اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن البآن
الصدق ...
الصراحة ...
المجاملة ...
الحكمة ...
فهل هذه الصفات .. تكون مطلقة لمن يتصف بها ..
أم أن معناها يتغير بحسب المواقف !؟ .
ماذا ان قلنا ..
ليس كل صريح صريح ...
مـتـآبـعـة وليس كل صادق صادق ..
وليس كل حكيم حكيم ..
متى يكون صاحب الصفة مفتقرا للصفة ..
الاجابة كلها في ...لـكـل مـقـآم مـقـآل
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصّدق، الصّراحة، المجاملة، الحكمة
بالتمعّن في هذه الصّفات يمكننا أن نلمس تلك العلاقة الموجودة بينها..
وهو ما سوف أظهره من خلال بعض الأمثلة البسيطة
مثال 01: قد نُجاملُ الشّخصَ [ بِصِدقٍ ]
وتكون مجاملتنا للشّخصِ [ صائبة ] (ما يصدر عن معرِفةٍ.. فطنةٍ ودقّةِ النّظر )
مثال 02: قد نصارح غيرنا بما يستحقّونَ سماعه
(فنكون صادقين سواءَ آلمتهم مصارحتنا أو أسعدتهُم)
والصِّدق ذاته يوحي لِحكمة الشّخصِ منّا.
مثال 03:
لكن من جهةٍ أخرى، وحيث تغيب [ الحكمة والصّدق ]
فقد نجاملُ غيرنا تملُّـقا..أو زيْـفا..
مثلما قد نصارحُهم بفعلِ وقـاحتنا..
والملْحوظ أنّ مفهوم الصّدقِ والحِكمة ثابتٌ، ولا يتأثّر بمعانٍ أخرى
ليصحّ في مجملِ القولِ أنّ:
كلّ صادقٍ صادِق، وكلُّ حكيمٍ حكيم.
وهو ما يميِّزُ العارفين أو العاملين بمقولة: لكلِّ مقامٍ مقال
واستدلالاً بالمثال رقم: 03 يمكننا القول أنّه:
- ليس كلّ صريحٍ صريح
- ليس كلّ مجاملٍ صادق
-----
فالتّفاعُل الإيجابيّ يتأثّر بنوعيّة المواقِف ( نصيحة، توعية، تعليم، تأديب، تأنيب..)
ويتأثّر بنوعيّة الأشخاص (سنّهم، مستواهم الفكري، حالتهم النّفسيّة.. )
والميزان هو الحصافةُ (احتكاما للعدل والعقل) والصّدقُ (اثباتا للحقّ).
دُمتِ سالمة أختي غُصن البان وكلّ زوّار هذه الصّفحة الرّاقية.
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2020-07-18 في 00:20.
|