[*عبدالرحمن*]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخي الفاضل

نحن تعلمنا حين نتحدث عن الله و رسولة الكريم

لا ننبع الهوي بل نتبع الشرع الواضح

حتي لا نبتعد عن الحق

فانت خرجت في موضوعك عن الشرع الواضح للعيان

الي الهذيان الذي يرد الحق بكاملة

فانت لا تعلم علي الاقل

معني أولوا العزم من الرسل

و تخلط امور اخري ببعضها

و الان سوف نوضح الامر كلة شرعا

ان كان كل فعل الرسول الكريم كان صنع الله و فعله

بدون ادني اراده من النبي الكريم كما صورتها

فالماذا لم يخبرنا بذلك الله جل جلاله كما قال

جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) سورة طه

كما تري ان موسي عليه السلام كان صنع الله

لكن لما وصف الرسول الكريم قال

وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) سورة القلم

و السؤال كيف يؤجر الانسان علي فعل

لم يكن هو فاعلة ب ارادته

بالاختصار يجب ان تعرف اجابة سؤال مهم

هل هل الإنسان مسير أو مخير في بدايه الامر

حقيقة الامر اخي الفاضل حتي لا نزيد في الشرح

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

مبينا مذهب أهل السنة في أفعال العباد :

( والعباد فاعلون حقيقة

والله خالق أفعالهم.

والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم.

وللعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة

والله خالق قدرتهم وإرادتهم

كما قال تعالى " لمن شاء منكم أن يستقيم.

وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين" ) [

الواسطية مع شرح هراس ص 65].

و اخيرا

لا يحق لك ان تقلل من شأن الرسول الكريم

فكيف بعد هذا الموضوع الذي توضح فيه انه لم يفعل

الرسول شئ ب ارادته

و كان الله هو الفاعل الاول و الاخير

في شخص الرسول الكريم

كيف تفسر لنا قول الله تعالى

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) سورة الاحزاب

كيف تكون الاسوة الحسنه

في فعل لم يكن هو فاعله