[⌈الأشتر⌉]

عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

وأنا الآخر، رأيت شيخا يقارب السّتّين من عمره، يفعل مثل هذا الشّابّ! والاختلاف بينهما في القضيّة المستعملة، فكانت قضيّة من لم يؤدّبه الدّهر "عمليّة جراحيّة لشخص محتاج"! وفي الحقيقة لا فرق بينهما، إلّا من حيث تصوير ذلك الشّيخ أنّه هو هذا الشّابّ في شبابه، ولم يتعلّم من كهولته إلّا أنه هذّب من قضيّته قليلا!

بسبب لجّ هؤلاء في التسوّل، تُتَّبع وسائل غير مألوفة في السّؤال، للفت الأنظّار، و جذب الأسماع، و على ما يدغدغ العاطفة، و يؤثر في النّفس، ويخدع العقل. أهمّ ما يلاحظ عنهم:

• اللّباس النّظيف والمحتّرم[نوعا ما.. مقارنة بمتسوّل تقليدي!!].
  

• السّؤال لأجل غيرهم[حسب زعمهم].

• انتقاء الألفاظ.

• استعمال قضايا إنسانيّة حسّاسة.

تُحسب لهم أنّهم يحاولون الخروج من أفكارهم القديمة، و أوضاعهم العتيدة، ولاندري في الغدّ ما سيكون عن أمثالهم؟ لعلّ المتسوّل النّصّاب فاقد المروءة غير مقبول الشّهادة سيدرس علم النّفس، و لغة الجسد، و ما يخدمه لكي لاينقطع وصاله عن "مهنته"!!

فكيف لنا أن نوقفَ هؤلاء؟

أمّا استئصال شأفة هؤلاء، فيكون ربّما بـ:

• طلب الدّليل، فلا إخراج إلّا بعد تثبّت.

• التّوعيّة، فمن شككنا في أمره، نقوم باخبار صاحب الحافلة [إذا كان عاقلا]، أن يستجوبه، و يتحقّق من أمره، لطبيعة مهنته التي تجعله يجوب الشّوارع، و يلتقي بالنّاس..

• إبلاغ الجهة المعنيّة.

تحيّاتي..