استيقاظي، جاء الصباح ولم يكن هناك داع لأمسح النوم عن عيني، لم يكن حلما كما تمنيته أن يكون!
في الليلة الثالثة، كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا.. كنا قد نمنا قليلا قبل أن يأتيني صوتك وقد امتزج بغصة عميقة قائلا: ما باليد حيلة، علينا أن نساير الأمور بالرضى، وأن لا نزوّد الهم بهمّ التفكير.
في ذلكم الحين كنت بحاجة إلى شيء لا يشبهه شيء ليسلخ اليأس الذي حل بقلبي ، كنت كمن يغمض عينيه ويضم أصابعه إلى كفه ويضرب الطاولة ويضرب.. راجيا أن تجري.. أن تجري الأيام وحسب.. ومع ذلك فلقد راعني أنك ضممت صيغة الجمع إلى عبارتك تلك، ولان شيء ما بداخلي حين شعرت بأنني لست "وحدي".