منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مختصرات عن بنو مرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-26, 17:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B1

السلام عليكم ورحمة الله

مختصرات عن بني مرين




أسلوب العيش لزناته :

تعتمد زناته في عيشها على النجعة والظعن عبر السهوب والبراري والقفار فهم كا الأعراب يتخدون الخيام مساكن لهم ويتلهفون على إكتساب الإبل و الخيل ومن كان معاشه على الإبل فهم أكثر ظعنًا وأبعد في القفر مجالًا والسبب يقول ابن خلدون ((لأن مسارح التلول ونباتها وشجرها لا يستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مرتاعي الشجر بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء في نواحيه فرارًا من أدى البرد الى دفئ هوائه وطلبًا لماخض النتاج في رماله إد الإبل أصعب الحيوان فصالًا ومخاضًا وأحوجها في دالك إلى الدفئ فااضطرو إلى إبعاد النجعة .........وهؤلاء هم العرب وفي معناهم ظعون البربر وزناته بالمغرب......))

فقد كانت هده السمة من علامات زناته البارزة عبر العصور ويدكر لنا صاحب كتاب الدخيرة السنية ابن أبي الزرع عن حال ملكٍ من ملوك زناته ورئيسٍ من رؤسائهم البدو
حيث يقول :
والى جده ماخوخ الزناتي انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....))


وهي بحق صورة حية تعبر عن تقاليد هده الأمة من البربر في سكني الخيام وكسب الإبل و الأنعام و تبين بعض الاخلاق الكريمة التي اتصف بها

البدو كإكرام الضيف و إرشاد عابري السبيل ودالك بإقامة الخيام المضوبة المفروشة بكل وسائل الراحة المتاحة وَ كدالك القباب وهي -على ما فهمته من خلال بعض النصوص الأخرى - أنها خيام متحركة أو كا شبه الغرف المستورة يمكن أن توضع فوق

الراحلة تكون فيها مفروشات حسنة يجلس فيها الضيوف وعابري السبيل يكون فيها

مكرمًا منعمًا آمنا على نفسه ومتاعه عند شيخ هده القبيلة أو أميرها إلى أن يبلغ طريقه و كلمة قباب قد جاءت في كتاب

الأنيس المطرب لنفس كاتب كتاب الدخيرة السنية ((ابن أبي الزرع)) على أنها المراكب وتعتمد في السفر و التنقل حيث

قال : ((فبادرو إلى المغرب منقلبين وعلى الله عز وجل متوكلين يقطعون المهامة والسباسب .......حتى وصلو واد تلاغ

فدخلو المغرب من تلك الباب بالخيل و الإبل والمراكب والقباب .....)) وان القول بأنه كلما قدم عليه الضيوف يكون اكرامهم بالجمال والابل وغيرها من الثروات الحيوانية المتاحة يدل دلالة بالغة على الحياة البدوية لهده الأمة ومند أجيال متقدمة

يتبع

والله أعلم













رد مع اقتباس